تنظيم ندوة”طريقنا إلى حقوقنا” بكفركنا
تاريخ النشر: 02/05/16 | 10:09قام مركز إنجاز لدعم الحكم المحلّي يوم الجمعة الفائت بتنظيم ندوة مفتوحة في المكتبة العامة في كفركنا، حملت عنوان “طريقنا إلى حقوقنا، ما بين الخطاب القومي والخطاب المدني” وذلك بمشاركة مجلس محلّي كفركنا. وذلك ضمن مشروع موطن الذي يهدف إلى إعادة قراءة الواقع الفلسطيني في إسرائيل بهدف استيضاح المعادلة ما بين الوطن والمواطنة.
قام الصحفي وديع عواودة بتيسير اللقاء الذي جمع البروفيسور سعيد زيداني- أستاذ الفلسفة في جامعة القدس ابو ديس – مع عضوي الكنيست عن القائمة المشتركة حنين زعبي ويوسف جبارين. في حين افتتح الندوة مدير مجلس كفركنا السيد مجاهد عواودة الذي رحّب بالحضور، وأكّدّ على أهمّيّة التعاون بين رؤساء السلطات المحلّية والقادة السّياسيّة مع مؤسسات المجتمع الأهلي.
بدورها قامت السيدة غيداء ريناوي بالتأكيد على الحاجة للخروج من حالة الدراسة والتوصيات في كل ما يخصّ الآفات الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا نحو ايجاد اليات عمل وتطبيقها في أرض الواقع وذلك لسدّ الفجوات ما بين الشعارات والعمل الحقّ.
أما بعد فقد قامت الطالبة تسنيم صباح من مدرسة غرناطة بإلقاء قصيدة “ستي ام عطا” للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، في حين تلاها الطالب محمد عثمان وغنّى أبيات من العتابا مرحّبا في الجمهور.
بدوره البروفيسور سعيد زيداني أشار إلى مستويات النضال الفلسطيني في اسرائيل: 1) مستوى الحقوق الفردية 2) مستوى الحقوق الجماعية الذي يكون أقصاه في “الحكم الذاتي” 3) ومستوى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أكّد زيداني على أنّنا كفلسطينيّين في علينا ان نكون محرّكا ومحفّزا أساسيّا في العمل لتحقيق حلّ شامل وعادل له.
بدورها، أكّدت النائب حنين زعبي، على اهمال القادة السياسيين للجبهة الداخليّة، وذلك لأنّها “أصعب” و”تحتاج إلى مرآة” على حدّ قولها، ولاّنّ بعضهم يعتبر جزءا من المشكلة لما يتمتعون به من سياسات اقصائية ولعدم استعدادهم على مواجهة انفسهم، وأضافت سببا ثالثا هو كوننا كأقليّة نعتبر مستنزفين بالسياسة ومستنزفين بخسارة نخبنا الثقافية خلال النكبة.
أما النائب يوسف جبارين، فقد أشار إلى ارتباط ظاهرة العنف الوثيق بالسياسات المتّبعة مع الأقلية الفلسطينّية، بينما أشار إلى أنّ حل ازمة العنف لا يكمن بزيادة عدد افراد الشرطة ومراكزها في قرانا ومدتنا بينما في اعادة بحث وتمحيص في نوعية علاقة الشرطة بالأقلية الفلسطينيّة وبجدّيّة نيّتها تجاهها، وبالتالي فإنّه يرى أن الحل لا يكمن في املاءات تمليها الشرطة بل في بحث جدّي وحقيقي تكون مؤسسات المجتمع الأهلي والقادة السياسيون شركاء فيه. وامّا في سياق النضال وكسب اليسار فقد أشار جبارين إلى وعيه بميل الشارع اليهودي نحو اليمين والتطرف حتى تكاد تنحصر اليساريّة في الجبهة، إلّا أنّه أكّد على أهميّة مخاطبة الشارع اليهودي والتفاعل معه.
أيضا، فقد أكّد النائبان على أهميّة الحدث الذي يمر بمجتمعنا منذ الانتخابات الأخيرة وهو القائمة المشتركة، كما أكّدا إنّ أعضاء المشتركة يخوضون تجربة هامّة وفريدة من نوعها، هي تجربة حديثة العهد ما يبرر ضعفها أو تعثّرها في بعض المراحل، إلّا أنّهما أكّدا على حاجة المشتركة إلى دفيئة شعبيّة تحضنها في هذه المرحلة بصبر لتنتج وتكبر.