إختلاط الرجال بالنساء من الأمور الخطيرة
تاريخ النشر: 13/05/16 | 9:20الله تعالى جبل الرجال على القوة والميل إلى النساء، وجبل النساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف ولين، فإذا حصلالاختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي إلى حصول الغرض السيئ؛ لأن النفس أمارة بالسوء والهوى يعمي ويصم، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر،
قال تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [يوسف:23]
وايضا قال تعالى :
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}
عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: “يا علي، لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى، وليست لك الآخرة”،
فروى أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطو” .
من هنا نري بأن الله عز وجل أكد لنا كم النفس اماره بالسوء ، اما بالكلام ام النظر او الفعل او كلاهما معا والعياذ بالله .
اخوتي بالله نحن في عصر صعب جدا ، خطير التطور التكنولوجي اصبح يسيطر على افكارنا وتصرفاتنا احيانا بلا شعوريا ، باليوم يمكن ان نتكلم من البيت مع احد بالصين وان نراه في آن واحد ، اذا ليس ببعيد ان نرى ما لذ وطاب اما بوسائل الاعلام على اشكالها وأما بالعين المجردة وعلى ارض الواقع ..
فأصبحت اليوم المخالطة شيء طبيعي دون الأدراك لمخاطر تلك التصرفات ، المخالطة أصبحت تقريبا في كل مكان ، العمل ، المدرسه ، الشارع والاعراس و……….
هل هذا صح ومدا تأثير ذالك على حياتنا اليوميه وعلى حياتنا الخاصه ، إليكم ذالك المقال قرأته بوسائل الاعلام ، :
أثر الاختلاط بين الرّجال والنساء وثقافة الأفلام على العلاقة الزوجية:
يعتبر الاختلاط والفوضى في العلاقة بين الجنسين سرطان الحياة الزّوجية. فالاختلاط عواقبه وخيمة وأضراره جسيمة، ذلك أنّ الشيطان يزيّن المعصية. وفي هذا المقام أتذكّر قول ذلك الشّاعر الماجن الذّي كان قد أقام علاقة بالحرام مع فتاة، وبعد مدة وبعد أن كثر كلام النّاس حول هذه العلاقة قررا أن يتزوجا، فقال لها بعد الزّواج: ما أجملك في الحرام وما أقبحك في الحلال!!
فلا شيء أنفع لديمومة واستمرارية الحياة الزّوجية وبقاء عنصر المودة والمحبة والرّحمة فيها من تجنب مواطن الاختلاط بين الرّجال والنساء. من هنا ندرك سرّ وحكمة تحريم الشّارع الكريم مجرد نظر كلّ من الجنسين إلى الآخر بشهوة أو بلذة، لأنّ علاج الإسلام للأمور علاج وقائي؛ بمعنى أنّه إذا حرّم شيئاً حرّم الطرق التّي توصل إليه، لذا حرّم النّظر وأمر بغض البصر لئلا يفضي إلى ما هو أبعد من ذلك. وفي هذا بيان لمدى احترام الإسلام وحرصه على قداسة عش الزّوجية من أيّ مؤثر معنوي أو ماديّ، خصوصاً وأنّه في عصرنا- في ظلّ التقدم والتطور التكنولوجي- تعددت صور وألوان وأنواع الاختلاط، فلم يعد الاختلاط مقتصراً على صورته التقليدية القديمة، وهي أن يلتقي الجنسان (الرّجل والمرأة) في مكان واحد بلا مراعاة للضوابط الشّرعية والعرفية من حيث اللّباس وطريقة وأسلوب الكلام ونحوه، وإنّما أصبح الاختلاط بين الجنسين متاحاً وممكناً وكلّ منهما في قارة أو دولة مختلفة، وذلك عن طريق وسائل وقنوات التّواصل الاجتماعي الحديثة كالسكايب والفيسبوك والواتس أب والفايبر ونحوها، التّي باتت وسائل فساد اجتماعي- للأسف- على الأسرة والمجتمع بسبب سوء استخدامها.
كما أنّ ثقافة الأفلام والمسلسلات نخرت عظم الحياة الزّوجية؛ لأنّ الزوج يريد زوجته أن تكون في البيت كالممثلة في الرومانسية والذوقيات والمشاعر والعاطفة، وكذلك تريد الزّوجة زوجها أن يكون كالممثل في الأناقة والذّوقيات والمعاملة والحب، ونسي كلّ منهما، أو تناسيا، أنّ هذا تمثيل؛ أي تكلّف وتصنّع، وهكذا تحولت حياتنا إلى تمثيلية. وكلّ ما يبنى على التمثيل سرعان ما يزول.
اسأل الله العلي القدير الثبات لنا جميعها والاخذ بالحسبان لعل الله يرحمنا جميعا ، نحن معا افرادا وجماعات مسؤولين امام الله ورسوله عن افعالنا ، بالسان واليد والعينين .
اللهم ارحمنا يا ارحم الراحمين وقنا عذاب النار اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المحامي رياض مصاروة
ما شاء الله
كل الاحترام لهذه اللفتة الوقائية لمجتمعنا
حبذا لو فعلا لو ناخذها بالحسبان
بوركت لنشر هذا المقال
فالدين النصيحة