جرح مباح
تاريخ النشر: 03/05/16 | 0:02من عمقِ جرحٍ
زارني ليلةَ حلم
أكتبُ
اكتبُ من عطرِ ليالٍ خاليات
من الأغنيات والأمنيات
من وجهِ المدينةِ المبهمة
ومن وحيٍ
كانَ حبرًا وعطرًا لا يضيع
صارَ نخبًا للفراقِ المُريع
وتلاشى بلا خلاصٍ ولا مناص
لا زلتُ اذكرُ من أحببت في غبار الذاكرة
طيفُ اقترف فاحشةً
استبدّ أماني قلبي
وانسحبَ الى زوبعةِ الظن اللعين
عشقهُ المتداعي
نذرَ نفسهُ خلسةً في صياغةِ الليل
ورحل!
دعتني تكابير الصباح
لأغامرَ بما فيّ من بوحٍ وأحلام
فالأمسُ كانَ شركًا بربّ الحياة
كان الإحساسُ كالطغاة
وهتافات الزحفِ نحو الغد
تجردت من الهضابِ والضباب
ما حزنتُ على قرارٍ عابر
ولا على حظٍ صار عابرًا
الوقتُ لا يُرجعُ من مضى
والربيعُ لا يتوقُ لخريفِ الكلمات
وأنا هنا
أبصرُ شهدَ الظلّ الأخير في زاويةِ المدينة
أصبرُ أصلي وسأمضي بصمت
فلا بقايا الوردِ ستعيدني
ولا بسملةَ الدين
ستعيدُ ميتًا الى حضنِ الحياة
معالي مصاروة