مسلسل سوري يسرق سامر رضوان من حضن بيروت
تاريخ النشر: 29/04/16 | 16:07كان يفترض أن يعدَّل المزاج التلفزيوني هذا العام، بحضور الثنائي السوري المميّز السيناريست سامر رضوان والنجم عابد فهد. وعدنا كاتب «لعنة الطين» في مسلسله الجديد «أطلقوا الرصاص» (إخراج سمير حسين، إنتاج جمال سنان/ إيغل فيلمز) باقتحام بيروت من بوابة جديدة، لم يسبق للدراما التلفزيونية أن دخلتها.
وكان من المفترض أن يلاحق مصائر شخصيّات سورية في بيروت، لكنّها ليست كالشخصيات الضعيفة التي قدمتها الدراما السورية سابقاً. إذا كان متوجباً أن يكون المشاهد أمام رجال أعمال وسادة مافيات انتقلوا من دمشق ليديروا إمبراطورياتهم من داخل البلد الجار، ويتحكّموا بمصير هذا البلد واقتصاده من خلال ما يملكونه من نفوذ وسلطة، من دون أن نشاهد بيروت بالصورة المغرية التي اعتدنا أن نشاهدها في الدراما التلفزيونية، ولا بالحالة البلاغية التي وردت في قصائد الشعراء الكبار الذي تغنوا بها مثل محمود درويش ونزار قباني.
كنا سنتابعها بشكلها الواقعي أي مدينة على شكل مطحنة لا مكان للهشاشة فيها. لكن كلّ ذلك لم يكتمل، فحساب حقل الكاتب لم يطابق بيدر المنتج! وصدر القرار المفاجئ بتأجيل المسلسل بعدما أعلن سامر رضوان ذلك من خلال صفحته على الفايسبوك. أما في حديثه فقال: «بعد أخذ ورد وحسابات دقيقة للوقت، توصلت مع شركة «إيغل فيلمز» إلى اتفاق يقضي بتأجيل هذا المسلسل إلى موسم جديد، على أن أتشارك معهم بمسلسل يحمل عنوان جديد وأبطال جدد في وقت لاحق». أما السبب، فقد أوضح: «داهمني الوقت لارتباطي بمسلسل سوري التكوين سينطلق تصويره في مطلع الشهر الثاني من السنة الجديدة». وختم رضوان حديثه متوجهاً بالشكر للشركة ممثلة بمديرها وصاحبها جمال سنان بسبب تفهمها للحالة والظرف الذي يمرّ به، وكذلك تأمينها كل المستلزمات الواجبة لإنجاز هذا العمل. وكانت الشركة اللبنانية قد استجابت لمتطلبات رضوان في اختيار المخرج وعدد من نجوم العمل، ورفع ميزانيته، لكنها كانت تحرص على تنفيذ عقود بيع لعدد كبير من المحطات العربية في الخليج ولبنان ومصر كي تكون النتائج المالية على قدر الطموح المنتظر من هذا المسلسل.
أما عن العمل الثاني الذي سيكتبه رضوان، فقد فضّل عدم الكشف عن اسمه للأسبوع المقبل حتى تكون قد أُتمت جميع العقود مع الشركة المنتجة، وصار الوضع القانوني سليماً بشكل كامل يخوّله التصريح للصحافة من دون إلحاق أي ضرر معنوي بأي جهة.
وفق تلك المؤشرات، يبدو مؤكداً تولي رضوان كتابة جزء ثان من مسلسل سوري مأخوذ عن فيلم عالمي شهير، بعد خلاف الشركة المنتجة مع الكاتب الأصلي وتأخره عن تسليم الحلقات. وقد لجأت هذه الشركة إلى رضوان وأتمت الاتفاق معه وقد باشر في كتابة حلقات المسلسل الذي يخرجه أحد أهم مخرجي الوطن العربي.
عموماً، يعتبر تواجد كاتب «الولادة من الخاصرة» على خارطة الموسم الرمضاني الجديد مكسباً حقيقياً على الصعيدين الجماهيري والنقدي، وهو ما سيتحقق هذا العام!