قبيلة تقوم ببتر أصابع نسائها حدادًا على الموتى
تاريخ النشر: 04/05/16 | 8:35تختلف وتتنوع طرق الشعوب في التعبير عن الحزن والأسى والحداد على الموتى فمنهم من يلجأ إلى البكاء والجزع , ومنهم من يفضل العزلة والانطواء والاكتئاب كرد فعل طبيعي على تجربة الموت القاسية على النفس البشرية.
ولكن من بين التقاليد البدائية و الأكثر إيلاماً في قبيلة “داني” التي تعيش في ” أمينا بابوا” في غرب بابوا وغينيا الجديدة يتخذ الحزن شكلاً آخر بل يتحول إلى نوع من العذاب والألم والتشويه , حيث يقوم أفراد هذه القبيلة بقطع عقلة أصبع من أصابعهم مقابل كل ميت من العائلة مستخدمين أدوات حادة تضاعف الإحساس بالألم.
فتتم عملية البتر بأن يربط الإصبع بحبل متين ويترك لنحو ساعة ثم يضرب بفأس أو ساطور حاد ويترك ليجف تمام وبعد ذلك يتم حرق الجزء المبتور وجمع الرماد وتخزينه في مكان خاص .
يختص هذا الفعل بالنساء في الأغلب إلى بتر إصبع في كل مرة تفقد فيها أحد أقاربها كوسيلة للتعبير عن الحزن والحداد على الميت، في تقاليد خاصة ضمن مراسم الجنازة.
فتعود جذور هذه الممارسة إلى معتقدات دينية فإذا كان المتوفى نافذ وصاحب سلطة في القبيلة
فإنه يعتقد أن روحه ستكون بنفس قوته وهو حي ومن أجل إرضاء وإبعاد الأرواح تعمد النساء إلى بتر الأصابع.
ويقول باحثون ومصورون زاروا القبيلة إن هناك سبب آخر لهذه الطقوس إذ تعتقد القبيلة أن ” الألم الجسدي يرمز للحزن والمعاناة بسبب فقدان أحد أفراد الأسرة ”
بالأضافه أنهم يقومون بتغطية وجوههن بالرماد والطين للتعبير عن الحزن.