أنصار الضاد بأمسية أدبية ثقافية بأم الفحم

نظّمت مؤسّسة “أنصار الضّاد” في أمّ الفحم ندوة أدبيّة ثقافيّة صبّت موضوعاتها في محاربة ظاهرة العنف، ووجّهت الرؤية إلى ضرورة عقد ندوات تربويّة وأدبيةّ متنوّعة من أجل سدّ الفراغ عند شبابنا من جهة وتكريم مبدعينا من أصحاب القلم الحرّ الأصيل من جهة أخرى.اشتملت النّدوة على ثلاثة محاور هي: إشهار ديوان الشّاعر يحيى عطا الله “أغنية لأمّي”، ومشاركات لنبذ العنف، و تكريم مبدعات ومتميّزات من طالبات الكليّة الأهليّة بأمّ الفحم حصلن على أعلى علامات في اللّغة العربيّة.أدار النّدوة الباحث محمّد عدنان جبارين(بركات) مدير مؤسّسة “أنصار الضّاد” وقد رحّب بالحضور من شعراء وأدباء وكتّاب وناشطين في الأدب والسّياسة ورافضين للعنف؛ إضافة إلى المنتديات والصّالونات الأدبيّة، وقد شكر المركز الجماهيريّ في أمّ الفحم بإدارته وأعضائه وخصّ السيّد محمّد صالح أبا عمر مدير المركز الّذي يرحّب دائمًا بمثل هذه النّدوات..

وقد شارك في فقرات النّدوة السّيّد محمّد حسن كنعان رئيس الحزب القوميّ العربيّ الّذي هنّأ الشّاعر يحيى عطا الله بإصداره الشّعريّ ثمّ تحدّث عن ظاهرة العنف:البداية، والنّتائج، والحلول الفعليّة، أمّا الشّاعرة إيمان مصاروة فقد أبدعت في إلقاء قصيدتها “نداء إلى الحمام الرّاحل” تحدّثت فيها عن موجة العنف الغاشمة؛ ثمّ جاءت المداخلة القيّمة للدّكتور مسلم محاميد حول العنف:التّعريف، والسّبب، والنّتيجة؛ تلاها قراءة شعريّة لمدير منتدى “كفاح” الشّاعر أحمد فوزي أبي بكر لرائعته “الله..الوطن..حبيبتي”، ثمّ قرأت الشّاعرة مقبولة مداخلتها البارزة حول قصيدة الشّاعر يحيى عطا الله “يا مصر”. أمّا الطّفلة إستبرق رامي فقد قرأت قصيدة “متمرّد” بصورة إبداعيّة.ثمّ كانت كلمة المحتفى به الشّاعر يحيى عطا الله الّذي شكر مؤسّسة “أنصار الضّاد” على جهودها المباركة في هذه النّدوة وغيرها من الفعاليّات الّتي تقوم بها في خدمة اللّغة العربيّة. تلا ذلك كلمة صديقه الشّاعر مفيد قويقس الّذي بارك هذه النّدوة وأشاد بهذا التّكريم وبثّ قراءة شعريّة رائعة أهداها للحضور. بعدها كُرّمت طالبات الكلّية الأهليّة بأمّ الفحم (بإدارة المحامي والمحاسب خالد أبي شقرة) المتميّزات في موضوع اللّغة العربيّة: الطّالبة نيروز إغباريّة، والطّالبة صابرين سومة، والطّالبة آلاء كيوان، والطّالبة أماني إغباريّة.
ثمّ شارك الشّاعر زهدي غاوي ممثّلاً عن رابطة “نور الأمل” بقراءة شعريّة مميّزة؛ تلتها مشاركة الكاتبَيْن عن الاتّحاد العامّ للكتّاب العرب الفلسطينيّين – 48: نمر يزبك ومحمّد صبيح اللّذين تحدّثا عن ظاهرة العنف:السّبب والحلّ.وختامًا؛ كرّمت مؤسّسة “أنصار الضّاد” الشّاعر بمناسبة إصدارها لديوانه “أغنية لأمّي”.

يُذكر أنّ مؤسّسة “أنصار الضّاد” هي مؤسّسة غير ربحيّة تأسّست قبل أكثر من ثلاث سنوات في مدينة أمّ الفحم. تُعنى باللّغة العربيّة الفصيحة وما يرتبط بها من قضايا وموضوعات تهمّ المستخدم والقارئ العربيّ وكلّ عاشق لهذه اللّغة. من أبرز أعمالها وإصداراتها: عقد ندوات وأمسيات شعريّة وأدبيّة وثقافيّة مختلفة ومتنوّعة، والاهتمام بالكتّاب والشّعراء والأدباء والمبدعين ومتابعة إبداعهم ثمّ تكريمهم؛ إضافة إلى طباعة كتب ودواوين شعريّة وأدبيّة ولغويّة هادفة تثري المكتبة العربيّة. وتواكب المؤسّسة الإبداعات الطّلابيّة على مستوى المدارس والمجتمع العربيّ ككلّ، وتنشر منشورات لغويّة من باب التّوعية والإرشاد اللّغويّ، وتزرع روح المنافسة الشّريفة من خلال الإعلان عن مسابقات مختلفة في اللّغة العربيّة، وغيرها من الفعاليّات المرتبطة بلغتنا العربيّة الأصيلة. أمّا المنتسبون إلى مؤسّسة “أنصار الضّاد”: فكلّ عاشق للّغة العربيّة، وكلّ من يتنفّسها، ويتماهى معها.