قالوا في رثائكَ يا جمال…
تاريخ النشر: 04/10/13 | 23:52لم يُجمع العرب على حُبِّ زعيم ، كما أجمعوا على حبِّ جمال عبد الناصر ،ولسنا الآن بصدد ذكر الأسباب لهذا الحب والتقدير فهي معروفة .. لكّننا نُنَوِّهُ إلى أنّ الحِسِّ الشعبي العام إذا أجمع على شيء فإنّه لا يُخطِئ.. وهذه قاعدة عِلمية وعملية ثابتة .وحين فُجِعَتْ الأمّة العربية برحيل زعيمها ، هبّ الناس في جميع أنحاء الوطن العربي الكبير مذهولين .. يبكون ناصر ..وقد أُقيمتْ له الجنازات الرمزية في كلّ مكان تعبيراً عن الحزن والحب والتقدير، وأكثر ما تأثّرَ بهذا الحدث الجَلَل هم الشعراء ..فشارك العشرات منهم برثائه بقصائد عبّرت عن الوجدان العام للشعب العربي .. ، الأمر الّذي لم يحدثْ من قبل ..، وها أنا أعرضُ أمامكم أصدقائي مقتطفات من قصائد هؤلاء الشعراء في تتابع أسبوعي وتحت عنوان " قالوا في رثائكَ يا جمال " وهؤلاء الشعراء هم :
أحمد عبد المعطي حجازي
أمل دنقل
بدر توفيق
سميح القاسم
صلاح عبد الصبور
طلعت الرفاعي
عبد المنعم الرفاعي
فاروق شوشة
محمد إبراهيم أبو سِنة
محمد الجيّار
محمد الفيتوري
محمود حسن إسماعيل
محمود درويش
معين بسيسو
ونزار قباني
وغيرهم كثيرون .
وسأكتفي بهؤلاء الشعراء
( مقطع من قصيدة أحمد عبد المعطي حجازي )
لا لم يمت ! وخرجنا —نجوبُ ليلَ المدينة
ندعوكَ فاخرُجْ إلينا —ورُدَّ ما يزعمونه
كنّا نفتِّشُ عنكَ في أحيائها ..
والليلُ يوغِلُ والمقاهي بعدُ يقظى . .
والمصابيحُ الكليلةُ والعيون ..
متطَلِّعين كأنّما من شُرفةٍ سنراكَ تظهر ..
أو من الراديو تصيحُ بملء صوتِكَ ،
ساخراً ممّا ادّعاهُ المُدّعون ..
أو أنّ إنساناً سيخرجُ هاتفاً في الليلِ
عادَ إلى الحياة …