الأعـــجـــاز العلمي للحجر الأسود
تاريخ النشر: 07/10/13 | 8:22الإعجاز العلمي في العبادات الإسلامية سيظل إحدى الوسائل التي تزيد عقيدة المسلمين رسوخا، وفي الوقت نفسه ترد على المنكرين وتقدم لهم الحجة الدامغة على أن الإسلام دين حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ويعد د. زغلول النجار رئيس لجنة الإعجازالعلمي في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أحد أقطاب الإعجاز وباحثيه، ومن هنا تأتي أهمية حوارنا معه حول الإعجاز في بعض مناسك وأماكن الحج.
مازال العلم يكتشف كل يوم جديدا من صور الإعجاز القرآني ومنها ما يتعلق بقوله تعالى: “وإن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين” فما الذي توصل إليه العلم في ذلك؟
بعد عقود من البحث العلمي توصل العلماء في منتصف الستينات من القرن الماضي إلى أن الأرض في مرحلة من مراحل خلقها كانت مغمورة بالماء بشكل كامل ثم شاءت إرادةالله أن يفجر قاع هذا المحيط الغامر بثورة بركانية عنيفة ظلت تلقي بحممها التي تراكمت فوق بعضها البعض مكونة سلسلة جبلية وسط هذا المحيط واستمرت هذه السلسلة في النمو والارتفاع حتى ظهرت قمتها فوق سطح الماء مكونة أول جزء من اليابسة على هيئة جزيرة بركانية وباستمرار النشاط البركاني نمت هذه الجزيرة الأولية بالتدريج بواسطة الثورات البركانية المتلاحقة التي أضافت إليها مساحات جديدة من اليابسة محولة إياها إلى قارة كبيرة تعرف باسم القارة الأم أو “بانجيا”، وهذا النمو بالإضافة إلى المراحل الأخرى هو الدحو أو المد والبسط وهو تعريف دقيق لعمليات مد اليابسة بواسطة الثورات البركانية.
وشاءت الإرادة الإلهية بعد اكتمال تكون القارة الأم أن يمزقها بواسطة شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي شكلت خسوفا أرضية غائرة قسمت تلك القارة الأم إلى القارات السبع الحالية والتي كانت قديما أشد تقاربا لبعضها ثم بدأت في الزحف والتباعد حتى وصلت إلى مواقعها الحالية.
والحقيقة العلمية أن يابسة مكة تتوسط الأرض وأن اليابسة تحت الكعبة تعتبر أقدم جزء من الغلاف الصخري للأرض على الإطلاق، وأدعو علماء المسلمين إلى أن يثبتوا ذلك من خلال تحديد العمر المطلق للصخور القائمة حول الكعبة بواسطة العناصر المشعة الموجودة فيها لنقدم إعجازا علميا جديدا.
مقام إبراهيم
إن “مقام إبراهيم” هو الصخرة التي قام عليها إبراهيم وهو يرفع القواعد من البيت وتحمل الصخرة آية بينة، وهى أنه على الرغم من صلابتها الشديدة فإنها تحمل طبعة غائرة لقدمي أبي الأنبياء، ولا شك أن لين هذه الصخرة الصلبة إلى الحد الذي يمكنها من حمل طبعة قدمي هذا النبي الكريم معجزة بكل المقاييس العلمية، ويقف العلم عاجزا عن إمكانية تفسيرها، وقد جاء في الأثر أن هذا المقام كان يرتفع بإبراهيم عليه السلام حتى يضع الحجر في مكانه المحدد من بناء الكعبة ثم يهبط به ليتناول حجرا آخر من ابنه إسماعيل.
المواصفات الخاصة التي تميز الكعبة عن غيرها من المباني فوق المعمورة
تتميز الكعبة بأنها مبنية بأضلاعها الأربعة في الاتجاهات الأربعة الأصلية تماما، فضلعها المطل على حجر إسماعيل والذي يضم الركنين العراقي والشامي يقام في اتجاه الشمال الحقيقي ويقابله في اتجاه الجنوب الضلع الذي يضم ركن الحجرالأسودوالركن اليماني، وضلعها الذي به الباب والملتزم والذي يضم كلا من الحجر الأسودوالركن العراقي يواجه الشرق تماما ويقابله الضلع الغربي الذي يضم كلا من الركنين الشامي واليماني.
وشو علاقة العنوان بالمقال ؟!