سيرة ومسيرة الأديب عبد الرحيم الشيخ يوسف
تاريخ النشر: 14/05/16 | 15:20مقدمة وتعريف ( البطاقة الشخصيَّة ) : الشاعر والاديب الكبير الأستاذ عبد الرحيم الشيخ يوسف من سكان مدينة الطيبة عمل في سلك التعليم فترة طويلة، يكتب الشعر والمقالات الأدبية والقصَّة منذ نعومة أظفاره، نشر إنتاجه الإبداعي في العديد من وسائل الإعلام .. صدرَ له ديوان شعر وعدة كتب في الأدب والقصة . ويعتبر من الشعراء الكلاسيكيّين الاوائل في البلاد ومن المتمكنين والضليعين والجهابذة في اللغة العربيَّة – نحوها وصرفها وآدابها .. ويتولى الآن منصب نائب رئيس إتحاد الكرمل للكتاب والشعراء العرب الفلسطينيين في الداخل .. وقد أجرينا معه هذا اللقاء الخاص والمطول.
* سؤال 1 ) أهمّ المحطات في مسيرتك الحياتية والأدبية ؟؟
– 1941 ولدت في قرية الطيبة في منطقة المثلث، (حاليًّا مدينة الطيبة)
– 1954 أنهيت المرحلة الابتدائية في قرية الطيبة.
– 1958 أنهيت المرحلة الثانوية في القرية.
– 1952 تُوفي والدي رحمه الله.
– 1961 أنهيت دراستي في دار المعلمين في يافا- تل أبيب.
– 1961 – شاركت في تأسيس جمعية “إخوان الصفا” الأدبية مع كل من المرحومَيْن “سلمان فراج من الرامة” و”عطا درويش من كفر ياسيف” و”مصطفى عمري من صندلة” أطال الله في عمره. وذلك أثناء دراستي في دار المعلمين العربية في يافا.
– 30/7/1967 يوم زفافي من شريكة عمري صفية إبراهيم التلاوي (نسبة إلى قرية تِلّ، فالأصل من هناك).
– 1962 بدأت عملي معلّمًا للمرحلة الابتدائية في قرية كفر مندا ثم في قرية الفريديس ثم في يافا وأخيرًا في مدينتي الطيبة منذ عام 1976، ثم عملت في مدرسة الطيبة الثانوية كمعلّم لموضوع اللغة العربية.
– 1193- 1995 عملت مديرًا للمدرسة الثانوية الشاملة في يافا.
– 31/12/1997 لعدّة أسباب اضطررت للخروج إلى التقاعد المبكر.
– وحاليًّا أعمل معلمًا للغة العربية في مدرسة “عمال” الثانوية (التي أُطلق عليها اسم “كلية يوسف شاهين” بعد اغتياله في غرفة الإدارة سنة 2014)، وكذلك عملتُ مرشدًا للعربية في بعض المدارس الثانوية في الجليل والنقب.
– 1987 صدر كتابي الأول وهو “الكافي في شرح النصوص المختارة”.
– 1989 حصلت على جائزة التفرغ في الإبداع الأدبي العربي المحلي من وزارة المعارف، وكنت أول من حصل عليها مع أديبين آخرين.
– 1989 حصلت على جائزة العمل من أجل التعايش السلمي من رئيس الحكومة.
* سؤال 2 ) أنتَ عملتَ معلما منذ عام 1962 ولفترة طويلة حبذا لو تحدثنا بتوسع عن هذه المرحلة أو المحطة إذا صحَّ التعبير ؟؟
بداية أنا أحب مهنة التعليم جدًّا، بدأت معلمًا في قرية كفر مندا ثم قرية الفريديس ثم في يافا (تل-أبيب) ثم في بلدتي الطيبة، وخرجت إلى التقاعد المبكر وبشروطي بسبب سوء معاملة لواء تل أبيب لي، وحاليًّا أعمل معلمًا في مدرسة “عمال” الثانوية (كلية يوسف شاهين) في الطيبة.
– عملت معلمًا للغة العربية طوال الوقت…
– عملت معلمًا في أكثر من مدرسة ابتدائية في عام 63 – 1977.
– معلمًا المرحلة الثانوية من عام 77 حتى يومنا هذا.
– نائِب مدير مدرسة ابتدائية حسن عرفه يافا 67-76.
– نائب مدير مدرسة ابتدائية (أ) في الطيبة 80-84.
– نائب مدير المدرسة الثانوية في الطيبة 84-89.
– مدير المدرسة الثانوية في يافا 90-94.
– مرشد المعلمين العرب للغة العربية في الجليل والنقب 2006-2011
* سؤال 3 )التحصيل الأكاديمي والاستكمال والتثقيف الذاتي ؟؟
-كما ذكرت في قائمة المحطات، فأنا خريج دار المعلمين في يافا عام 1972 ثم درست في بيت بيرل وجامعة تل ابيب وحصلت على اللقب الجامعي الأول والثاني متخصصا في اللغة العربية والتاريخ العام.
وأما عن الاستكمال الذاتي وقراءتي في اللغة العربية فحدث ولا حرج، وأعتبر نفسي خريجا جيدا من جامعة المطالعة الجادة والواعية، ولما أزل أقرأ وأقرأ وأقرأ.
* سؤال 4 ) بماذا تنصح القراء ما هي الكتب التي يجب أن يقرؤوها ؟؟ . على رأس هذه الكتب القرآن الكريم، وهذه الكتب: الأمالي للقالي وأدب الكاتب لابن قتيبة والكامل في اللغة للمبرد وكتب السَّيوطي: ” المزهر والكشاف” والبيان والتبيين للجاحظ والصاحبي لابن فارس ودرة الغواص في أوهام الخواص للحريري والخصائص والمحتسب لابن جني وكتب ابن السّكيت وثعلب وكتب الأضداد، وكتب فعلت وافعلت وكتب البلاغة وسبعة تفاسير للقرآن ابتداء بالطبري وانتهاء بابي بكر الجزائري. ودواوين الشعر القديم والحديث وكذلك الروايات والقصص العربية والمترجمة وكتب ثقافية عامة،
*سؤال 5 ) هذه قائمة أساسيةذكرتها أنتَ يجب أن نقرأها، ولكن ماذا مع رحلتك مع المطالعة؟؟
– منذ نعومة اظافري وأنا اعشق المطالعة الحرة، فكنت أتلقف أي كتابٍ يقع بين يدي وأقرأه كله وأعيش بين أجوائه وذلك منذ جيل السابعة وما بعدها. فقرأت كثيرًا من قصص الأطفال وبالذات قصص كامل كيلاني كلها. ثم قرأت كثيرًا من القصص باللغة الانجليزية.
وفي المرحلة الثانوية انفتح لي باب المطالعة والقراءة مفضيًا بي إلى توفيق الحكيم وطه حسين والعقاد والرافعي وأحمد الصاوي وميخائيل نعيمة والمنفلوطي وجبران خليل جبران. ثم نجيب محفوظ ويوسف السباعي. فضلًا عن نماذج من الأدب الروسي: تولستوي: الحرب والسلام، البعث، آنا كرنينا. ودوستويفسكي الجريمة والعقاب والأخوة كرامازوف، والأديب الفرنسي البيركامو وجان بول سارتر. والأدب الأميركي والإنجليزي والألماني وكتاب نيتشه “وهكذا تكلم زرادتف”.
قرأت دراسات عبد الرحمن بدوي عن الفلاسفة مثل: ارسطو وافلاطون وديكارت وكانت.
قرأت الإلياذة والأُوديسة والإنياذة والشاهنامة وجلجامش.
* سؤال 6 ) تجربتك غنية وثريَّة في المطالعة، أفدنا ببعض الأفكار والمقترحات في القراءة أو في أعقابها ؟؟
– اقرأ وأخط خطوطًا تحت الأسطر المتضمنة مضامين خاصة تنفع الباحث.
أكتب تلخيصات ما قرأت على صفحات مرقمة.
أثني الورقة التي تشتمل على هذه العلامات. اكتب ما أراه مناسبًا للتلاميذ على أوراق خاصة أحفظها في جيبي.
* سؤال 7 ) كيف تحتفظ بهذه الملخصات، وماذا الذي ستفعله بها؟
– إذا أتممت الكتاب أضع أوراق ملخصاته في ظرف واكتب اسم الكتاب وتاريخ بداية القراءة وتاريخ انتهاء القراءة. أحفظ المادة على رف مكتبي – وهكذا تجمَّعَ لدي رفٌّ عليه ظروف التلخيصات حيث تكون حتى الآن ما مجموعة حوالي 4000 صفحة جاهزة لاستخلاص ما لا يقل عن أربعة كتب. في مواضيع لغوية ودينية متعددة أرجو أن يتيح الله لي زمنًا من صفاء الذهن وسلامة الجسم لإخراج هذه الكتب أو بعضها إلى النور.
* سؤال 8 ) أنت قارئ نهم لا تشبع من القراءة ، ولكن لا بد من وجود بعض الكتب التي أثرت فيك ؟؟
– أبرز الكتب التي أثّرت بي:-
القرآن الكريم حيث حفظت أجزاءًا كثيرة منه غيبًا.
كتاب حديث القمر – لمصطفى صادق الرافعي.
ليلة النهر – علي أحمد باكثير.
أني راحلة – يوسف السباعي.
الفضيلة – مصطفى المنفلوطي.
الجريمة والعقاب – دستويفسكي.
قصة الأرض – لعبد الرحمن الشرقاوي.
قصيدة تربوية – لما مكارنكو.
هكذا تكلم زاردشت – لنيتشه.
* سؤال 9 ) ماذا تقرأ الآن ؟؟
– بين يدي الآن كتب: فعلت وأفعلت وأتممت قراءة ثلاثة منها وهي: كتاب السجستاني وكتاب الزجاج. وكتاب الجواليقي وينتظرني على الرَّف كتاب إعراب القرآن للزجاج.
* سؤال 10 ) كيف تقسّمُ وتنظم وقتكَ كلَّ يوم ؟؟
1. من الساعة السادسة صباحًا في مكتبي، قراءة وكتابة.
2. قبل صلاة الظهر بساعة في المسجد، قارئًا ملخصًا لكتب اللغة حتى إقامة الصلاة.
3. قبل صلاة المغرب بنصف ساعة، قراءة في المسجد لكتب اللغة وملخصًا.
4. قبل صلاة العشاء بنصف ساعة قراءة مع تلخيص في المسجد.
5. بعد العشاء بساعة قراءة في مكتبي وغير ذلك من الاستعداد لوظائف وأعمال أخرى حتى الساعة التاسعة أو العاشرة تقريبًا.
* سؤال 11 ) متى بدأت علاقتكَ بالشعر، ؟؟
– علاقتي بالشعر قديمة وحميمة، حفظت في مرحلة الشباب وما قبلها كثيرًا من الأشعار ودارت معظمها على لساني وأنا أساجل صديقًا مراتٍ عديدة، ثم حفظت قصائد جميلة عن طريق أستاذي المرحوم “صالح برانسي” مثل: “لا تسأليني” لإبراهيم ناجي و “عليا وعصام” لقيصر المعلوف و “المسلول” لبشارة الخوري و “مصرع بلبل” لإبراهيم طوقان وقصيدة “وعد بلفور” للمرحوم عصام العباسي. ثم حفظت كل مسرحية “مصرع كليوباترا” لأحمد شوقي.
* سؤال 11 ) ما هي أول قصيدة كتبتها ؟؟
-أول قصيدة كتبتها عام 1989 على اثر مظاهرة ضد السموم سارت في شوارع الطيبة، وأعطيتها اسم “درب الصلاح” ومطلعها:
أَيْنَ السَّليمُ بَعقْلِهِ المتَوَقِّدِ يَعْلو الذُّرى وَيَحُط فَوْقَ الفَرْقَدِ
وحين أرسل الشاعر محمد سليمان خضور من أم الفحم رسالة مرفقة بقصيدة غزلية وموقعة بتوقيع “البائس المجهول” عارضتها بقصيدة تلزمه التصريح باسمه حتى تنشر القصيدة (كنت حينها محررًا للصفحة الأدبية في جريدة “بانوراما” التي تصدر في الطيبة حتى الآن).
ولكون قصيدته قد استحوذت على إعجابي عارضتها أيضًا ونشرت قصيدتي ولم أنشر قصيدته لأنه لم يصرح عن اسمه.
ثم تمت بيننا مكالمات هاتفية ومطارحات شعرية ودعاني لزيارته ولم يحدث ذلك لأسباب وظروف وتوفي رحمه الله. وكان هو الذي أيقظ في أعماقي شيطان الشعر بل شياطين الخيال وتابعت بعد ذلك مشوار الخيال وما زلت.
* سؤال 12 ) متى تكتب؟ وما نوع الشعر الذي تكتبه؟؟
أكتب عندما أُسْتَفَزّ من الأعماق، ولكلِّ قصيدة عندي باعث وفضاء، واستراتيجية، ولا أكتب النُتَف ونَفَسي الشعريّ طويل، وعندما أكتب أشعر بأني أفيض.
أهوى الوزن والموسيقى في الشعر الكلاسيكية في شعري وشعر غيري، ومع ذلك كتبت شعر التفعيلة والشعر الحر وقصيدة النثر.
* سؤال 13 ) ماذا كتبتَ غير الشعر؟
– نعم كتبت اثنتي عشرة قصة, ولقد نشرتها في المنابر الأدبية المحلية
* سؤال 14 ) حدثنا عن تشجيعكَ ورعايتك للمواهب الناشئة والواعدة حتى تصدر بواكيرها؟؟
– في مدرسة عمال الطيبة – مع طالبي آدم عاصي من كفر برا:-
اعتدت ورأيت في ذلك فائدة كبيرة – على تصوير مواضيع ومقالات مختلفة من الصحف المحلية وتوزيعها على طلابي لقراءتها دون الالتزام بامتحانات في هذه المواد. وفي إحدى المرّات صورتُ قصيدة أخي الشاعر سميح القاسم (عين الصواب) وبعد بضعة أيام فاجأني احد طلابي بمعارضة جيدة للقصيدة وأعجبت بهذه المعارضة فأخبرني تلميذي آدم بأن لديه أشعارًا أُخرى وأحضرها لي في دفترٍ وأوراق وحين قرأتها عرفت أنني أمام موهبة جاهزة لتشجيعها وتمخض الموقف عن الاقناع بإصدار ديوان شعر للطالب في المدرسة وتحت اشرافي فكان الأمر كما كان ونُظم احتفال كبير حضره فيمن حضر: د. بطرس دلة وبروفيسور فاروق مواسي وبروفيسور لطفي منصور والأدبية شوفيه عروق وغيرهم. وبعد بضعة أيام قدّمت لي الطالبة دانا بشارة من الصف نفسه أشعارًا وفلسفة تعجب القارئ، فقررت خوض التجربة مرةً أخرى وإذا بمعلمة التربية البدنية المعلمة أحلام بلعوم عوض تتبنى الدعم المادي لكل تكاليف الكتاب الثاني وكان الكتاب الثاني “جرعة من الجرأة” وجرى الاحتفال به وقد كتب الناقد د. منير توما نقدًا وملاحظات حول الكتاب وأسهب في ذلك. وَنَشَرَ ذلك في صحيفة الاتحاد.
نقلت المبادرة إلى مدارس النقب فصدر في مدرسة كسيفة ديوان:
“فجر الصحراء” لطالبة الصف العاشر أمل المعابدة وصدر كتاب “أكمام الزهر” في مدرسة شقيب السلام في النقب وصدر في مدرسة كسرى كفر سميع كتابان هما “حياتي في قصيدة” للطالبة: صفاء عبد الله عبد الله. وكتاب “نار تتجمد وقصص أخرى” لأختها ضياء عبد الله عبد الله. وفي هذا العام صدر في مدرسة كسرى ديوان صرخة ألم للطالبة بشرى سلمان صباح تلميذة الصف العاشر، وأصدرت لطالباتي في كلية عمال الطيبة كتاب “حين تهمس الأقلام” تأليف اثنتي عشرة طالبة من طالبات الصفوف التي أدرسها موضوع اللغة العربية. صدر حتى الآن سبعة كتب، وعَلِمْتُ من معلمين في الجليل والنقب أنَّ كتابين آخرين سيصدران في مدرسة كفر سميع وفي مدرسة كسيفة، وأظن أن إبداعات أخرى سترى النور في عديد من المدارس.
* سؤال 15 ) رأيكَ في شعر البواكير وتقييمكَ لهُ وأنت من مشجعيه؟؟
– ينقسم شعر البواكير إلى قسمين:-
الأول: إبداع رفيع المستوى لو خرج بأسماء معروفة لكان عالميًا.
الثاني: إبداع زاحف يحتاج إلى تغذية دائمة ومحاولات جيدة متلاحقة وكلا النوعين يحتاج أصحابهما إلى ثقافة أساسية بعلم الشعر وأعني به علم العروض.
* ب سؤال 16 ) النصائح التي كنت توجّهها للمبدعين الصغار، من خلال مرافقتك لهم.
– التعرف على فنون التعبير عن طريقة التأثر والتقليد أولًا والقراءة اليومية: قراءة كتب أدبية لأشهر المبدعين، توسيع القاموس اللغوي عبر كتب اللغة في شتى الميادين، قراءة أشعار لكبار شعراء العالم، وقراءة ما يمكن قراءته من دواوين الشعراء في كل العصور، والاطلاع على ما تكتبه الصحف بقدر الإمكان وعدم الاقتصار على موضوع واحدٍ فقط.
إبداء الرأي بشكل صريح ومستقيم، والشجاعة في مهاجمة الفساد.، واندماج في الحياة وتفهم مجرياتها ومراقبتها ومحاولة التأثير والتأثر. التأليف واطلاع آخرين عليه أصحابًا أو معلمين.، ومحاولة الظهور في منتديات أو مناسبات يعبرون فيها عن خواطرهم.
* سؤال 17 ) رأيكَ في الحركة الأدبية المحلية ؟؟
– قبل سنوات جلست إلى الروائي المعروف نجيب محفوظ وسألته عن أدبنا في إسرائيل فقال انه في القمة وربما كان هذا صحيحًا ولكنني أرى (وتلك ظاهرة عامة) أن المفردات المستعملة في إبداعاتنا فقيرة وقليلة وربما هزيلة بسبب إهمال اللغة العربية في مصادرها الأساسية وهذه حال الفنون الأدبية في كل البلاد العربية فقد احتوتها واكتنفتها اللغة الدارجة الركيكة وبخاصة لغة الصحافة والإعلانات التجارية ولا مبالغة في ذلك وعلى كل حال فإن موازنة معقولة بين ما يصدر عن حركتنا الأدبية في البلاد وما يصدر في العالم العربي تجعل الميزان يميل إلى ناحيتنا وذلك عبر إنتاج شعرائنا الفحول المعروفين وأدبائنا الكبار حتى ومبدعينا الشباب والأحداث.
أما الموازنة بين الجليل والمثلث فإنها تبرز ريادة الجليل وتقدمه كثيرًا فالمجلات الأدبية مثل: الشرق والمواكب ومواقف والجديد والاتحاد جليلية، وكذلك الصحافة الاسبوعية وصحيفة بانوراما تصدر في الطيبة في المثلث والباقي يصدر في الجليل وبخاصة في الناصرة، مثل: الصنارة وكل العرب وحديث الناس ومع الحدث وغيرها.
وقد يعود السبب في ذلك إلى التدافع والتنافس المادي، وكذلك فإني أرى أن فوارق الطباع تختلف بين المنطقتين وألاحظ لأنني عشت ردحًا من الزمن وتربطني علاقات طيبه مع أدباء في الجليل أن الطبع الجليلي أكثر رقعة وأنعم حسًا مما هو عليه الحال في المثلث. مما يجعل التجاوب الوجداني مع الإبداع الفني أدبًا وموسيقى ونحو ذلك أعظم في الجليل من ذلك الذي في المثلث.
هذا ولا أنكر أن أعلام أدب في المثلث قد سجلوا أسماءهم وبكل بروز وجدارة وأشير بذلك إلى أصحاب الألقاب العالية والرفيعة. لذين أثروا المكتبة العربية بعامة بأبحاث ذات قامات شاهقة في ميدان البحث والتأليف على طول الوطن العربي كالبروفيسور لطفي منصور والبروفيسور محمود غنايم والبروفيسور خليل عثامنة والدكتور ياسين كتانه وغيرهم كثير. إضافة إلى عميد قصص الأطفال مصطفى مرار.
* سؤال 18 ) ماذا تكتب غير الشعر؟
-كتبت “12” قصة واقعية ورمزية نشرت في المنابر المحلية: الشرق، المواكب، القنديل، الاتحاد، النقاء. وكتبت عشرات المقالات والدراسات وكتبًا تعليمية وأبحاثًا لغوية.
* سؤال 19 ) الحادثة التي لا تنساها
– تلك الثورة الجامحة والغبيّة معًا حول قصيدتي “لا أعترف” اِقرأها في ديواني “حَبّات عَرَق:
هذه الثورة دفعتني لإبداع عدّة قصائد أخرى: “عاصفة السندباد” . “أنت” ، “غبي” ، “كذا أنا يا أنا” ، “إلى قصيدتي”.
* أنت تَشْغُلُ حاليًّا منصب رئيس لجنة إعداد “معجم العربية المعاصرة”، والمعاجم كثيرة.
أما قولك إن المعاجم كثيرة ومتوفرة فهذا صحيح، ولقد طالعناها كلّها موسعة ومجملة .
ونتوخى أن نسد ما وجدناه من نواقص فيها وخاصة المفردات المعاصرة والتي لم ترد في المعاجم مثلًا، أو تغيرت دلالاتها.
بموافقة وطلب أعضاء لجنة اللغة العربية تم اختياري رئيسًا للجنة ونحن نعكف، وبتوجيه د.
فهد أبو خضرة، ومشاركة د. ياسين كتانه (رئيس المجمع اللّغوي في مكتبة القاسمي) على وضع معجم للغة العربية المعاصرة، والمناسب لمراحل التعليم في بلدنا: الابتدائية، الإعدادية، والثانوية والأكاديمية. ونحن نتقصى المفردات التي تناسب هذه المراحل مع إدخال الكلمات الحديثة والتي تستعمل ضمن مفردات بلادنا ومصادرنا في ذلك كتب التدريس والصحافة المحلية. ونضيف شروحات كثيرة عن الكلمة، مع شكل جميع الكلمات الواردة في القاموس ومبتغانا الدّقة والوضوح والتسهيل معًا.
سؤال 20 ) كيف تقيّم نفسك من خلال مسيرتك الأدبية؟
1. أديب: أكتب المقالة, عالم بمعادلاتها عبر مئات المقالات التي درستها, لكل من د. طه حسين، أحمد أمين، الرافعي، المازني، المنفلوطي، نعيمة سلامة موسى، العقاد، ولِـيّ الدين يكن، وغيرهم.
2. باحث مطلع على دائرة ثقافية واسعة من كتب اللغة العربية والتي ذكرتها في إجاباتي لأسئلة سابقة.
3. شاعر ذو ديباجة رصينة تأثرًا بكتب اللغة الأساسية المشهورة وبخاصة كتب التراث.
*سؤال 21 ) الكتب التي ألفتها ؟؟
1. كتاب الكافي في شرح النصوص المختارة – ج1. طبعة1 1987 .
2. كتاب الكافي في شرح النصوص المختارة – ج2. طبعة2 1988 .
3. تحقيق الأعمال الكاملة للدكتور مراد ميخائيل- دار المشرق : شفا عمرو .
4. ديوان “حبات عرق” دار الهدى – كفر قرع – 1998.
5. سلسلة قصص قصيرة صدرت في الاتحاد والمواكب والشرق.
6. مقالات ادبية وثقافية صدرت في الاتحاد والقنديل وبانوراما.
7. ابحاث صدرت في الشرق وفي شؤون اكاديمية.
8. 7 بواكير شعرية ونثرية للموهوبين \ أت في المرحلة الثانوية خاصة, من الجليل والمثلث والنقب.
9. الكافي الجديد والمرجع المفيد – الجزء الأول، الوحدة الأولى في البجروت.
10. الكافي الجديد والمرجع المفيد – الجزء الثاني، الوحدة الأولى في البجروت.
11. الكافي الجديد والمرجع المفيد – الجزء الثالث، الوحدة الثانية في البجروت.
12. قاموس المعجم – بالاشتراك مع لفيف من الأدباء والأديبات.
13. معجم المصطلحات الأدبية في اللغة العربية – بالاشتراك مع لفيف من الأدباء والأديبات.
*سؤال 22 )المصادر أو المنابر ؟؟:
أعترف أني لم أُوثِّقها بصورة دقيقة، ولكنني نشرت وأنشر في العديد من المنابر المحلية مثل:
1. مجلة المواكب بعض الأعداد .
2. مجلة الشرق بعض الأعداد .
3. جريدة الاتحاد بعض الأعداد .
4. مجلة النقاء بعض الأعداد .
5. مجلة القنديل بعض الأعداد .
6. مجلة شؤون اكاديمية – العدد الاول.
7. شعر الانتفاضة – د. عادل ابو عمشة.
8. دراسات عديدة قام بها طلاب المرحلة الثانوية, بدل امتحانات البجروت.
* سؤال 23 ) حدّثنا عن عائلتِكَ وأسرتك الكريمة:
1. أنا عبد الرحيم شيخ يوسف، رجل أدب وشعر ورجل تربية وتعليم، 52 سنة خدمة ولا أزال في ساح العراك.
2. زوجتي أم بشير (صفية) مارست التعليم الابتدائي، وكانت مربية مرموقة ومعلمة ناجحة وهي اليوم متقاعدة.
3. د. بشير: خريج معهد التخنيون في حيفا تخصص جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية، وهو ذو معلومات واسعة جدًّا وثقافة عريضة وأساسية في موضوع الطب وبخاصة في مجال اختصاصه، فهو يعتبر اليوم من أشهر وأمهر أطباء الجراحة للأوعية الدموية، إن لم يكن أشهر طبيب في إسرائيل في هذا الموضوع. وهو متزوج من تمارة عبيد وله: دالي وزينة.
4. يزيد، محامٍ يعمل في مكتب للمحامين في القدس، متزوج وله طفلة، وأظن أن ابني يزيد المحامي يقرأ كتب ثقافة عامّة عربية وعبرية، وهو ذو ثقافة مقبولة كما ألحظ ذلك عليه.
5. الحفيدة زينة: في الصف الثامن، تدرس الموسيقى على آلة البيانو، وهي من الموهوبين وتشترك في عدّة فعاليات.
6. الحفيد دالي: وهو الآن في الصف الأول.
7. لارا: ابنة يزيد، عمرها سنتان.
*سؤال 24 ) كلمة أخيرة تحب قولها في نهاية الللقاء ؟؟
– أشكركم جزيل الشكر على هذا اللقاء وأتمنى لكم وللجميع النجاح والتوفيق .
أجرى اللقاء : حاتم جوعيه – المغار – الجليل
من اليمين الأديب عبد الرحيم مع الشاعر حاتم جوعيه