المثليون والمثليات
تاريخ النشر: 13/05/16 | 16:33لا يكاد يمر يوم دون أن تكتب الصحف أو وسائل الإعلام الأجنبية عن السحاقيات وعن المنسوبين إلى قوم لوط، وعن الخنثيات ومزدوجي الجنس، ومختصر هؤلاء بالإنجليزية LGBT ، والمصطلح العبري لهؤلاء هو להט”ב ، وهذا المصطلح يحدد أنواعًا أربعة ممن يخرجون عن المألوف في الحياة الجنسية الطبيعية، بحيث أصبحوا مجموعة لهم متطلباتهم الخاصة بهم.
تصوروا أن أخبار زواج المثليين أو المثليات أصبحت مألوفة في العالم الغربي، وتعترف كثير من الحكومات بحقوق الزواج للذكرين أو للأنثيين. وتُعامل بعض الدول بالنبذ وبأنها غير ديموقراطية، وذلك لأنها لا تعترف بحقوق المثليين وأشباههم.
ما أثار عجبي أني طالعت خبرًا عن زواج مسنّ في الثامنة والثمانين ورجل في الأربعين، وقد نشرت هآرتس صورتهما.
خبر آخر قرأته مؤخرًا أن حكومة كولمبيا صدّقت هذا الأسبوع على اعتبار مثل هذا الزواج شرعيًا.
لماذا نعجب ونندهش والمرشحون لرئاسة الولايات المتحدة خصصوا وقتًا من الدعاية الانتخابية للاعتراف بحقوق هذه الجماعات باسم الديموقراطية.
حتى اللغة التي تتعلق بهم جعلوا فيها تلطفًا (اللطف في العبارة)، فقد سموا شبابهم أنفسهم بمعنى الفخر والاعتزاز (gay) ، (גאים)- وفي الأحياء العبرية من القدس وفي تل أبيب يجري استعراض لهؤلاء جميعًا على اختلاف أصنافهم في كل سنة، بالإضافة إلى الكثير من هذه الاستعراضات في أوربا وأمريكا.
جرى في إسرائيل إلغاء القانون الذي يحظر إتيان الذكر سنة 1988، ثم سن قانون يحظر منع أية وظيفة أو أية حقوق مدنية بسبب الميول الجنسية. من الجدير بالذكر أن المثليين/ المثليات يستطيعون الزواج في الخارج، وفي إسرائيل تعترف الحكومة بالزوجين على أنهما عائلة، ويحصلان على الحقوق المترتبة.
عجبي أن هناك في الكنيست من يجاهرون بأنهم مثليون، ولاأعرف إن كان قضاة منهم.
عجبي من هذه الجرأة في الظهور وبكبرياء أمام التصوير، وكأنهم حققوا إنجازًا، بل ثمة بينهم من العرب من يجاهر أو تجاهر، ولا يرون في ذلك أدنى عيب.
هل أصبح قبول هؤلاء في المجتمع مفتاحًا للحضارة الغربية؟
هل نحن في عصر مجنون بحيث أصبحت الأخبار عنهم أهم من أخبار الجرائم والحروب التي تحدث هنا وهناك؟
ترى هل يحسبني هؤلاء رجعيًا وقد أسأت لهم في تساؤلاتي وعجبي؟
ب.فاروق مواسي
الشكر الجزيل للسيد فاروق مواسي على هذه المقاله ، تتضمن ما يخجل الكثيرون الحديث عنه بحجة المفروغ منه ،