وقف لنوقفك…إرجع لنرجعك

تاريخ النشر: 05/05/16 | 12:09

حقيقة راسخة وماثلة فى كل قواعد وأعراف الحياة من الدستور “الفطرى” –– و(ليس) “القانونى” المعهود المرجع إليه والمتعارف عليه فى دنيا الحريات والديمقراطيات الحديثة . . (نعم) من حق الشعب عامة ومن حق المواطن خاصة (الإعتراض) على الحاكم (إذا) كان مخطئ –– ومن منا (لا) يخطئ ؟ ؟ ؟ . . ولكن أمرنا أن نجادل بالتى هى أحسن – “وجادلهم بالتى هى أحسن” *** –– وما أحسن من (لغة) “الحوار” التى (جاء) فى محورها وغرسها فى العمق “القرآن الكريم” –– “وشاورهم فى الأمر” . . ولكن بالمنطق والحكمة مع المعرفة والحجة المقنعة بالدليل والإثبات من الحقيقة وليس الخيال
. . بالطبع من حق الشعبين المصرى والسعودى الغضب نحو الحكومتين لعدم الشعور بالشفافية حول مغزى السر من وراء “مفاجاة” (القرن) الجديد بهروب أو “تهريب” ليس جزيرة واحدة –– بل جزيرتين إثنتين مع بعض إلى “المياة الإقليمية” لقطر المصريين الثانى فى بلد (أرض) “رسول الإسلام” . . الذى يأبى ويترفع عن (حق) الغير كما (برهن) بالبرهان المبين حين أرغم إرغاماً من “رب العالمين” أن يختار له ما كان يخفيه فى قلبه . . *** “فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ” . .
. . ومن هنا أصبح الحوار (هو) الحل والطريق الأمثل لمعالجة المشاكل بدون “الدعوة” إلى مظاهرات وإضطرابات فاشلة لزعزعة أمن وإستقرار مصر فى وقت ولحظة (هى) فى آمس الحاجة إلى التركيز والوقوف شامخة وصامدة أمام كل المؤامرات التى تنشر يومياً فى “صحف الطرب” . . بلا شك هناك أخطاء تاريخية ووثائقية فى التعامل مع تحليل الحقائق والأحداث وسيتحمل الجانبين الحكوميين و(ليس) الشعبين مساوئ هذه الأخطاء . . المهم فى الموضوع هو (تجنب) “أبطال أكتوبر” من الإندحار فى العراك السياسى الفارغ حتى يركزوا على المهمة الأساسية التى أسست المؤسسة العسكرية من أجلها –– وهى حماية الوطن والمواطنين من الدرجة الأولى . . فهم الآن فى مواجهة ضد جبهتين مفتوحتين على الحافة . . واحدة فى الخفاء والعدو غنى عن التعريف . . والثانية فى العراء أمام عدو الدين والإنسانية يتستر فى لباس “الإرهاب” المظلم . . فرحمة بأولئك وهؤلاء أبطال “زلزال أكتوبر” –– أتركوهم فى معاركهم الحتمية والأولى من أجل مصر لكى يستعدوا لتقديم وتحقيق (معجزة) “الزلزال” القادم والأخير على أكمل إخراج رائع يتحدث عنه العالم لقرون قادمة . . فأمر “الجزيرتين” يتم البت والفصل فيه من خلال البرلمان الذى إختاره “الشعب” (بدون) “أصوات” (الغير) منتخبين حتى نطرد (عقيدة) “البصمجية” من الفكر والخيال . .
. . فلن تقبل مصر أن تجعل من فى (عمر) المرحوم والدى المتجاوز المائة أن يترك بيته وأهله ليذهب إلى “ميدان التحرير” ليثور ويعترض على أى قرار خاطئ من أى حاكم مصرى فى المستقبل . . والذى رأيت فيه . . وتعلمت منه حب “المحروسة” (مصر) لذاتها الأبية وتاريخها المجيد العميق الأبد الذى تعلمه من تعليم “الكتاب” ومازال يجهله “وزير التربية والتعليم” حامل (الدكتوراة) . . الذى برر إباحة (حرمة) أرض مصر المتمثلة فى جزيرتى “تيران وصنافير” لعدم “ذكرهم فى التاريخ أو الجغرافيا” حسب ظنه . . لأن “مصر” (تطالب) أولادها وعباقرتها “المخلصين” برفع راية أبدية ترفرف عالية شامخة فى كل أنحاء ومحيطات سماء “ميدان التحرير” تنادى وتقول من الشعب والجيش لكل حاكم قادم –– [وقف . . لنوقفك –– إرجع . . لنرجعك] –– بدون الذهاب هناك وتعطيل حال البلد وإزحام الميادين وعرقلة حركة المرور –– عندئذ سيعى العالم كله من (هى) “مصر” ومع من يتحدثون قبل عقد الصفقات المخفية تحت المكاتب وترابيزات المفاوضات المغلقة . .
. . أى “تاريخ وجغرافيا” (مشار) لهما هنا . . الحق (لا) يقع عليه –– (بل) على الجهلاء الذين ناقشوا ومنحوا له ولغيره أضحوكة “الدكتوراة” (الوهمية) . . التى تلهم نوابغ مصر الغنية بسواعد أجيالها الواعدة (تجنبها) لتروى ثروة الروح مع روح ثقافتها النادرة التى (لم) و(لن) يشهد لها “التاريخ” مثيل من واقع وإلهام “مدرسة الحياة” التى تفتقر لها كل حكومات مصر فى العصر الحديث . . “اللغة والخريطة (لا) تكذبان” . . ما على وزراء الدكتوراة والمنافقين معهم سوى اللجوء إلى كتب الخرائط التى يجب توفرها فى كل مدارس وجامعات مصر والسعودية كذلك . . ولذلك . . أردنا أن نتفحص (أكبر) “أطلس” بطول متر يقال له “أطلس الأوقات/تايمز” مطبوع ومعدل سنة ٢٠٠٥ م . . والأخر أقل حجماً يسمى “أطلس أكسفورد ” نسبة إلى إسم الجامعة العالمية مطبوع سنة ٢٠٠٢ م . . فى الأول . . كما تنبأنا سابقاً بأنهم كانوا “جزيرة واحدة” (قبل) “الإنفصال” . . يحوى (إسم) “تيران” على “الجزيرتين” معاً فى (الجانب) “المصرى” بوضوح . . الثانى . . إختلف قليلاً (فقط) فى ضم وإضافة (إسم) “جزيرة صنافير” ليميزها عن (الأم) . . أكثر فائدة وكما ذكرنا هناك أيضاً . . مازالت “الجزر” (الخمسة) التابعة إلى (أرض) “المملكة” مهملة ومتروكة (بلا) “أسماء” فى (الأطلسين) “الحديثين” . . ما بالك فى البحث عن نفس الحقيقة فى الأطلس القديم الموجود فى مصر قبل عام ١٩٠٠ م . . و(ليس) عام “الإيجار” فى “١٩٥٠” م . .
. . فى كلمات أخرى مبسطة . . المملكة تريد أن تقول أنها أهملت و(لم) تسمى جزرها وسمت جزر الأخرين . . ولو فرض أن هناك عقد مكتوب –– لقد وقع (إذاً) مع من (لا) يملك الحق فى كتابة أو توقيع أى عقود بدون الرجوع إلى تمحص وتفحص اللغة والتاريخ مع خريطة الإثبات . . وكيف ستكون شكلية أو شرعية عقد مع ملك مصر (الفاسد) (الغير) “مصرى” . . على اليد الأخرى . . (لم) يبخل الفراعنة على العالم فى ما قدموا من خرافات وعجائب عبقرية إنجازية نافعة فى أساسيات الحياة ينعم بها الإنسان فى كل مكان إلى أن تقوم الساعة من أول الحساب والزجاج إلى الحديد ونتيجة العام . . لم ينسوا أن يرسموا خريطة مصر البرية والملاحية معاً التى ساعدتهم فى قيادة السفن ودق فزع طبول الحرب فى أوروبا . . ولولا هذه الخرائط والتى فك لغزها “الباحث الفرنسى” من خلال “حجر رشيد” القريب من جوف “المياة الإقليمية” هناك . . ووجد تخطيطهم “العبقرى” (المسبق) لآوانه فى شق “قناة” تصل البحر الأبيض بالبحر الأحمر لتيسير “الملاحة” (لهم) –– و(ليس) من أجل (نفاق) “هدية مصر للعالم” –– منذ (لا) يوجد –– و(لم) يكن هناك (أحد) يملك (سفن) أو “مراكب” (سواهم) فى ذلك الوقت . . (ما) وجدت –– و(لا) سمع العالم فى (ممر) مائى ملاحى (يقال) له فى قرة قرنينة (فخر) خلاب “قناة السويس” . .
. . تزييف “الحقائق” و”الكذب” (الأبيض) أو الأخضر أو الأسود –– (ليس) من صفات “الإسلام” والمسلمين . . (بل) زريعة مغروسة فى عمق أحقاد دماء تجرى فى (عروق) “الشياطين” الذين نعرفهم ونعى تماماً حربهم التى (لم) و(لن) تهدأ منذ شروق (شمس) ونور “الإسلام” . . حين تجد ترويج أقاويل ومقالات وإستنادات ملفقة من أجل خداع شعبين أخويين منذ (فجر) “الإسلام” تدعى أن “تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل والتى تضمنت ضمن بنودها ازالة (الاحتلال) من (الجزيرتين) حيث دخلتا فى ضمن المنطقة ج” –– تتعجب من أين جاء هذا “المضمون” المسخر لخدمة (دولة) واحدة معروفة لكل (أطفال) “صعيد مصر” قبل عباقرة سياسيين أوروبا وأمريكا . . وإذا كان ذلك هو (إعتقاد) “المملكة” –– لماذا إذاً تصدرت جبهة “المقاطعة” والمعارضة على “إتفاقية كامب ديفيد” التى “ضمن بنودها ازالة (الاحتلال) من (الجزيرتين) حيث دخلتا فى ضمن المنطقة (ج)” –– و(لم) تعلن وقتذاك (حق) “الحيازة الملكية” التى أعلنت وأفصحت عنها الآن المنسوبة إلى الجزيرتين ؟ ؟ ؟ . .
. . لكى (لا) يفسر جاهل مقصدنا من البحث عن الحقيقة وحتى (لا) نلام ونلعن من الأجيال القادمة من الشعبين العريقين . . الحديث هنا عن “جزبرتين” –– و(ليس) برميلين بترول سقطوا من على سطح سفينة بواسطة “أمواج” (عارمة) “تيارية” مهربة من “المحيط” (الهادى) . . رغم التوضيح المفيد فى المقال السابق “[مصرية أو سعودية –– اللغة والخريطة لا تكذبان]” –– [مستحيل] . . هذا المقال الصريح إذا قدم لأى محكمة قانون دولية فى العالم مترجماً لأى لغة (بدون) نقاش شفهى –– (كفيل) بجدارة ترجيح الكفة وإلغاء أى إدعاء مخالف ذلك المضمون و(لو) وقف من (وراء) “المرافعة” (أستاذ) جامعى فى (علم) تدريس “القانون” ومعه أخر (متخصص) فى “الخرائط” . . وهذا على (نقيض) ما أراد (جاهل) جلب (مقارنة) “قضية طابا” إلى “الجزيرتين” (“الفرعونيتين”) . . فإذا الفهم كذلك . . (لن) تقدر أمريكا أن تدعى “ملكية كاليفورنيا” حين تنشق بعيداً خارج حدود مياهها الإقليمية (حين) يضربها “الزلزال المروع” الذى (يتنبأ) به “خبراء الزلازل الأمريكان” . . ولذلك إنفصال “صنافير” عن (الأم) “تيران” (لن) يغير من (أصل) ملكيتها “المصرية” . .
. . ولكن حينما كان “أجدادنا المصريين” فى (ريف) “المحروسة” (مصر) يشعرون بشئ غريب أو مشتبه فيه يريد البعض تمريره عليهم –– تجدهم يمزحون بالمرح المصرى وخفة الدم المعهودة والموروثة عنهم فى فكاهة النقد (البناء) –– * “شامين ريحة فيران” * –– والأمر هنا (لا) يختلف فى المعنى أو المضمون والأذكياء المحنكين من واقع “مدرسة الحياة” بين الشعبين الشقيقين والأمة العربية كلها معهم التى مصيرها قبل كرامتها على خط الخطر هنا يفسرون كما يفهمون . . ومن هنا وجب زيارة “كامب ديفيد” لغربلتها فى منخل المخ والعقل المستنير –– وما أدراك ربما تغير مسار التاريخ والأمة لأن اللغة والتاريخ (لا) ينبغى لتلكاهما الكذب أو الضلال . . *** “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم” *** –– خاصة فى كشف الفخ الخافى مع موقع واقع الحقيقة . .
. . من الأخر . . (لا) يوجد هناك (لغة) أو “مضمون” يخص أى من “الجزيرتين” محورى الحديث والنقاش كما سبق التوضيح فى المقال المشار إليه بإعتبارهم “جزء” (مكمل) إلى “شبه جزيرة سيناء” . . تضامناً مع ذلك . . تحت اللائحة الحرفية المتعلقة فى مضمون صيغة ميثاق –– (“قوات الأمم المتحدة سوف تتمركز”) –– الموضحة بدون “كذب” فى (بند) “رقم ٢” (خاتم) شروط “إتفاقية كامب ديفيد” (تقر) : –– “فى منطقة (شرم الشيخ) لضمان حرية المرور عبر (مضيق) تيران . . ولن يتم إجلاء هذه القوات إلا إذا وافقت على هذه الإقالة من مجلس الأمن فى الأمم المتحدة بتصويت بالإجماع من قبل الخمس دول دائمة العضوية” . . (إذاً) –– “كامب ديفيد” تشترط على تأمين الملاحة “المرورية” (فقط) فى “مضيق تيران” بدون تعثر وتفتيش من قبل البحرية المصرية كما كان الحال قبل الحروب مع (العدو) –– و(لم) و(لن) تجرؤ على الحديث عن تحديد “ملكية” أو “تمركز قوات الأمم المتحدة” (فوق) أرض أى (من) “الجزيرتين” الواقعتين فى (محور) “السؤال” والحديث . . كثرة الكلام عن “المنطقة ج” تستدعى السؤال . . أين توجد “المنطقة ج” (داخل) “وثيقة كامب ديفيد” (الأصلية) “بالإنجليزية” ؟ ؟ ؟
. . ومن (هنا) “مصر” (ملزمة) لحماية شعبها من العدو اللدود بأن تنشر قواعد دفاع جوى وصواريخ متنوعة الأهداف ومدفعية بعيدة المدى ومطارات حربية ومدنية على (الجزيرتين) الجذابتين والخلابتين الساحرتين بأسمائهن “الفرعونية” الأصيلة لكى نتعلم من درس الماضى الحزين . . ونجعل منهم منتجع “سياحى” نافع رغم (أنف) “كامب ديفيد” (الغائبين) بمحض “الصدفة” عن نصوصها أو بالأحرى بحكمة (مكر) “خير الماكرين” –– أو بنص العرفان (الفرعونى) –– “صدقة” (فرعونية) “جارية” –– و(لو) وجدت (قواعد) هناك فى ٥٦ أو ٦٧ –– ما (تجرأت) “إسرائيل” أن (تقلع) طائرة واحدة متجهة (نحو) “مصر” أو أى دولة عربية قريبة لها . . و(لا) تبجحت “فرنسا” و”بريطانيا” بشن “العدوان الثلاثى” (بعون) “إسرائيل” . . “السلام” الحقيقى (يحتم) إظهار “العين الحمرة” عند الردع لعدو (لا) يعرف (سوى) “لغة الردع” . . فحين صرح “هلفوت” (إسرائيل) بسفاهة “تهديد إعلان الحرب” عند (إعلان) “بناء الجسر” مدعياً إستناداً على “كامب ديفيد” التى (لم) يقرأ نصوصها –– (إن لم يكن “تمثيل” على العقول مثل السابق السمح حول “سمحنا لهم”) –– قد خرق وفسخ ونقض “ميثاق الإتفاقية” نفسها التى يريد الحماية ويبغى الإحتماء فى ظلها و”الناهية” لإستخدام “لغة التهديد” بالحرب بين الطرفين كما (طرح) “إطار الإتفاقية” . . بالترجمة “العربية” (الفصيحة) –– “تتعهد مصر – إسرائيل بعدم اللجوء أو التهديد أو إستخدام القوة لتسوية النزاعات . . أية خلافات (لا) بد إتمام تسويتها بالوسائل السلمية البحتة وفقاً لأحكام المادة ٣٣ من ميثاق الأمم المتحدة” . . هذه (هى) “كامب ديفيد” . . قد أصبحت “شبكة” ممزقة رغم (مكر) ماكريها لأن هناك عقول أذكى وأحنك فكر من مخططيها وصاغيها وموقعيها الذين (لا) يتفهمون مدارك المفردات ومحاور “اللغة” والمعانى –– وما كانوا (يمكرون) ويتآمرون ويدبرون لأجل العدو اللدود اللعين . .
. . الأكثر أهمية هنا . . تحت (تفويض) “صيغة” (الأمر الرسمى) –– “يتم الإتفاق على الأمور التالية بين الطرفين” –– المدون حرفياً فى أول (بند) “رقم ١” –– ينص (صريحاً) على –– “الممارسة الكاملة للسيادة المصرية (حتى) الحدود المعترف بها دولياً بين (مصر) و(فلسطين) تحت الإنتداب” . . (لم) يقرب النص (ناحية) “الحدود السعودية”. . أو ذكر أو تدوين إسم إحدى الجزيرتين هناك سوى للإشارة (فقط) إلى “مضيق تيران” الذى (لا) يشمل بأى تفسير لغوى لأى شخص جاهل جمع (أرض) “الجزيرة” مع “المضيق” فى حسبة “شروة” على رأى المصرين أو “أتوصى (فوق) البيعة” . . ما دام “العم سام” وأخيه “ديفيد” غير نافقين أو دافعين أو بالعامى “غرمانين” من جيوبهم . . فلا (يوجد) “حرف” (واحد) فى (لغة) “الإتفاقية” (يربط) أو يدمج أى “الجزيرتين” إلى تحديد “حجم القوات المصرية” فى “شروط الميثاق” الموثق بعددهم والتواجد بما (لا) يزيد عن “خمسين (٥٠) كيلو متر شرق قناة السويس” –– وهى (نفس) “المسافة” التى (حررها) “زلزال أكتوبر” فى (أول) أربع وعشرين (٢٤) ساعة بعد (العبور العظيم) . . وهذا الأمر (لا) يعنى أى إكتراث منذ عدم فاعلية الدبابات فى الحروب الحديثة كما أشرنا فى المقال السابق المشار إليه . . وإذا دل على شئ . . فهو دليل قاطع على (رعب) “إسرائيل” من حدوث “زلزال” (قرعونى) أخر سوف يطرح بها فى عالم المجهول التى أقدمت منه وستعود إليه إن آجلاً أو عاجلاً . . أرضت (أمها) “أمريكا” بهذا الحديث أو غضبت وبكت . . (لن) يغير من الوعد و(المكتوب) شئ . . (قراءة) “التاريخ” خير (حكمة) وموعظة لمن يريد أن يتذكر ويتعظ . .
. . على النقيض الأخر . . رسالة الحكومة المصرية إلى الشعب خطأ مرفوضة شكلاً وموضوعاً . . “الإنتحار القومى” إصطلاح غير مألوف لشعب مصر . . لأن الإخلاص والتفانى فى الوطنية (لم) ولن يسمى “إنتحار” فى أى لغة حكيمة . . أما “الإنتحار السياسى” هو (تحدى) “إرادة الشعب” فى أى مكان كان . . هذا (هو) المصطلح المتعارف والمتفق عليه فى كل زمان ومكان . . لأن الحكومة قد وضعت نفسها فى مأزق حرج مع الشعب . . وهناك العديد من الأسئلة المهمة تتطلب الإجابة الفورية من الحكومتين لإرضاء الشعبين . .
. . منذ متى وضعت حكومة مصر (يدها) على عقد “إيجار الجزيرتين” ؟ ؟ ؟ . . لأن تعليق “شماعة الفشل” على “الدكتاتور” ثم “الدكتور” أصبح طعام صعب الهضم إن لم يكن “المضغ” و(ليس) البلع . . هل أبلغت الحكومة المصرية مقررين ومحررين الدستور فى المرتين بعد الثورتين أن يضعوا إستثناء خاص فى حكم السيادة المصرية إذعاناً إلى الحق العقدى مع المملكة السعودية بشأن حيازة ملكية الجزيرتان لبحث الأمر حينها وإبلاغ الشعب ميقاتياً لمحاكمة الدكتاتور والدكتور فى الإهمال ذاته ؟ ؟ ؟ . . بطبيعة الإجابة السلبية ضاعت معها “قضية الجزيرتين” (إذا) كان لهما فى الأصل قضية . . والأمر ينطبق تماماً على تصرف وإهمال المملكة بالصمت وعدم نشر أى شئ عن هذا القصيد أمام لجنتين من كتاب الدستور حينذاك . . ولماذا حضر هذا الأمر فى ذلك الوقت بالتحديد ؟ ؟ ؟ . . مما سيطرح شكوك كثيرة أكثر من التساؤلات . . فالصراحة حتمية ومطلوبة فى مثل هذه الأمور . .
. . ولو حتى وجدت وثائق تثبت أن هناك مستندات تاريخية وقعت بين ملكين المملكتين وقتذاك لحماية الجزيرتين فى صيغة “عقد إيجار” مع إستيعاب كل تفنيص وإستخفاف تحمله تلك الصياغة . . أولاً . . على أى أساس إرتكز طلب حماية متعلق بأمر جزيرتين مهجورتين (لا) يوجد عليهم (حياة) لعدم وجود (الماء) والكهرياء كما صرحت إسرائيل إلى العالم بعد وضع قدمها عليهم ؟ ؟ ؟ . . ثانياً . . هل يوجد مثل المستندات موازياً لها مكتوبة باللغة الإنجليزية لأن مصر كانت تحت الإحتلال البريطانى والملك (لا) يملك السلطة فى توقيع أى عقود إيجار مع أى جهة أجنبية بدون إذن مسبق من لندن ؟ ؟ ؟ . . هل هذا غريب على البعض ؟ ؟ ؟ . . (لم) يجرؤ “الملك” (المراهق) خوض “حرب ٤٨” (قبل) “موافقة” (بريطانيا) المسبقة (أولاً) . . وسجلات “الديوان الملكى المصرى” تحتفظ بهذه السجلات إن (لم) تحرق بواسطة “الضباط الأحرار” أبطال الثورة المجيدة . . ثالثاً . . الصحف المصرية قديمة العهد ومنها من وصل مائة وخمسين (١٥٠) سنة منذ التأسيس . . والمسؤلية الوطنية تلزم وتجبر على تقديم أى إثبات عن إدعاء “إيجار الجزيرتين” (السخيف) –– فمصر شعب وجيش يريد إثبات فى نشر أى شئ سنة ١٩٥٠ عن “إيجار” أو “إحتلال” الجزيرتين حسب القصة المألفة –– وإلا سيقدم كل متستر وراء فوضى السرقة والإحتيال إلى طائلة المحاكمة العسكرية قبل المسائلة القانونية . . رابعاً . . أم مجرد حيلة محيرة من حيلات “الأمم المتحدة” لرفع عبء تكلفة “القوات المتمركزة” من أجل حراسة “المضيق” و(ليس) الجزيرة بأى تفسير –– ثم وقع القناع وتم الإختيار على “المملكة” لتنفيذ (رغبة) “إسرائيل” (خوفاً) من “مخالب” (البعبع) “مالك” و(صاحب) “الجزيرتين” (الأصلى) . . خامساً . . أية “عصابات يهودية” كانت تذهب إلى تهديد “الجزيرتين” (المهجورتين) هناك فى وقت كانت “إسرائيل” (لا) تملك “مركب صيد سمك” لتستدعى المملكة طلب حماية مصر من أصله ؟ ؟ ؟ . . “ريحة الفيران” بالعامى . . و(ليست) “رائحة الفئران” بالفصحى . . قد وصلت أمريكا وستصعد قريباً إلى الفضاء فى رحلة حول المريخ بلا عودة . . أقلعوا عن الإهانة مع الإستخفاف لخير أمة كرمها خالقها فى القرآن . .
. . وقد أوضحنا فى مقال سابق كيف (ضرب) فى “الفجر” (غدراً) “الطيران الأمريكى” بطيارين “يهود” من (مخلفات) “الحرب العالمية الثانية” زحف (أبطال) “القوات المصرية” نحو (الهدف) التى كانت على “بعد ست أميال” (فقط) من “إقتحام” و(تأديب) “تل أبيب” . . وتدمير الدبابات والمدرعات وهى (لا) تملك “دبابة” (واحدة) آنذاك . . وتكبدت “أمريكا” ثمانى (٨) طائرات وخسرت معهم طياريها بفضل (يقظة) “الدفاع الجوى” (المصرى) “القوى” . . و(ليس) “النائم” فى “نكسة” النكبة . . وطلب هناك من كل وزراء التربية والتعليم فى الوطن العربى (تغيير) مناهج التاريخ ووضع “الحقيقة التاريخية” وإخراج تزييف (فزورة) “حرب الأسلحة الفاسدة” (تأليف) “الغرب” من عند (أهل) “التاريخ” . . طبعاً بعض الحكومات التى تحت الهيمنة و”الحماية الأمريكية” الوهمية (لن) تفعل ذلك لأنهم يريدون تغيير “التاريخ” (مع) “القرآن” لإرضاء (الغرب) مع إسرائيل . .
. . على اليد الأخرى . . “مناهج ثانوى” (مدارس) “العم سام” تطالب شتى الصفوف بتقديم ما يسمى “مشروع” على لوح كبير من الورق كما كانت تفعل مدارس مصر الإبتدائية فى الستينات الجميلة . . وهذا العام (٢٠١٦) “المشروع” عن “الإرهاب” (هو) تقديم وتعليق صور ضرب بمرتكبى “ناطحات نيويررك” ومدريد و”باريس” و”بروكسل” و”كاليفورنيا” (حتى) “ماراثون بوستون” . . و”مشروع” طلاب الإبتدائى لسن العشر سنوات أخف وطأة من حيث الموضوع الإنشائى عن “طلبان” و”المملكة” ومدى الإساءة إلى (تحقير) “المرأة” وحرمانها من “التعليم” و”قيادة السيارات” إلى كل هذا القبيل المعروف فى الغناء على أوتار المغيبين عن الواقع . . ما الداعى والتفسير الفطرى البسيط و(ليس) “الفلسفى” لكل ذلك . . هو تعليم (كراهية) الإسلام والمسلمين فى المدارس التعليمية من الصغر . . هذه هى أجيال أمريكا القادمة التى سوف تتعامل مع مستقبل مصر والعرب الذين يريدون لهم تغيير المناهج التعليمية فى بلاد الإسلام لتدب ود (الحب) إلى (حقد) أهل “الكراهية” أنفسهم . . هل يجرؤ (صعلوك) من داخل “الإدارة الأمريكية” نفسها مناقضة هذه الحقيقة ؟ ؟ ؟ . . بالطبع (لا) . . لأنهم يعلمون أنهم سوف يفحمون بالدليل والإثبات من نفس “الصور” مع “المشاريع” التى يربون عليها الأطفال قبل الطلاب . . لعل القوم هناك يرشدون إلى الصواب ويستجيبوا فى نداء تغيير مناهج التاريخ بنفس السرد المدون فى مقال –– “[زغردى يا مصر –– المعونة وصلت]” . . وعدم نسيان ذكر أن أمريكا فكرت فى ضرب “القاهرة” بالصواريخ “النووية” إنتقاماً لسفينتها التى ضربتها “إسرائيل” . . كما فسر فى نفس المقال . . بعد ذلك نريد أن نضحك على أنفسنا وندعى بالكذب والبهتان أن جزيرتين بإسمين فرعونيين ترجع ملكيتهم إلى المملكة التى لم تضع إسم واحد على الخمس جزر الملتصقين لحدودها فى نفس المكان المقابل إلى الفرعونيتين الفارهتين فى المساحة . . تلك الجزيرتين كتب لهم القدر أن يكونوا (قواعد) “صواريخ” (مصر) “النووية” المسجل عليها والموجهة بإنذار وتحذير (أبدى) –– [وقف . . لنوقفك –– إرجع . . لنرجعك] ! ! [!] . .
. . فحين يحوم أو (يخطر) فى “خيال” (أمريكا) “الهوليودى” ثانية (وهم) “عجرفة” (٦٧) فى “(ضرب) وقصف (القاهرة) بالصواريخ (النووية)” لتنسف “قاهرة المعز” من على “خريطة العالم” على (حد) إضمحلال (جهلها) –– ستنادى عليها فوراً “تيران” (قبل) “صنافير” لتقرب (عدسات) تكنولوجية “الأقمار الصناعية” المتطورة نحوها لطرفة إلقاء نظرة إمعان وتبصرة إلى “الكارت الأحمر” –– (ليس) شعار “العطف” أو “الضعف” –– المدون عليه (فرمان) “الطرد” من على وجه الأرض لكل لاعب غشيم (متعجرف) يخطئ فى فهم “لغة القوة” –– [وقف . . لنوقفك –– إرجع . . لنرجعك] ! ! [!] –– حتى يتسنى لها التأسف مع الإعتذار الرسمى على الفهم الخطأ وعدم إدراك تغير القوى مع مرور القرون . .
. . لقد جاء زمن لنشهد منافقين من أهلنا (لا) يصلحون لإدارة شئون بلاد يدعون بالضلال والتزييف “إحتلال مصر الجزيرتين” . . وكيف تحتل مصر أرضها إن (لم) و(لن) تحتل فى تاريخها أرض أحد . . ما أغرب الخيال فى “حرفية” (تحريف) “القول” –– بالأمس (كان) “إيجار” –– اليوم (أصبح) “إحتلال” –– سبحان (مغير) الأحوال (بين) “الحيرة” فى “الحيلة” حين (يأتى) “التحايل” يتضارب ويتناقض بالكذب والخداع المنمط من مربط (روح) “الرياء” . . ثم يريدون تلفيق الباطل بإسراع “مجلس الوزراء تلقى طلباً سعودياً لإستلام جزيرتى تيران وصنافير” (المرفوض) شكلاً وموضوعاً . . وإذا فكرت هذه الحكومة “تحدى” (إرادة مصر) فالمصير المحتوم يجب أن يكون واضح الفهم والمفهوم . . حكومات “جبر الخواطر” ستجلب الكوارث . . وها هى “السودان” تريد النصيب فى توزيع الأراضى ولكن (لا) تملك مليارات السداد لتجد وثائق مكتوبة ومحررة منذ عهد “الخديو” . . هذه الحكومة مازالت تعيش فى بطش الماضى . . فالمفاجأة ستفوق الخيال . . دولة “الدكتاتور” قد رحلت عن مصر و(لن) تعد ومن يختلف يراجع حساباته . . فما (لا) يدركه بعض الحكومات والحكام أن “السلطة التنفيذية” تملك “القرار” فقط لتوجيه سياسة البلد –– و(لا) يحق لها ملكية (القرار) على سيادة أرض البلد المدون دستورياً . . فالخلط والتحير بين الأمرين مدرك الفهم –– ولكن (لا) يفرض (الخطأ) أو الإلزام ليقر أيهما فى كلتا الحالتين . .
. . ومهما بلغ أمر الإختلاف (لن) تتزعزع علاقة (الحب) والإخاء بين البلدين . . و(لن) تنسى مصر (كرم) “بلاد أهل الحجاز” الذى حدثنا عنه أجدادنا الذين (حجوا) على “الجمال” فى وقت “الحج” كان هو مصدر الحياة الجميل البسيط بدون بزخ بترول اليوم . . فهناك أمر (أهم) من “ملكية الجزيرتين” (هو) “مصلحة الوطن والإسلام” –– وأهمية “إستراتيجية” هاتين “الجزيرتين” فى خط الدفاع الأول تجعلهم إلى الأبد فى موقعهم الأصلى والطبيعى (بدون) “غضب” (المتعاطفين) من هنا وهناك . . وأصوب حكمة تركها (بطل) “بترول أكتوبر” وأب “المملكة” عندما تسلم (شرف) “مفتاح الأسكندرية” الفخرى بتواضعه . . “ما أجمله مفتاح من فتوحات الوطن” . . (لا) شك أن المعنى الباطنى المرمى حرفياً فى التشبيه البليغ فى قصد (ملك) “الحكمة” (المحنك) فى الحياة مثله والمعروف “بطل بترول أكتوبر” عنت فى الصميم وأشارت (فقط) إلى “فتوحات” (الإسلام) الذى فسره فى فكره الدارك لكارهين الإسلام عن أجيال اليوم على أنه (ليس) أرض –– (بل) وطن (بلا) “حدود” –– وفضل “الوطن” ليغرس فى “العقول” . . ويزرع فى “القلوب” أن (معنى) ومفهوم “الوطن العربى” و”الوطن الإسلامى” –– (لا) يجب أن يختلفان فى المعنى والمضمون . . وأحب أن يوضح ويرسخ أن المعنى (واحد) ثم يؤكد ليرسل “الرسالة” من (الأسكندرية) إلى “الغرب” المنكدين منه لأن بصيرته أدركت أن الحرب (ضد) “العرب” و(الإسلام) معاً . . وتلك مفتاحين جوهريين ذهبيين من جزيرتين جذابتين خلابتين ساحرتين يكمن فى سرهم موطن الزود والدفاع عن كرامة الوطن العربى بأسره والإسلام فى (المرتبة) الأولى . . و(لن) تقبل (أرض) ومنبع “الإسلام” أن يتلاعب فى ملكيتهم الأساسية الأصلية الصلبة أحد (تحت) أى إدعاء (مفترى) مغرض يضر (الوطن) الأكبر ومعه (الإسلام) ليسعد (أعداء) الوطن و”الإسلام” معاً . .
. . سيناء والجزيرتين على العموم قد (إنتهى) “الإحتلال الإسرائيلى” –– و(ليس) المصرى لكل منهما منذ عام ١٩٨٢ م –– أين كانت المملكة غائبة كل هذه المدة البالغة أكثر من ثلاثة عقود ما يقرب من أربع وثلاثين (٣٤) سنة كاملة زهبت (هباء) رغم علاقتها (الطيبة) أو (لا) بأس بها مع “الدكتاتور” . . وما كان (رأيه) حين أخبرته المملكة فى خطابها سنة ١٩٨٩ م أثناء (نشوة) بطشه –– أما بخصوص “الدكتور” . . (لم) تكن (سياسة) “المملكة” واضحة المعالم حينذاك التى (حيرت) “أمريكا” نفسها لتتسائل –– “مع (أى) جنب (تصف) السعودية ؟ ؟ ؟” –– حتى إلى أن (قامت) “ثورة يونية” التاريخية لتصحيح مسار ما قبلها “ثورة يناير” (المسروقة) والمسلوبة تحت (إغراء) “الزيت والسكر” مع (لكمة) “الكنافة النابلسية” بالفستق الحلبى (تحلية) –– “رايحين على (القدس) بالملايين” –– لتذوق (فقط) أكل “الكنافة” وراجعين (سالمين) لعدم (إزعاج) “الجيران” (أولاد) “العم داود” . . “شامين ريحة فيران” (طالعة) من ناحية هناك . . “اللغة والخريطة (لا) تكذبان” –– [وقف . . لنوقفك –– إرجع . . لنرجعك] ! ! [!] . .

. . (صمت) “السعودية” الغير (مبرر) منطقياً طوال هذه الفترة (لن) يخدم قضيتها فى “طلب الجزيرتين” حسب الرسائل عقيمة الشأن القانونى مع الأهمية الثبوتية كأدلة إثبات لتثبيت “الحقيقة” (الضائعة) من جانب (واحد) هنا . . مرجعاً لحيثيات الإدعاء المطروح من المملكة حسب الرسائل المنسوب لها كمستندات . . وهى بالطبع (لا) . . فى عين القانون . . توضح أن المملكة طلبت من مصر الحماية بعقد إيجار سنة (١٩٥٠) . . ثم نامت فى العسل لغاية سنة (١٩٨٩) . . ماذا كان (رد) “الدكتاتور” عندذاك الذى مازال على (قيد) الحياة على “طلب المملكة” سنة (١٩٨٩) . . فالمملكة قررت أو (فضلت) “الصمت” مرة أخرى وعدم مطالبة مصر عقب قيام “ثورة يوليو” المجيدة –– وقبل (إحتلال) “الجزيرتين” –– لتأتى ثانية فى مدة تتراوح العشرين (٢٠) عاماً بين البينين فى كل مرة لتطالب مصر بتسليم الجزيرتين سنة ٢٠١٦ م . . أربعون (٤٠) سنة من بداية “الرسالة السرية” (الأولى) –– ثم تبعهم ثلاثون (٣٠) سنة تقريباً تلت لتفصح عن “طلب الجزيرتين علنياً أمام العالم فى (الثانية) . . حوالى سبعون (٧٠) سنة مضت (نوم) على “طلب” (حق) يعتبر فجوة شاسعة غير منطقية فى أى (قانون) محكمة محلية . . و(ليس) “دولية” (عمياء) مثل (قضاء) وعدالة “الأمريكان” من أجل “الإقناع” أن هناك (حق) “ضائع” فى (البحر) “الأحمر” –– و(ليس) “الأسود” . . فأول سؤال سوف يأتى مع حجة . . أين كنتم طوال (السبعون) سنة ؟ ؟ ؟ . . أى مبرر تحت (إدعاء) “حتى تتحرر من إسرائيل” (خاطئ) وحجة خاسرة (لا) تقيم حق . . لأن كان هناك عشرون سنة ضائعة فراغ (قبل) “إحتلال إسرائيل” مع أربع وثلاثين سنة مهملة (بعد) “جلاء إسرائيل” (من) “الجزيرتين” . . القضية (لا) توافق العقل (قبل) القانون أمام أمة تحتكم إلى (قول) “قرآن الحق” الذى أقر “قصاص” (حكم) “العدل” بين الناس . .
. . السبب واضح . . هناك فى كل المحاكم حتى فى “الأدغال” قانون قارص صارم يقال له “السقوط بالتقادم” –– هذا الإصطلاح القانونى يسلب سلطة وصلاحية أعظم محكمة فى العالم من حق تقديم القضية وليس حتى سماعها وبحثها أو حلها لضياعها بإهمال صاحبها بإحضارها فى الوقت المقصود المناسب “سارى المفعول” قانونياً . . هذا هو الشق القانونى حتى (لا) يغشنا كل من (يريد) أن يرتمى فى أحضان (التدليس) لأى غرض وهدف كان . .
. . الجانب الودى كما تم له التلميح فى المقال السابق “مصرية أو سعودية” . . تحدثنا عن “زعيم النكسة” والضباط الأحرار (هم) وحدهم الذين وضعوا (يدهم) على كل (مستندات) “الملكية الفاسدة” ومعهم (مفتاح) حل “الجزيرتين” التى أهملت “المملكة” سواء بحسن نية أو عمداً فى عدم (رفع) “الطلب” لهم بمجرد وصولهم الحكم وقبل إستعمال أو إدراج لهجة “إيجار” أو إدراك (كلمة) “إحتلال” سواء من مصر أو إسرائيل على “قبضة” (مفتاح) “الجزيرتين” . . فإذا كان هناك “عقد إيجار” كما هو “الإدعاء” المزعوم وطرح الأمر أمام “قائد الثورة” (البطل) الذى (وضع) “تحت الإقامة الجبرية” بعد قيام الثورة بسنتين . . (لن) تساور له (أمانته) وإخلاصه المتفانى والمتناهى فى (شرف) “العسكرية” التى كان يتحلى بها (دون) الجميع من “الضباط الأحرار” . . سوى أن يصارح الشعب ويعلن له حقيقة الأمر فى وضح النهار عن الجزيرتين من فحص وتمحيص (لغة) “عقد الإيجار” نفسه التى تحدد بالضبط نوع “طلب الحماية” (إذا) كان مختصر بخصوص “حدود السعودية التبوكية” (الغير) “مأمنة” ومحروسة بحرس حدود . . أو (اللغة) “المفعمة” فى (العقد) “المفحم” (حاسمة) كفاية وحازمة بكفاية فى أمر الفصل البات والقاطع فىى (تحديد) لمن “ملكية الجزيرتين” (تكون) وتحسم بغض النظر عن التسمية “الفرعونية” البحتة . .
. . (لم) يكن مثل أى (قائد) “ثورة” أو “إنقلاب عسكرى” على “السلطة الشرعية” كما يحلو إلى البعض التسمية أو التفسير . . كان قائد شريف مالك مفتاح عقل الثورة بإحكام المفكر والمايسترو المحنك فى حكمة الأمور الفارقة –– هو الذى فسر وجه مقارنة الفرق والإختلاف المنطقى فى وطنية الوفاء والولاء تجاة الوطن عند “حلف اليمين” (الدستورى) إلى (قائد) “الحرس الملكى” (الوفى) “الوطنية” . . الذى ترقى إلى رتبة “فريق” فيما بعد . . ثم (رأس) أعرق أندية مصر شهرة لاحقاً حتى رحيله –– حين (قاوم) “أمر القبض” والتنفيذ (على) “الملك” (الفاسد) وقيد “سلطة” (الإثنين) معاً –– “الحارس” (قبل) “المحروس” –– أن (ولاء) “القسم” والإخلاص فى الوفاء (مختصر) ومقتصر (فقط) عند (حد) “حفظ أمن مصر” (وحدها) –– و(ليس) ممتد تفعيله أو تحريفه إلى “الحاكم” (نفسه) –– و(لا) إلى “كرسى الحكم” (ذاته) الذى “يعتليه” (سوى) “حماية” (شخصه) والحفاظ على حياته وأسرته (فقط) –– و(ليس) “الدفاع” أو “حماية” (فساد) أو (بطش) “حكمه” من (الشعب) “الحاكم” على (أمره) بأى تفسير أخر مخالف (معنى) “الولاء والوفاء” (الحقيقى) الذى (فرض) وضع حق الشعب “فقط” (فوق) كل “الولاء والوفاء” . . وهذه “الفلسفة” (الحكيمة) فى تفسيرها وفهمها المتعمق (لم) تلق (القبول) عند “القيادة العامة” . . (بل) أخافت وخالفت رأى بعض “الضباط الأحرار” الأوفياء الذين قرروا ودبروا عزله –– (ربما) لحالة الطوارئ التى كانت تمر بها أوضاع البلاد المكبلة حينذاك بضباب سحب الحيطة والحذر من جماح المجهول . . فمهما كان السبب فى قرار العزل وفرض “الإقامة الجبرية” على “قائد الثورة” النقية الجميلة (الخيالية) “البيضاء” –– (لم) و(لن) يغير فهم أو تفسير المبادئ والقيم التى تجسد (جوهر) معنى الإخلاص والتفانى التى يحتفى بها “الوفاء والولاء” حين (يريد) “الشعب” (فرض) إرادته لينطاع (لها) “القدر” والحاكم (طاعة) وإنطياع (بلا) سؤال . . وتصبح (مصر) وحدها (هى) “صاحبة” (القرار) الأول والأخير لتضع نفسها (فوق) “الجميع” –– “حاكم” (قبل) “محكوم” –– مميزة فى رمز مثال معبر وقالب قرار مع كيان مجسد عن عظمة تاريخ وقمة حضارة (الزنبقة) الزاهية فى زى لون الخلد متربعة فى جمال ورقة “أيقونة” الكون وساحرة الدنيا عبر القرون والعصور . . هذا (هو) “الولاء” مع الإخلاص الوطنى المتناهى والمتفانى فى “حلف اليمين” الحقيقى الحاسم والفاصل . .
. . ولو كانت “المحروسة” (محظوظة) . . وظل هذا (البطل) القائد الفذ فى مقاليد القيادة . . صاحب (حنكة) المكر وحكمة الذكاء اللتان سخرهما فى “حب مصر” (ضد) “الأعداء” من أجل “عيون مصر” –– و(رفضت) له سمو مثل مبادئه وقيمه الوطنية السامية أن يستغلها (ضد) “ضباط” (رفاق) “ثورة” (النضال) الواضع (الثقة) فى أخلاقهم غير مهاباً أو خائفاً من “الخيانة” (اللعينة) أو على أقل تقدير لحماية نفسه ومنصبه –– (لم) تستطع “إسرائيل” توجيه “ضربة الطيران” (القاسية) والقاسمة فى “حرب ٦٧” –– (حرب من جانب واحد) –– و(لم) تجرؤ بإجتياح أو إستيلاء سيناء لأن خبرته الشخصية وفكرته الخصوصية المكتسبة من “حرب ٤٨” دون الأخرين من “الضباط الأحرار” ستكون حائل حاجز بين ما حدث من نكسة . . رغم المعرفة أن (خلفه) من (خلعه) قد إشترك فى نفس الحرب وجرح فى “الفالوجة” . . و(لن) تجعل أو تسمح إلى مثل (غباء) “عسكرى” يتسلل أو يقرب من تفكيره أو يقترب فى خططه لأنه يعرف الثمن الغالى ضحية الخوض فى مثل قرار أحمق خارق الفكر قبل التفكير . . لأن (مفهوم) “الإنسحاب” فى مدارك فهمه وعقيدة عقليته العسكرية القوية –– هو الإنسحاب إلى الطريق المعاكس المتجه (نحو) شوارع “تل أبيب” (بدون) الحاجة إلى (حكاية) تأمين “حماية طيران” من (الجو) –– لأنه كان (خبير) “فرعونى” –– و(ليس) خواجة أمريكى أو بريطانى يعرف كيف يقبض بيده على (مفتاح) الحيلة والوسيلة عند النجاة على عكس خلفه الطامع فى فكره –– ولكن (لا) يملك ذكاء عقله فخسر كل معاركه . . وخسرت مصر معه أغلى ما تملك من خيرة الرجال الرواد الأبطال . . وراح (هو) أول ضحية فى حسبة الخسائر التى (لا) حصر لها (صامتاً) من أجل صون (مصر) وعيون “المحروسة” التى أحبها أكثر من “الفراعنة” الأولين أنفسهم . . ومع ذلك (لم) ينصفه تاريخ مصر . . و(لم) يعطيه القدر الحقيقى الأمثل من العرفان ورد الجميل الذى يليق بمقام من (رد) إلى مصر كرامتها أمام العالم . . وأزاح عنها هم وبؤس “عبودية” (الخديو) و”ملكية” (أسرة) “المرتزقة” إلى الأبد . . ولن يكون من زهو المبالغة إذا جزم هنا . . أن لولا حنكة وحكمة عبقرية هذا (القائد) فى حكم دفة قيادة سفينة الثورة –– لغرقت مصر فى مهب العبودية لقرون قادمة (لا) يعلم مداها سوى الخالق . . فإستحق من أجل هذا الصنيع الجميل أجمل باقة ورد مع أرق عنقود زهور توضع فوق قبر أطيب وردة وأجمل زهرة نبتت وتفتحت وروت براعمها ماء النيل على أرض المحروسة فى القرن العشرين . . قبل من قبل . . وأعرض من أعرض . .
. . فهو (الرجل) الذى أحبك كل الخيوط الخطيرة . . ورسخ فخ إقالة “الملك” (الفاسد) “المراهق” (العربيد) بإحكام حفيف . . وحيد وشل “جيش بريطانيا” من (مجرد) “التفكير” فى “حماية حكم الملكية” بإصراره على أن يلقى “بطل أكتوبر” لاحقاً “بيان الثورة الأول” عبر المذياع بتعمد لكى يخرج الشعب (عدو) “بريطانيا” الأول . . الذى يعرف معدنه “الفرعونى” عن غيب من تاريخ ثقافته . . ليزحم الشوارع وتكتظ به الميادين فى أنحاء “المحروسة” ليضع الجيش على أهبة الإستعداد لأى موقف طارئ (دون) “الصدام” مع “الشعب” (أهل) “الجيش” نتيجة وعيه أن هناك مغيبين وأخرين موهوميين فى حب “الملكية” (الفاسدة) حتى هذا اليوم . .
. . ثم حجم “تجار الدين” و(لم) يبالى (لهم) شأن أو مقدرة فى تفكيره بإعتبارهم “جماعة إغتيالات” فأصبح أمرهم منهى ومحسوب عنده فى حساباته الخاصة . . لأن نظرته الثاقبة لهم مع فهمه المتعمق لكيدهم (لا) يتعدى سوى “مجموعة” (حاقدة) على المجتمع –– تجسد “جماعة دموية” (خريجى) “جامعة ضلال” قسم “خيانة” مجتمعات مع تخصص “إغتيالات” بدرجة “إرهاب” مع تقدير “جيد جداً” (ضد) المجتمع البرئ من أعمالهم وأغراضهم الشيطانية والبراء منها (دين) “الرحمة” –– و(ليس) دين ونهج “الإرهاب” الضال حباً وسعياً وراء “السلطة” بدون بقدونس مع إضافة مزيد من زيت الزيتون وسكر الماكينة . . ومعلقتين من جرعة الزيت (الحار) المقوى العصب والبدن فى حالة الحاجة الملحة إلى تلحين حدوتة “رايحين على القدس بالملايين” لتسهيل وتيسير الهضم مع عدم الإمساك على “إتفاقية السلام” أو الإسهال على سد النهضة . . ومن حيث أدركت وفطنت خلفية خبرته التاريخية أن “الخونة” والعملاء فى الداخل والخارج على إتصال دائم بالسفارات فقطع عليهم الطريق بحصار سفارتين التجسس المعروفتين لدى كل العالم “بريطانيا” (قبل) “أمريكا” . . ولحسن بصيرته وعلمه أن حقيقة الأسرة الحاكمة الفاسدة “مرتزقة” فى الأصل وسوف تسعى لطلب الإستعانة واللجوء إلى قطيعها “المرتزقة” فى الخارج . . وهذا ما حدث بالضبط . . فلبس السفارتين الطرح رغم (أنف) “سفارة الإحتلال” التى وجدت نفسها فجأة محاصرة من (قوات) “الجيش المصرى” –– و(ليس) “البريطانى” فى مصر المحاصر أيضاً بين أسنان كماشة والمحاورة (خارج) خيار الحسبان والمناورة . . وأصبح سفيرها مثل نظيرتها (الأمريكية) تحت (المراقبة) القصوى ليل نهار بلا هوانة . . فلم يجعل (سفارة) “بريطانيا” أو “أمريكا” (ملجأ) لإيواء “الشياطين” أو منتجع (صيف) “يوليو” لإستضافة الزيارات الباردة لحث أى نوع من “إرهاب” فى الشارع المصرى أو ترويع المواطنين فى الميادين . . كما كان الحال سائر مع سفيرة أمريكا “العقربة” (العجوز) التى ظنت أنها حاكمة دفة الأمور أو بالأحرى بلا حرج –– أخر “ملكة حكمت مصر” . . ثم (أمر) الصحف بعدم النشر عن (مصير) “الملك” أو مستقبل “الأسرة الفاسدة” على عكس اليوم تكاد (تظن) أنها قد تزوجت “جماعة الإرهاب” من الجرى وراء جمالهم ومطاردتهم من (لبنان) إلى “تركيا” خلاف “قاعدة” (زقاق) “زنقة” (القذم) ذو “قناة” على هواء (بلا) ماء . . مما جعل “الجماعة” عندذاك تلجأ إلى الجحور والمخابئ تختفى تحت الأرض حتى يمر حر “يوليو” الشديد الحامى فى حرارة الحماس بلا نسمة هواء حتى أثناء حلاك الليل . . و(لم) تستطع الظهور على سطح الأرض حتى عرفت بأمر عزله مع (فرض) “الإقامة الجبرية” على حريته الشخصية مع عائلته لحرمانه من الإتصال بالمجتمع والجيش معاً . .
. . وجاءت فوق كل ما سبق حنكة القرار الرشيد لهذا القائد ذو العقل الفذ فى حكم الحدود البرية والمائية . . وخصوصاً (غلق) “القناة” لأول مرة فى تاريخها الطويل رغم (أنف) “سيطرة الإدارة البريطانية” فى حسم قرار وضع العالم أجمع على “خط القناة الأحمر” –– (لا) إستثناء لأحد فى تجاوزه حتى “الإحتلال البريطانى” فى كامل قوته –– وتركهم يتحزرون ويتفزرون فى نوعية “الفرعون الجديد” الفريدة فى فن قيادتها وحكمتها فى حراسة ومحاصرة البلد –– و(لم) يجعل صرصار صامت يتجول بين ساحة السفاراتين أو شباك مفتوح لأحد لكى يتسلل أو يقفز منه حتى (لو) حاول الإنجليز مساعدته من الداخل . . هذا “السيناريو” (الفريد) من نوعه فى تاريخ العالم حينذاك قد (زرع) “الرعب” (داخل) “الطفل المدلل” وأخاف أمه لوجود سفارتها (تحت) “الحصار” لأول مرة فى تاريخها (قبل) “سايجون” . . فجعلهم يتخبطون فى التخمين حول شخصية عبقريته البارزة فى إحمام مع إحكام (خلع) “الملكية” (الفاسدة) من (مصر) إلى (أبد) الأبدين . . ووضع (جيش) “بريطانيا” فى (مصر) بين (حافة) “أسنان” (كماشة) الهاوية (لا) مفر منها (إذا) فكر فى الإنحياز من أجل حماية “عرش الملك” (الشاطح) فى دنيا (الولع) والغرام آنذاك . .
. . هو القائد الدارك الذى يعرف ويقدر ما معنى فلسفة فكر وتحذير ردع –– [وقف . . لنوقفك –– إرجع . . لنرجعك] ! ! [!] . . ولكان هو أول من يتبنى ويطبق (فكرة) مفهومها ومطلبها بالحرف الواحد (بلا) حرج ودون حياء من أحد ليأمر فى تحزيم “الجزيرتين” بقواعد وردارات مع (طبول) “الرقص” على (نغم) “النووى” المخيف والمرعب لكل (أحمق) “متعجرف” بالقوة الغاشمة ليركب له (الخفيف) قبل وبعد النوم . . وهو (القائد) “المنسى” فى “تاريخ” (ثورته) والمهمل فى (كتب) “تاريخ مصر” التى وهب (حبه) وفنى (حياته) وسلبت منه (حريته) “عنوة” وظلم من أجل (عيون مصر) وحدها . . وأثر الصمت إلى الممات حتى (لا) يؤلم من (أحب) أن يسمع صوتها لكى يراها هى وحدها تتكلم . . وتحاكى العالم عن حضارتها وعظمتها والكل سمعاً وطاعة . . وللأسف (لم) يجد من (أبناء) “المؤسسة العسكرية” التى جاء منها وشرفها بشرف ونزاهة الخدمة الوطنية الحقة من يعطف عليه بوضع باقة من الورود الحمراء نبض ثورته على قبره مهداء إلى قلب الثورة النابض فى ذكراها العطرة فى نسمة يوليو الفواحة فى رائحة مع رحيق زهرة بطلها وقائدها . . فتحية تقدير وعرفان بالجميل العظيم لهذا القائد القوى فى ذكرى ثورته كل عام يمر عليها فى نعمة ورخاء المحروسة التى صنع ثورته من صنيع فرعونى صميم لأجلها . .
. . بدون سؤال وبلا شك . . قد نال شرف (حب) شعب (المحروسة) الذى “ضرب عصفورين بحجر” حينذاك حينما سمى أبناء جيله على إسم (رسول) “الإسلام” وإسمه من مواليد (١٩٥٢) –– (١٩٥٤) وما تلاها حتى أتت التسمية إلى خلفه من خلعه فيما بعد –– وذلك كان (أقل) تقدير وعرفان لمن (هو) وهب (حب) حياته من أجل أن (تحيا) بالحرية “المحروسة” وتنعم فى دفء شمس الإستقلال “أرض الكنانة” (مصر) “أم الدنيا” رغم أنف “أمريكا” أم مائتين سنة سواد من الدماء مع العجرفة غير العربدة الحالمة فى حيازة اللقب . .
. . (لم) يفرح أحد أكثر من أمريكا (قبل) إسرائيل عند إعلان خبر عزله وفرض “الإقامة الجبرية” عليه . . وكما حللها وفسرها بعض “مختارين” (مؤرخين) فى “الغرب” –– “الأن قد شعرت إسرائيل بالراحة والإطمئنان المؤقت لإزاحة هذا *الفرعون* (الماكر) من المواجهة المجهولة” –– بالطبع كان من حقهم أن ينعموا ويتمرغوا فى لذة “الراحة” مع “الإطمئنان” لما عقب من مصائب وكوارث بعد “إزاحته” من المنصب المفصل عليه تفصيل والذى (جاء) إلى (الدنيا) من أجله . . السبب واضح ساطع مثل الشمس حين تشرق –– ** [رحل فرعون يملك عقل غامض ماكر وحل محله أخر يحمل كتاب مفتوح] ** . .
. . (لن) يكون من المبالغة أو الخيال فى الإقرار والإعتراف الصريح الفصيح أنه –– لأول مرة فى تاريخها المعاصر تجد مصر نفسها تقع بين قبضة (يد) حكم رجل مناسب من أبنائها (المخلصين) فى المكان المناسب فى الوقت المناسب الذى (لم) يشاء له القدر أن يطول من أجل رزيلة (الطمع) الممقوتة فى حب إعتلاء مراسم السلطة والحكم بأى ثمن كان حتى ولو كانت “الخيانة” نفسها . . ولذلك (أمر) “الإقامة الجبرية” (حرم) عليه الإتصال بأى شخص خارج نطاق الأسرة (فقط) . . و(لم) يعلن عنه إلى عامة الشعب (إلا) بعد سريان مفعوله لمدة ليست بقصيرة خوفاً من غضب قادة الجيش الذين يقدرون قيادته الحكيمة ويحترمون شخصيته المثالية فى الجيش . . التى كان يتحلى بها فى زى بدلة الوقار والشرف العسكرية وكرئيس “نادى الضباط” (قبل) أن يصبح (رئيس) مصر . .. . ولولا (قلة) خبرتهم مقياساً مع خبرته وقياساً إلى حكمته –– لإكتفوا بعزله بدون أمر تعسف “الإقامة الجبرية” مع حرمانه حلاوة (طعم) “الحرية” التى (فضل) هو منحها إلى مصر وشعبها وجيشها –– و(حرم) عليه “الأحرار” أن يتنفس الصعداء أو يستنشق عبيرها أو حتى يستلهم من شدوها الشجى البرئ فى نصاعة بياضها الذى قرره (هو) محررها ومحورها ومحولها من هيام (الحلم) الوردى إلى واقع (الحقيقة) القاطعة باليقين الثابت –– لأن “فرعون” فى عمق ثقافته التى (لا) يملكها رفاقه مع إخلاص (حب) مصر التى وهب حياته ووضعها على (خط) الخطر بين “الحياة والموت” من أجلها –– (لن) تجعله يقلب مبدأ وأساس الثورة من إصرار على “تحرير” (مصر) من “عبودية” (الملكية) “الفاسدة” و”الإحتلال البريطانى” (الظالم) إلى صراع ونزاع على “كرسى” (مصر) الذى (رفصه) بدون “إقامة جبرية” –– و(لم) يدركوا تلك الحقيقة فى حينها . . فهو “الحاكم” (الوحيد) الذى قدم خلفه إلى الشعب فى أحسن وأفضل صورة مشرفة حين لمح ورأى فيه حماس السياسة فى حب مقاليد السلطة ليقرر “السماح” (له) فى أن يتجول معه فى سيارته المكشوفة ليراه دوماً الشعب معه –– ومضمون ذلك يحتضن معنى إظهار الغاية وهى منح الثقة علنياً ليحكم بعده –– (لم) يبخل عليه بجميل التكرم فى منح مثل شرف –– (لم) يمنحه (هو) فى حياته لمن جاء خلفه ليضعه فى مأزق أمام الشعب (قبل) الدستور والبرلمان فيما بعد . . وترفع فى تفانى فضيلة الوفاء من أن (لا) يستخدم مكره الذى سبب أرق إلى أعداء مصر ضد من خانوا عهده من أجل حفظ مصر . . فتخيل مدى الحسرة التى حلت به حين يرى رفيقه يغلق “مضيق تيران” ويهمل التأهب لما قادم بعد . . ظنناً بالخطأ أن إسرائيل سوف تخاف من “خطابات التهديد” الرنانة بلا (فعل) حقيقى على (أرض) “المضيق” نفسه “المهملة” فى (الفكر) والحسبان . . هذا (الفهم) والتحليل الفكرى (لا) مكان له فى ويكيبيديات دكتوراة (إبتدائية) الصف الأول حتى (لا) يضيع أحد الوقت فى البحث عنه . .
. . هذا (هو) “الرئيس” التى (أهملت) “المملكة” مطالبته فيما تطالب به اليوم . . لأن إصطلاح “التعدى على حقوق الأخرين” أو (لغة) هضم أرض الغير (غير) مجدية أو مثمرة فى بناء علاقات أخوية فى هذا الوقت الطارئ والعصيب فى مصير الأمة –– و(ليست) و(لم) تكن صفة من صفات “الفراعنة” حين حسمت الأمر عن طريق (نبى) من خلال التحدث الموثق فى (القرآن) من داخل المكان العامل فيه والذى كان يمثل قيمه ومبادئه ومثله العليا السامية –– و(ليس) من “فلسفته” (الشخصية) حين أخبرنا أحكم الحاكمين بالصدق المبين . . *** “قال معاذ الله ان نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون” *** . . هذه هى مثل وأخلاق “الفراعنة” التى (حاد) “القرآن” عنها –– و(لم) يعسف بها ذلك “الفرعون” البعيد عن سلوك أخيه “الظالم” . . فالحق (لا) يطال مع الباطل فى ميزان واحد عند “الفراعنة” من يومهم الأول . . و(لا) ينكر هذه الحقيقة المثبتة فى القرآن من قول “الحق” سوى جاحد يقر باطل بهتاناً وزوراً لغرض ما أو لأخر . . فالمملكة (فضلت) “الصمت” (أمام) “ثلاثة” (زعماء) أشراف من “الضباط الأحرار” حكموا (مصر) . . وأوسطهم أو ثانيهم قد فضح العالم كله بالتشهير فى “ملكية الجزيرتين” لفرض التفتيش على كل “السفن” العابرة (عبر) “مضيق تيران” . . لتحضر مؤخراً طلب موضوع “الجزيرتين” أمام المغيبين الذين (لا) يعرفون شئ عن “الثورة المجيدة” التى حررت وأيقظت الأمة العربية بأكملها ومعها العالم كله . . والمملكة أحرى لها أن تحتكم فى المثول إلى نهج دنيا الواقع المقر أن العهود الدولية نفسها (ليست) إلتزام أو ربط على أى دولة إذا كانت مبرمة مع “حكم فاسد” أو “ديكتاتورى” أو “مفعول الصلاحية” قد إنتهى أمره مع قضاء الوقت . .
. . من (لا) يقتنع فى ذلك المضمون (يسأل) “أثيوبيا” كيف ضربت عرض الحائط كل الإتفاقيات العالمية الموقعة بخصوص “نهر النيل” ؟ ؟ ؟ . . وفى نفس السياق . . تخضع “إتفاقية كامب ديفيد” الباطلة (قبل) تنفيذها لعدم الإلتزام بتطبيق كل الشروط الملزمة لكل الأطراف المعنية وأولهم وضع حل لأساس النزاع الأصلى وهو مصاغ حرفياً بترجمة الموقع أدناه (تحت) لغة (إفتتاحية) “إطار الإتفاقية” تنص على ––”البحث عن السلام فى الشرق الأوسط (يلزم) الإنقياد من خلال ما يلى : الأساس القاعدى المتفق عليه للتوصل إلى تسوية سلمية فى الصراع بين إسرائيل وجيرانها هو قرار مجلس الأمن فى الأمم المتحدة رقم ٢٤٢ فى جميع أجزائه” –– ثم أتت “لغة” (فسخ) “الإتفاق” فى “الفقرة الثالثة” من (الإتفاق) تقرر بتشديد لإبرام “معاهدة السلام” (تجبر) بتفسير –– “أنها (ضرورية) لغرض تنفيذ (جميع) أحكام ومبادئ (القرارين) ٢٤٢ و ٣٣٨” –– والسؤال البسيط يسأل . . أين “معاهدة السلام” من تلك الشروط الجزائية فى مفاهيم دراسة (قانون) “الفاصوليا” الخضراء بدون “جزر” (من الجانبين) والذى (لم) يتم تنفيذ أو تفعيل أى منهما منذ “توقيع الإتفاقية” (المشؤمة) ما يقرب من أربعين (٤٠) عام مضت ؟ ؟ ؟ –– وكل من وقع وقرأ شروط الإتفاقية بالإنجليزية (لا) يستطع إنكار هذه الحقيقة التى (لا) تقدر الوقوف أمام (القانون) أو (حتى) “الأساس القاعدى المتفق عليه” فى إفتتاحية “الإتفاقية” المضلل عنها العالم العربى إلى اليوم . . و”مدام إسرائيل” وأمها “أمريكا” خير العارفين المدركين بدون فلسفة . .
. . ومع ذلك . . (لا) علم عند “متحدث المملكة” (المتقن) “الإنجليزية” ماذا (قصد) حين صرح –– “نسعى عن البحث فى حل سلمى للقضية الفلسطينية” ليتجنب الإجابة عن “مصير الجزيرتين” (المجهول) وعما (إذا) كانت “إسرائيل” تلعب من (خلف) الستار . . فكيف سيأتى هذا “الحل السلمى” مع “كيان صهيونى” متصرم فى (التعنت) ورافض (حيلة) “حل الدولتين” –– أو حتى (الإنطياع) “الجبرى” التى (أقرته) “المعاهدة” التى يتهلفت بها “هلفوت” (الصهاينة) –– (إلا) حين يرى بعينه مسرح (رقص) “الجزيرتين” على “سيمفونية” (أنغام) “النووى” على (لاتينية) “هزات” (السامبا) “الفرعونية” . . بالفصيح . . فعلياً (قبل) عمليا أو تكتيكياً . . “المملكة” (ليست) معدة و(لا) مستعدة للوقوف على هذا “المسرح” مع كل الإحترام لعظمة بطولات “تاريخ فتوحات الإسلام” الفريدة المشرفة فى نشر “رسالة الحق” على أكمل وجه مشرف وأشرف تمثيل حضارى . . (لم) و(لن) يعرف التاريخ له مثيل والذى أودى وأرسل كل طواغيت إمبراطوريات عصرها إلى عالم المجهول . . ومازال الأخرون ينظرون وينتظرون قادمون ولاحقون فى الطريق إن أجلاً أو عاجلاً . . ولكن الأن قد إختلف الفهم مع التفسير وإستدعى الفكرة فى فرض الأمر الواقع نفسه ليقرر خلاف ما تهوى العين والقلب (قبل) “مكر” المخ والعقل ليحكم الملكية . . فرح من فرح . . وبكى من بكى . . “الإسلام” سامى (فوق) فى سماء الخلد و”الدنيا” مدفونة مقبورة تحت أقدام “قناة” وجزر “الفراعنة” . . رضى من رضى . . وغضب من غضب . . والنداء مع الإنذار إلى العالم صريح واضح –– [وقف . . لنوقفك –– إرجع . . لنرجعك] [!] . . * [من يجرؤ للقدوم على نقض ميثاق الخالق –– لن يبق عهد مع المخلوق] * –– ولو أن الحكومة المصرية بلا حرج موقعة “معاهدة سلام” مع “إسرائيل” (العدو) –– شعب “الفراعنة” (لم) و(لن) يعهد له فى التاريخ القديم أو الحديث أن عاهد هؤلاء المجرمين المتطفلين بالفطرة على “سلام” –– والقرآن أصدق من الموقع أدناه . . وهذا مناقض إلى مفهوم الحكام والشعوب العربية تماماً –– على عكس بعض الدول العربية التى (لم) تعلن “سلام” (رسمى) مع إسرئيل –– لكن مازال التطبيع هاطلاً من كل مكان مع “الزيارات السرية” الحسيسة والحفية بحفاوة (الجيرة) وعشرة “أولاد العم” (لا) تخفى عن العين والعلم –– ولذلك مع كل الإحترام إلى (أهل) “المحبة والسلام” فى (السعودية) –– “مضيق تيران” بحرف “التاء” (الفرعونية) يجب البقاء على سابق عهده كما عرفه وميزه التاريخ قبل العالم –– وأن يظل كما هو من أجل كشف مع قلع القناع وطرق مع كسر باب المستور المغلق منذ سنين فى سند العدو لكى يصمد ضد من يمثلون أمام العالم خلاف ما يخفون فى الخفاء . . مع الإقلاع عن التدليس أو (الإستخفاف) من (منافقين) –– “ترسيم الحدود مع (قبرص) أفادت فى إكتشاف الغاز” –– الواجب عليهم إلتزام (الصمت) والخزى لأن (كنوز) “الجزيرتين” (أعظم) من كل “غاز” مع كل (غال) والمملكة قد أدركت ذلك مؤخراً (قبل) فوات الأوان . .
. . والأهم من كل شئ لوضع “إتفاقية كامب ديفيد” فى شربة ملح عاجلة الإسهال مع شد “السافون” على مفعولها إلى الأبد –– (رغبت) أمريكا (قبل) إسرائيل أو (لم) ترغب –– (لا) يوجد هناك (لغة) أو “شرط” (واحد) فى (مكر) “كامب العم ديفيد” (يمنع) أو (يحذر) “مصر” من (إقتناء) أو وضع “صواريخ نووية” (داخل) “حدود الخمسين (٥٠) كيلو متر شرق قناة السويس” –– أو “عينى عينك” على ضفاف (القناة) نفسها من الجانبين أو داخل خنادق “خط بارليف” المهشم من هشتكة “زلزال أكتوبر” الهادمة –– لينادوا على إسرائيل “إتفضلى” سفرة سيناء جاهزة –– علمى “الفراعنة” (كيف) سيحتل “الصهاينة” أو يساور لهم التفكير فى القرب من سيناء ثانية –– حتى وهى خالية من النسور و(ليس) حرس الحدود –– إن (لم) تبعد قواتها “خمسين (٥٠) كيلو متر” بعيد عن حدود سيناء مع “حدود فلسطين تحت الإنتداب” . . نسوا يا حرام (تحذير) “النووى” . . (لم) يعرفوا (حبك) “الإتفاقية” و(لو) جمعوا وإجتمعوا مع (مكر) “ماكرين” (المكر) نفسه ومعهم (شياطين) الشر فى العالم كله –– لأن –– *** [ما (بنى) “أساسه” على (باطل) –– “وقع” (عليه) سقفه] *** . . (لم) يدركوا المساكين فقراء الحكمة وعدماء البصيرة أن سيأتى أحد ليجعل “كامب ديفيد” “ورقة حمام” يجب رميها فى المكان المناسب وسحب السافون عليها بحنية ليمحى رائحتها الكريهة بكراهية مع (جهل) ماكريها الغير أكاديمى حتى فى دنيا إبتدائية “الويكيبيديات” . .
. . أصبح واضح فى الحقيقة و(ليس) الخيال –– “كامب ديفيد” (لم) تقرب من فرض أى حظر على مصر (إذا) فكرت وأصرت على وضع “سلاح نووى” من (أجل) “الدفاع عن النفس” (فقط) فى (سيناء) أو على (صخور) “الجزيرتين” ليتمتع العالم فى (الرؤية) “النووية” –– حين تفكر إسرائيل فى العربدة من اللهو واللعب أو مجرد الإقتراب من كلتاهما –– سوف تجد تحذير عربى وعبرى وعنجليزى بالأحمر على الصواريخ يرعبها وأمها بكابوس “زلزال” أخر مختلف عن سابقه –– الأول كان تحطيم “أسطورة الكذب” –– أما الثانى –– (إذا) تعجرفت وطلبته “طوعاً أو كرهاً” –– سيكون محو إلى (الجحيم) بحكمة –– [وقف . . لنوقفك –– إرجع . . لنرجعك] ! [!] –– العالم كله —

عاصم أبو الخير

صورة توضيحية
87

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة