أمسية “عكا بالقلب” بالنادي الثقافي في حيفا
تاريخ النشر: 26/04/16 | 22:21نظم نادي حيفا الثقافي برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني مساء الخميس الفائت أمسية ثقافية بعنوان “عكا في القلب” تخللت عرضا مصورا مع الباحث والأديب العكّي نظير شمالي وحضرها جمهور غفير من عكا والمثلث .افتتح الأمسية رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد نقارة حيث أهّل بالحضور ورحب بهم ثم عرض بلمحة سريعة برامج وأمسيات النادي المقبلة منوها لنشره لها على صفحة النادي في الفيس بوك.دعا بعدها عضو النادي الدكتور جوني منصور ليدير الأمسية فاستهل كلامه بمقتطفات من قصيدة “عكا والبحر” للشاعر الراحل راشد حسين وكلمة له كمؤرخ عن عكا المدينة والتاريخ.ثم دعا الطفلة الموهوبة عكا بحر فألقت قصيدة للزجال العكّي مظهر خلايلة ترافقها بإلقاء عذب، الشاعرة غفران شمالي.كانت بعدها فقرة زجلية للزجال توفيق حلبي في مقطوعة زجليّة له عن عكا لاقت إعجاب الحضور.
ثم كانت المداخلة الرئيسية للباحث نظير شمالي عن عكا، أو كما سماها د. جوني منصور (التاريخ الصغير) لعكا.فتناول شمالي بدوره جوانب عدة عن تاريخ مدينة عكا وعرضها بلمحات موجزة في عرض مصور مرفق بصور فوتوغرافية عن تراث عكا وبشرائح مرافقا بمعلومات استوفاها في بحثه المُوثق وقد أشرك الحضور في مداخلته وتفاعلوا معه بحماس .ومن المواضيع التي تناولها :كتب التراث التي نحن أولى بتوثيقه كما قال، فكان كتاب حوادث دمشق اليومية.ومن اهتماماته بالفولكلور كتب دراسة سماها (شواهد ناطقة في صمت القبور) إذ عن الشواهد على القبور كان يقرأ ما كُتب هناك فتعلم منها أسماء العائلات التي سكنت عكا على مرّ السنين وأنواع الخط والخطاطين.وعرض لمحة عن شخصيات متخلّفة عقليا اشتهرت في عكا آنذاك فجاء ذكره للشيخ عبيدو ونهفاته.كما تطرق للألعاب التي كان يلعبها الصغار كلعبة الفوّار، العزيزة، جندر يحيا، الغميضة…وبموضوع الرسم والرسامين عرض صورا ولوحات لرسامين عكيين منهم ابراهيم هزيمة، توفيق عبد العال، وليد قشاش ومحمد عاصي (الهندي).وكانت للمدارس والمدرسين حصّة في مداخلته وللرياضيين العكيّين أيضا، ذكر منهم الشاب أبو الأحمر. وفي مجال الفن المعماري تحدث عن القصور العثمانية داخل الأسوار وخارجها مستعرضا صور التقطها بنفسه، حيث كان الأغنياء يحضرون مهندسين لبنانيين من بيروت لهذا الشأن.
أما عن الأراضي وأسمائها في عكا فبحث عن تلك الأسماء فكانت أرض الجمّالية، الملّاحة، عين الست.. وغيرها .في موضوع الوثائق والمخطوطات بحث في مخطوطات المكتبة الأحمدية الغنيّة وتعرّف هناك على المعالم العكية كجامع الجزار وكنيسة مارجريس.وعن الكشافة العكية، ذكر كشافة أسامة بن زيد الإسلامية والكشافة الأرثوذوكسية.تناول بعدها أسماء العائلات العكية ومصدرها، فكانت عائلة كنفاني، الخربوطلي وأصلها من تركيا، الشقيري وأصلها من مصر، فرنسيس أصلها من لبنان، الطرطوزي أصلها من طرطوس، كتافاكو أصلها من إيطاليا والبشوتي (صناعة البشت) وعائلات أخرى…ولم ينس الأكلات الشعبية في عرضه فذكر الطراطور (سمك بالطحينة)، داوود باشا (كفتة بالبندورة)، المهروقة (خبيزة مع الأرز) وغيرها.وعن العادات والتقاليد العكية أشار للأناشيد والأغاني الشعبية ولبعض الملحنين كعبده الحمصي ومحمود أبو الشامات من سوريا.والحكايات المتسربلة بحكايا الجن والغيلان، حكاية الليل العكي.
نهاية، ذكر أنواع الخط والخطاطين فذكر الخطاط مشكين قلم، محمد علي البهائي، شفيق دوبرة وابراهيم الزيبق. ولكي تكتمل الأمسية فنّا وأدبًا وتذوقا فقد عرضت للجمهور الفنانة التشكيلية غفران شمالي ابنة عكا أعمالها الفنية، عارضة لوحاتها التي تصوّر المدينة وتاريخها.وما زال في جعبته الكثير الكثير لكن احتراما للوقت والبرنامج اكتفى بما ذكر شاكرا في النهاية المجلس الملي الأرثوذكسي ونادي حيفا الثقافي متمثّلًا برئيسه المعطاء الداعم المحامي فؤاد نقارة. وقد اختتمت الأمسية بالتقاط الصور على أن تجمعنا أمسية شعرية عكاظية أخرى .
خلود فوراني سرية