ليتني لم أخلق
تاريخ النشر: 14/05/16 | 14:47قرأ عمر بن الخطاب رضى الله عنه – مره سورة الطور الى أن بلغ قوله تعالى ” ان عذاب ربك لواقع ” فبكى واشتد بكائه حتى مرض وعادوه وقال عبدالله بن عامر رأيت عمر اخذ نبتة من الأرض فقال : ليتنى كنت هذه النبتة ، ليتنى لم أخلق ، ليت أمى لم تلدنى ، ليتنى لم أكن شيئاً مذكوراً ، ليتنى كنت نسياً منسيا وقال : وددت لو أخرج من الدنيا كفافا وأن أنجو لا اجر ولا وزر وكان فى خده خطان أسودان من البكاء
اذا كان عمر هو الذى يقول هذا الكلام وهو ثانى الخلفاء الراشدين وأول من لقب بأمير المؤمنين ، آمن بالله والرسول فى أوائل الدعوة ، واشترك مع النبى فى جميع الغزوات، وقد تزوج النبى صلى الله عليه وسلم من ابنته حفصه واشتهر بالشجاعه والعدل حتى لقب بالفاروق أى الذى يفرق بين الحق والباطل ، ويعد عمر المثل الأعلى للحاكم العادل ، كان أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وهو الذى قال لو عثرت دابة فى العراق لسألنى الله عنها لم لم تصلح لها الطريق ياعمر .
وهو الذى لما مات رآه عثمان بن عفان فى المنام بعد موته فقال له ياأمير المؤمنين ماذا قلت للملكين فى القبر فقال عمر لما جاءنى الملكان واقعدانى للسؤال سألتهما قائلا : من ربكما
وقال النبى صل الله عليه وسلم ان الله جعل الحق على لسان عمر ، وقال ماسلك عمر طريق فجاً الا سلك الشيطان فجاً غير الذى سلكه عمر وقال ايضا لو كان بعدى نبى لكان عمر
فاذا كان عمر – رضى الله عنه – هو الذى يقول هذا الكلام فماذا نقول نحن ؟؟؟