كيفية التصرف عند إدعاء طفلك المرض لتفادي المدرسة

استيقظ طفلك هذا الصباح، وهو يعاني من آلام في المعدة قبل ذهابه إلى المدرسة. وبعد أن قررت ان تتركيه إلى جانبك في المنزل، تحسّن في غضون وقت قليل. هل يعني هذا الامر أنه يدّعي مرضه لتفادي الذهاب إلى المدرسة؟ كثير من الأمهات يعشن هذا الشك، خاصة أن الأطفال يميلون كثيراً إلى ادّعاء المرض لتحقيق مآربهم. ولكن على الرغم من الشعور بالقلق، يجب أن تميّزي بين الحقيقة والتمثيل. إليك بعض المؤشرات:

نظرة خافتة
أولاً، يجب أن تراقبي نظرة طفلك. فإن كانت نشطة ولامعة، فهذا يعني أنه لا يعاني من شيء. أما إن كانت خافتة بعض الشيء وباهتة، فقد يعني ذلك أنه يعاني من نقص في الطاقة وبعض الإرهاق، وبالتالي يكون مرضه حقيقياً.

اضطراب في النوم
من أهم المؤشرات التي يجب أن تتنبّهي لها: هل نام جيداً في الليلة الماضية؟ هل أكمل ليلته دون مشاكل؟ إذا عانى من اضطراب في نومه، فهذا يعني أنه يعاني من مرض ما.

نقص في الشهيّة
إذا كان طفلك مريضاً فعلاً، فلن يشعر بالجوع. ولكن إذا تناول الفطور الذي حضرته له قبل أن يقول لك إنه مريض ومتعب، فهذا يعني أنه ليس مريضاً. ولكن إذا رفض تناول وشرب ما تقدّمينه له، فهذا يعني أن مرضه حقيقة.

مزاج سيّئ
ستعرفين من صوته. إذا عبّر عن ألمه بالبكاء فهذا قد يدلّ على مرض وتعب، وستشعرين بأن مزاجه ليس جيداً، أي إنك يجب أن تأخذي الأمر بجدية.

الحرارة
من المؤشرات الأكثر وضوحاً على المرض التي تسمح لك برؤية الامور بسهولة. إن كانت وجنتا طفلك حمراوين، وشعرت بأنه يرتجف ويتعرّق أكثر من المعتاد، تحققي من حرارته فوراً… إذ إن ارتفاعها يؤكد مرضه.

ما العمل؟ كيف تتصرفين؟
إن كنت لا تزالين في حال شك، اشرحي لطفلك أنّ عليه أن يمضي يومه في السرير، بهدوء، دون ألعاب وتلفاز ولا حتى ألعاب إلكترونية. إذا استمرّ في مطالبته بالبقاء في المنزل، فقد يكون أمر مرضه حقيقة. أما إذا نهض للذهاب إلى المدرسة، فلا بدّ من أنك ستعرفين حينها سبب شفائه السريع.
وإذا تبيّن لك أخيراً أن طفلك يمثل، وأنّ مرضه ليس حقيقياً بل حجة لعدم الذهاب إلى المدرسة، يجب أن لا تقسي عليه. بل على العكس، يجب أن تفهمي سبب عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة. هل هو امتحان صعب؟ أم هو مشكلة مع أحد زملائه؟ يجب أن تعرفي أنه في سن صغيرة، سيحاول ان يعبّر لك عن مشاكله عن طريق جسده، أي إن الليونة والتفهّم هما الحل، لا القسوة.