فلسطين بين الحقيقة والوهم
تاريخ النشر: 07/10/13 | 2:30يجب أن أعترف …… استفزتني كثيرا تصريحات ( نفتالي بينيت ) وزير الاقتصاد في حكومة نتيناهو ورئيس حزب ( البيت اليهودي ) المتطرف ، وزميله في الحزب ( أوري أرييل ) وزير الإسكان مؤخرا ، في أنه لا حق للفلسطينيين فيما أسموها ( أرض إسرائيل من البحر إلى النهر !!!!!) ، كما لاحق لهم فيما أسموه ( جبل الهيكل !!!!! ) ، وأنه قد آن الأوان لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى ، وإنهاء ما أسموه ( بالاحتلال الإسلامي لجبل الهيكل !!! ) … نعم هكذا…
سألت لماذا هذا الوضوح وفي هذا الوقت بالذات ؟ ما الذي جرأ هؤلاء ومن يحالفهم من أحزاب ( الليكود / نتنياهو) ( ويسرائيل بيتينو / أفيغدور ليبرمان ) ، على تحدي مشاعر مليار ونصف المليار مسلم ، ومثلهم من المسيحيين المنصفين ، إضافة إلى شرعية دولية لا تُقِرُّ لهم بحق كقوة احتلال في القدس ولا في فلسطين المحتلة عام 1967 على الأقل .
لمست علاقةً وثيقةً بين التطورات المتسارعة في العالم العربي وبالذات الانقلاب الدموي في مصر ، والتي هيأت مناخات غير مسبوقة لانطلاق إسرائيل في تنفيذ مخططاتها التي تستهدف فلسطين من بحرها إلى نهرها أرضا ووطنا وإنسانا ومقدسات ، وبين حالة السعار المتفجر التي أخذ بتلابيب جهات يهودية متطرفة تحظى برعاية حانية من جهات حكومية رسمية ، بدأت تقود تحركا يؤكد على أن " أرض إسرائيل كلها غير محتلة ، بل على العكس فإن الفلسطينيين والعرب والمسلمين هم المحتلون !!!! " ، وان " اختيار الله الذي وعد بني إسرائيل حكم فلسطين !!! " هو الحل الأمثل للنزاع في الشرق الأوسط !!! ، إضافة إلى أن " أرض إسرائيل " أكبر من حدود فلسطين !!!! .. وأنها ليست دولة محتلة !!! ..
بلغ هذا الموقف حدا من الوقاحة والشطط إلى دعوة العرب والمسلمين في العالم لإعادة دراسة التاريخ من جديد ، والنظر في موقفهم برمته إذا كانوا يريدون سلاماً حقيقياً مبنياً على العدل !!!! هكذا … الهجمة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والمطالبة الشعبية والرسمية اليهودية العلنية بفرض تقسيم مكاني وزماني يضمن لليهود وجودا فعليا في الحرم القدسي الشريف على نحو ما فرضه الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي قي مدينة خليل الرحمن، ما هي إلا واحدة من التجليات الكارثية لهذا الوضع الجديد …
( 1 )
رأيت في هذه المرحلة بالذات والتي كثر فيها اللغط حول مستقبل فلسطين لا من المنظور السياسي فقط ، وإنما تجاوزه إلى الموروث الديني ، أن أرد على ما جاء على ألسنة الكثيرين من الحاخامات اليهود داخل إسرائيل وخارجها ، وألسنة السياسيين والأكاديميين ورجال الفكر والمال والأعمال والإعلام الإسرائيليين داخل الحكومة وخارجها ، وكذا على السنة تيارٍ مسيحيٍّ صهيونيٍّ له نفوذه الواسع في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها ، رغم أنني على يقين أن الذي يحملونه في الحقيقة ليس إلا سرابا يحسبه الظمآن ماء ، فإذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الحقيقة الدامغة والقاسمة عنده …
من اغرب الغريب أن نرى من اليهود المختصين سواء كانوا متدينين أم علمانيين من يجند تزويرا وتحريفا المصادر الإسلامية في إثبات حق اليهود في فلسطين . لقد حدثنا بعض أهلنا من مدينة نابلس مثلا انه وحين اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة في حرب حزيران 1967 ، كان الجنود يوزعون منشورات تتضمن آيات من كتب الله تتحدث عن ( تفضيل القرآن لليهود !!! ) ، وأن ( الله وعد الأرض المقدسة لهم !!!!!! ) إلى غير ذلك من الهرطقات التي لا تقوم على أساس ، والتي لا تعدو أن تكون من تلبيسات خبثاء الحاخامات والمستشرقين اليهود …
إن اعتبار المسلمين للأنبياء جميعا من المسلمين ، ومنهم الأنبياء الذين بُعِثوا في بني إسرائيل ، وأنهم جاءوا بدين الإسلام من حيثُ ( التوحيد ) وإن اختلفت شرائعهم ، وإن معابدهم ( مساجد ) في المنظور الإسلامي ، أوقع الكثير من مؤرخي المسلمين في شباك عملية خلط بريئة وبحسن نية كاملة ولأسباب دينية حقيقية محضة ، جعلت الكثير من الخطوط الفاصلة بين الأديان لا تكاد تُرى ، استغلها المستشرقون غير الحياديين من اليهود وغيرهم أسوا استغلال إلى درجة استعمال المصادر الإسلامية بشكل انتقائي في تنفيذ اكبر عمليه تزييف للتاريخ وللوعي الإنساني ، بهدف دعم روايتهم لسرقة موروث المسلمين والمسيحيين الديني والحضاري والمدني في الشرق . التحديات التي تواجهها المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وخصوصا المسجد الأقصى المبارك ، تشكل محور هذا الإشكال الذي يختلط فيه التاريخ والايدولوجيا ، الحضارة والمدنية ، الماضي والحاضر ، النفسي والمادي ، والعقلي والعاطفي .. الخ …
( 2 )
لن أتطرق إلى حقائق التاريخ التي تشير كلها إلى أن الوجود العربي سبق الوجود العبراني في فلسطين بألفي سنة على الأقل وذلك من خلال وصول قبائل الكنعانيين واليبوسيين العرب إليها من جزيرة العرب ، وأقاموا فيها أعظم المدن وعلى رأسها القدس ( يبوس/اورسالم ) ، وشيدوا فيها نظاما متقدما ومنظومة حكم وحدت القبائل كلها تحت قيادة واحدة لملك عادل وموحد هو الملك ( ملكي صادق ) ، وهو الملك الذي استضاف نبي الله إبراهيم عليه السلام وأحسن ضيافته … كل ذلك وغيره حقائق لا شك فيها ، إلا أنني لن أتناولها في مقالي هذا ، ولعلي أتناولها في مقال مستقل آخر ، لكني سأتناول القضية من زاوية دينية محضة وهي التي يحاول كثير من اليهود الترويج لها في هذه المرحلة وبالذات فيما يتعلق بالقدس …
بنى اليهود نظريتهم حول الحق اليهودي الديني في أرض فلسطين بناء على وعد الله لإبراهيم عليه السلام . لتحقيق هذه الغاية اعتبرت المصادر اليهودية أن خليل الله إبراهيم كان يهوديا ، وهو ادعاء مخالف للوقائع التاريخية ولتطور الظاهرة اليهودية ، كما انه مخالف لما جاء صريحا في القرآن الكريم من أن إبراهيم ما كان يهوديا ولا نصرانيا ولكن حنيفا مسلما . والسؤال البسيط الذي يُطرح هنا ، كيف يمكن لإبراهيم عليه السلام أن يكون يهوديا وقد عاش قبل أن يعرف التاريخ جماعة تسمي نفسها ( يهود ) بحوالي 1300 عاما ؟؟ هذه الحقيقة تنسف من الأساس الأصل الذي بنت عليه المصادر اليهودية حقها الديني المزعوم في فلسطين ، والمتحددة في أن الله قد وعد إبراهيم أرض كنعان ، ( وعدا إلهيا قاطعا وأبديا !!! ) .. وعليه ما بني على باطل فهو بالضرورة باطل . وكذا يقال في النبي إسحاق عليه السلام ، وابنه يعقوب ( إسرائيل ) وأبنائه ، الذي هجروا ( أرض كنعان ) التي عاشوا فيها في ضيافة القبائل العربية التي عمرت فلسطين لآلاف السنين قبل وصول إبراهيم عليه السلام ، وأقاموا فيها المدنية والحضارة والمدن وعلى رأسها ( يبوس / القدس ) ، هجروها إلى مصر بدعوة من نبي الله يوسف عليه السلام في قصة معروفة ، وظلوا هنالك لا تربطهم عاطفة ولا وشيجة مهما كان نوعها مع فلسطين ، حتى بعث الله فيهم موسى عليه السلام .
( 3 )
يميز القرآن الكريم بين بني إسرائيل وقوم موسى واليهود . أما بنو إسرائيل فيخاطبهم الله باسمهم ، كقوله تعالى ، ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم … ) . بعد نزول شريعة موسى ، فقد أصبح اسمهم قوم موسى أو الموسويون ، وهكذا جاء خطاب موسى لقومه هكذا ، ( يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم … ) ، و ( يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم … ) ، و ( وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم .. ) .. وجاءت بعدها مرحلة أخرى انحرف فيها قوم موسى عن نهجه وحرفوا التوراة ، وأصبح اسمهم ( اليهود ) ، كما يقول الله تعالى ، ( الذين هادوا " أي اليهود " يحرفون الكلم عن مواضعه ،ويقولون سمعنا وعصينا .. ) و ( قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين . ) ، وكقوله تعالى ( يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا ، سماعون للكذب ، سَمّاعُون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكَلِمَ من بعد مواضِعِه .. ) ..
الملاحظ من هذا الاستعراض أن القرآن يستعمل اسمين لهؤلاء القوم ، فلا يطلق اسم ( بنو إسرائيل ) إلا في حالات الرضا ، وهذا المنسجم مع الحقيقة التاريخية، فهم الذين فضلهم الله تعالى على العالمين في وقتهم إذ كانوا هو الموحدين دون غيرهم من الأمم عبدة الأوثان ، وهم ببساطة ليسوا اليهود ، الذين لا يُذكرون في القرآن إلا في حالات السخط والغضب . فمن غير المعقول أن يعد الله تعالى قوما غضب الله عليهم بسبب جرائمهم ، أرضا ووطنا كما تدعي المصادر اليهودية ، ومن باع نفسه لأوهامها . لعل ما يذكره ( فرويد ) العالم النفساني اليهودي ، في معرض تحليله لمحاولات كتبة التوراة إدخال الآباء الأولين في ديانتهم بشكل تعسفي ، واعتبروهم أسلافهم ، من أنهم أرادوا بذلك إعطاء دليل على أن اليهود ليسوا غرباء عن المنطقة ، وبخاصة عن ارض كنعان ، ويقول في ذلك ( إنهم لجاوا إلى هذه الحيلة الماهرة ، وهي أن إلههم يَهْوَه قد وعدهم بالأرض التي كان يحتلها أسلافهم بالفعل ) .. وهذا كما هو واضح محض افتراء وتزييف للحقائق …
(4 )
قد يفهم البعض من قوله تعالى ( ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم خاسرين ) ، على أنها تؤيد دعوى اليهود بالحق على فلسطين ، وأنه وعد الله لإبراهيم وإسحق ويعقوب عليهم السلام من قبل ، فهي " أرض الميعاد " . وهذا فهم قاصر لاعتبارات . اولها ، ان الله إن كان وعد إبراهيم وعدا ، فإبراهيم ليس يهوديا ولا من بني إسرائيل ، كما ان يعقوب واسحق واولادهم كانواعلى الحنيفية السمحة دين إبراهيم ، ولم يكونوا يوما يهودا كما ذكرنا سابقا . وثانيا ، على افتراض صحة هذا الادعاء وهو غير صحيح ، فإن إبراهيم لم يكن أبا لإسحاق فقط والذي انجب يعقوب ، وإنما كان أبا لإسماعيل عليه السلام باعتراف التوراه والمصادر اليهودية . هذه الحقيقة تقتضي على الأقل أن تكون التركة التي وَرَّثَها إبراهيم عليه السلام لأولاده جميعا من بعده ، وليس لطرف واحد كما يدعي هؤلاء ، وهذا دليل على تهافت هذا الادعاء .. أما ثالثا ، فالله عز وجل لا يعطي شيئا من اجل ( سواد العيون !! ) أو لأسباب ( عنصرية أو عرقية !!! ) ، أو ( لعاطفة !! ) تجذبه لجهة دون أخرى ، فعدالة الله تقتضي أن يكون تمكينه لأمة من الأمم قائمة على مبادئ وأصول وقواعد وسنن ثابتة ( ثوابت ) لا تتبدل ولا تتغير ، تحكم الجميع دون تمييز . من ذلك أن الله تعالى يعد عباده الصالحين بكل خير ، في كل امة ، وفي كل زمان ومكان ، سواء كانوا من بني إسرائيل أم من غيرهم ، فالله سبحانه يقول : ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) ، ويقول على لسان موسى ( قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ، إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، والعاقبة للمتقين ) … فالأرض لله ، ليست لبني إسرائيل وليست لليهود ، وهو الذي وعدها عباده الصالحين ، لا على التأبيد ولكن شرط التزام المنهج الرباني ، وإلا فالحرمان والطرد والتهجير . فالحَقُّ على الأرض ليس مرتبطا بعرق يهوديا كان أو عربيا ، وإنما بمدى التزام الأمة بمنهاج ربها . لهذا السبب بالذات طُرِدَ اليهودُ من فلسطين بعد أن أقاموا لهم فيها كيانا ، وكذا لنفس الأسباب طُرِدَ المسلمون من الاندلس بعد 800 عام . فتمكينُ الله لهم لم يكن بسبب عرقهم العربي ، فقد رأيناهم كعرب قبل الإسلام أقواما متناحرين لا وزن لهم ، ولكن دخولهم وسيادتهم كانت وستبقى مرتبطة برسالة الإصلاح التي بشروا بها ، وبالإضافةِ الحضاريةِ والمدنيةِ النوعية التي صبغوا بها البلاد التي فتحوها ، فلما تخلوا عن الرسالة ، زال ملكهم وطاح سلطانهم .
( 5 )
قد يسأل سائل ، هل سيطرة اليهود وليس بنو إسرائيل على فلسطين في العام 1948 ، يعني أنهم الأفضل عند الله من العرب والمسلمين بمن فيهم الفلسطينيين . الجواب ببساطة لا ؟ ولتوضيح الجواب ، نسأل ، هل سيطرة الصليبيين / الفرنجه على فلسطين لمائتي عام تقريبا ( فترات متفرقة ) ، يعني أفضيلتهم على المسلمين ؟ طبعا لا … إذا ما هو التفسير لهذه الظاهرة ؟؟ التفسير أيضا بسيط … نحن نؤمن أن الإسلام نَسَخَ ما قبله ، وان السيادة في النهاية للإسلام . أدوات السيادة هم المسلمون عربا كانوا أو عجما ، ولكن لا لأسباب عنصرية وعرقية وقومية ، فقاعدة ( شعب الله المختار ) العنصرية ليست إلا بدعة سمجة من اليهود ، فهي التي أباحت لهم فعل كل الجرائم بدعوى أن الله قد اختارهم مهما فعلوا ومهما انتهكوا. لذلك فعقاب الله للمسلمين بنزع سيادتهم عن ارض مقدسة كفلسطين لمصلحة اليهود ، ليست لأن اليهود قوم أتقياء ، ولكنها لم تأت إلا بسبب تخلي المسلمين عن دورهم ورسالتهم ، فكان الحسم لعناصر المعركة المادية ، والتي تَفَوَّقَ اليهودُ وحلفاؤُهُم الغربيون فيها أكثرَ من العرب ، فكان لهم النصر …
ألقى المسلمون الفرنجة إلى ما وراء البحار حينما عاد إليهم وعيهم ، فقلبوا الموازين ودانت لهم أوطانهم من جديد ، وكذا سيحدث في كل أرض انسحبت عنها سيادة المسلمين .. ما يوضح ذلك ، ما جاء في خطاب لموسى عليه السلام لليهود ، كما ورد في الأثر ، في لحظة يأس من صلاحهم ، ( سيأتي زمان تُنْصَرون فيه على قوم ، لن تكونوا حينها خيرا منهم ، ولكن سيكونون حينها أكثر منكم فسادا.)
كان من عادة الرسول الأكرم عليه السلام والخلفاء من بعده أن يوصوا جيوش الإسلام وهي تستعد لغسل وجه الأرض من أرجاس وأنجاس وأدناس الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية ، مذكرين هذه الجيوش بأنها ستواجه جيوشا أكثر عددا وعدة ، وانه لن يتم النصر عليهم إلا (بالإيمان ) ، فإن تساووا في المعصية ، عاد النصر ليكون حليف الأكثر عددا وعدة ، يعني ، عادت الأسباب المادية وحدها سيدة الموقف .
واضح أن البعض سيرى فيما ذكرت ضربا من الشطحات الصوفية .. لكن لا .. إنها الحقيقة …أمتنا كما هي اليوم أبعد ما تكون عن النصر ، فهي وبلا مبالغة الضدُّ كاملُ الأركانِ لفلسفة الإسلام في النصر وهي بكل بساطة : وحدة جغرافية ..وحدة سياسية .. تداول سلمي للسلطة … توزيع عادل للثروة .. كرامة إنسانية … عدالة اجتماعية … تحكيم لشرع الله ظاهرا وباطنا … حرية في الوعي … استقلال في القرار … نِدِّيَةٌ في العلاقات الخارجية … قوة مادية واكتفاء ذاتي ……..
هل يمكن لأحد أن يختلف معنا في هذا كله ؟؟؟؟!!!! طبعا لا … هل يمكن بعدها أن يختلف معنا احد على أن أوضاع امتنا اليوم هي بفعل هذه القوى الخبيثة التي حكمتنا تحت مختلف اليافطات منذ أكثر من ستة عقود ، فَجَرَّتْ علينا الويلات والهزائم والتخلف ….
لقد بدا الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي لمصر الخطوات الأولى على طريق تحقيق فلسفة الإسلام في النصر والنهضة …… لذلك انقلبت عليه قوى الشر داخل مصر وخارجها ، ظنا منها أنها قادرة على إعادة عقارب الساعة على الوراء …
سيعود المِقْوَدُ ليد الشعب قريبا ، عندها لن ينفع متطرفي الإسرائيليين تفسيراتُهم ولا ادعاءاتُهم ، كما لن ينفع عملاءَ العربِ والمسلمين مكرُهم ولا كيدُهم شيئا ..