الإحتفال بإعادة بث إذاعة منبر الحرية بالخليل

بحضور رسمي وشعبي مهيب احتفلت إذاعة منبر الحرية في الخليل ، مساء الأحد، وبرعاية القائد الأسير مروان البرغوثي بعودة بثها من جديد بعد انقضاء الامر العسكري القاضي باغلاقها لستة اشهر من قبل الاحتلال بذريعة التحريض.وحضر الحفل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع، و وكيل وزارة الاعلام د.محمود خليفة، ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد، والسيدة فدوى البرغوثي زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي، ولفيف من رؤساء بلديات محافظة الخليل، والمؤسسات الأهلية والرسمية والمجتمعية في المحافظة، وتجمع عائلات شهداء محافظة الخليل، وحشد غفير من المواطنين.
بدوره، رحب رئيس مجلس إدارة شبكة الحرية الإعلامية أيمن القواسمي بالحضور، شاكرا إياهم تلبية الدعوة بحضور مهرجان عودة الحرية، مؤكدا أن صوتها سيعود يصدح من جديد بعد غياب قصري لمدة 6 أشهر..وأشار القواسمي، أن الحرية ستعود كما عهدها محبيها ومستمعيها، لتكن صوت من لا صوت له، تقف إلى جانب ابناء الوطن بمختلف المجالات، وتُعلي صوتهم وتكن لسانهم في كل محفل.
وأبرق القواسمي بتحياته لجميع الأسرى في سجون الاحتلال، ورسالة شكر للقائد مروان البرغوثي الذي كان السند الوحيد لاذاعة منبر الحرية عندما دُمرت المرة الاولى في اجتياح الخليل عام 2002 وكان العون لهم من خلف سجون الاحتلال رغم تلك القيود المكبل بها.

وفي كلمتها ، أكّدت فدوى البرغوثي زوجة الاسير مروان البرغوثي على أن مسيرة النضال طويلة ، مثنية على دور الاعلام الفلسطيني في كشف جرائم الاحتلال وعمله الوطني في دعم قضية الأسرى بشكل خاص .كما باركت البرغوثي للحرية عودتها ، متمنية لها مزيد من التقدم ، وأن تعود بشكل أكبر وأقوى مما كانت عليه بالسابق ، مؤكدة على أن الاحتلال لن يستطيع أن يسكت الصوت الحر مهما مهما اعتقل ودمر وقتل ، ونقلت البرغوثي تحيات زوجها الأسير مروان لأبناء شعبنا الفلسطيني ، ولطاقم منبر الحرية ولأهالي محافظة الخليل .
وهنأ محافظ الخليل كامل حميد العاملين في إذاعة منبر الحرية بعودة من وصفها ببسمة الخليل وإحدى نغمات حريتها، معتبرا أن الحرية شقت الظلام وواكبت الأحداث أولا بأول في المحافظة.
وتمنى حميد الاحتفال بالإفراج عن راعي حفل عودة الحرية القائد مروان البرغوثي وعن كافة الأسرى بالقريب العاجل، كما تم الاحتفال بحرية إذاعة منبر الحرية.
ومن جانبه أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع أن إذاعة منبر الحرية انبعثت من الرماد بعد أن حاول الاحتلال اخماد صوت الناس والمعذبين وصوت الأسرى الذي يصل كالحبل السُري من زنازنة لأخرى، والتي علت بصوتها أعلى من سياج وجدران السجون.وبين قراقع أن صوت الحرية ينبعث من جديد لمساندة القضية والأسرى، ليقف بجانب المواطن، ولتمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج لها، مشيرا إلى أن عودتها ستكون كما عهدها محبيها ومستمعيها.

في حين أكد وكيل وزارة الإعلام د.محمود خليفة أن الإعلام الفلسطيني دفع ثمنا باهظا في سبيل إيصال الكلمة، وكشف جرائم الاحتلال وغطرسته، وخير مثال على ذلك إغلاق إذاعة منبر الحرية، مشيدا بإعاد فتحها مرة أخرى والتي تدل أن الإعلام الفلسطيني لن ينكسر، ولن يستطع المحتل ان يسكت الصوت الحر.
وتخلل الحفل فقرات من الأغاني الوطنية قدمها الفنانون قاسم النجار وشادي البوريني وفرج أبوشخيدم، ووصلات من الدبكات الشعبية والتراثية.
يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى إذاعة منبر الحرية في الخليل بتاريخ 3/11/2015 وصادرت المعدات وأجهزة البث والحواسيب والمقتنيات من داخل مبنى الإذاعة، وأصدرت قرارا بإغلاق الإذاعة لمدة 6 شهور بقرار عسكري، والذي انتهى بتاريخ 29/4/2016.