شابة سعودية متهمة بسرقة 5 بنوك أميركية
تاريخ النشر: 04/10/13 | 22:11تنظر محكمة سانت بول الأميركية الاثنين المقبل في قضية شابة سعودية، تحوز أيضا على الجنسية الأميركية، متهمة بسرقة 5 بنوك في فترة لم تتجاوز ثلاثة أسابيع. القضية استأثرت باهتمام الإعلام المحلي في مدينة "روزفيل" بولاية مينوسوتا الأميركية، واللافت أن رانيا الهذيلي، البالغة من العمر 23 ربيعاً، احتفلت قبل أيام قليلة بعيد ميلادها، بالقيام بسرقة.
وفي سجل السرقات الذي أحصته محكمة فيدرالية، فهناك على الأقل أربعة سرقات اعترفت بها هذه الشابة، لكن الشرطة الفديرالية "أف بي آي" تشتبه في عدد آخر من السرقات وقعت في الفترة السابقة، وقد تكون رانيا الهذيلي متورطة فيها.
وبسبب ذلك، رفضت محكمة مدينة "روزفيل" إطلاق سراح الشابة السعودية، التي اعتقلت يوم 10 سبتمبر الماضي بتهمة سرقة خمسة بنوك متعددة في 15 و 23 أغسطس، و 1 و 5 و 10 سبتمبر.
وأشارت وثائق المحكمة إلى أن الشابة رانيا اعترفت بالفعل بسرقة أربعة من هذه البنوك. وقالت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة "ستار تربيون" إن المحكمة تعترض على الإفراج خوفا من سفر المتهمة إلى السعودية في حال إطلاق سراحها بكفالة حتى موعد المحاكمة. وقال قاضي المحكمة، ستيفن رو، إن رانيا الهذيلي تتواجد بسجن رامسي، حيث تم إيداعها لأول مرة بعد القبض عليها في مركز روزيدال للتسوق في العاشر من الشهر الجاري.
وقال القاضي إن رانيا أوضحت في إفادتها أنها "تسمع أصواتاً وقد تؤذي نفسها"، وقد جرى تقديم الشابة رانيا لمحكمة فيدرالية بماديسون بويسكنسون يوم 12 سبتمبر الماضي، وتم تقديم ملفها مدعوماً بصور الكاميرات وهي تظهرها بحجاب وبنظارات سوداء كبيرة تخفي عينيها.
وعبّر جهاز الشرطة الفيدرالي عن شكوكه في أن الشابة رانيا قد تكون وراء سرقات في أماكن أخرى كـ "كلاين بنك" في مينسوتا يوم 15 أغسطس الماضي، وبنك "وومينغ فيرست" بستاسي، وبنك "تي إف سي" في شارع بردواي.
وخلال مداهمة بيت المتهمة في روزفيل تم العثور على جهاز كمبيوتر محمول، واتضح أن الشابة السعودية دفعت ثمنه نقداً، وبعد التحقيق ظهر أن الأموال سرقت من محل تجاري قريب.
وفي وثائق المحكمة، أن التحقيقات مع الشابة السعودية أظهرت أنها أخافت موظف بنك بقوله "لدي سلاح"، فما كان من الموظف سوى إعطائها 2350 دولاراً، لكن رانيا لم تنتبه إلى أن الأموال التي أخذتها ذات رقم تسلسلي مكشوف، وهو أمر معروف بين البنوك والشرطة كطريقة لمعرفة السارقين، ويبدو هذا الأمر قد سهل على الشرطة لاحقا إثبات التهمة على الشابة السعودية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشابة السعودية حاصلة عام 2008 على شهادة الثانوية العامة من روزفيل.