أمسية عكاظية بالنادي الثقافي حيفا

في أمسية شعرية، الخامسة من نوعها، أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت وتحت رعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني، أمسية شعرية عنوانها ” أمسية عكاظية حيفاوية”. استضاف النادي فيها الشعراء الأربعة :
محمد بكرية- عرابة البطوف
فوز فرنسيس- حيفا
د. غادة إدريس مصاروة- الطيبة – المثلث
د. عناد جابر- كفر ياسيف
وقد افتتح الأمسية رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد نقارة، فرحب بالحضور ثم ذكر عارضا إصدارات أدبية صدرت حديثا أخص بالذكر منها للأديب الجزائري )واسيني الأعرج( منوها أن الأعرج يهدي أعماله للأسرى الفلسطينيين، وقد نادى فؤاد بكلمته وشجع على القراءة والمطالعة والحفاظ على لغتنا هويتنا.
دعا بعدها، المبادر لهذه الأمسيات العكاظية، المحامي حسن عبادي ليلقي كلمته، فابتدأها بشكره لصحيفة المدينة – مُمَثّلة برشاد عمري – على تغطيتها لنشاطات النادي ، وكذلك للكاتبة الواعدة خلود فوراني- سريّة على عملها الدؤوب لنشر أخبار الأمسيات في الصحف والمواقع الالكترونيّة وأضاف :
” منصّتنا مفتوحة للجميع مع الحفاظِ على البوصلةِ : ألا وهي الانتماءُ ، بحيثُ يتوجبُ أن تكونَ الهُويةُ واضحةً، دونَ رقابةٍ أو قيودٍ أو وصايٍةٍ، حيثُ أنّنا لسنا بصددِ مسابقاتٍ وجوائزَ، لسنا بصدد توزيع دروع وأوسمة ونياشين، ولسنا بصدد توزيع مَنْح شهادات تقدير وألقاب، وبوصلتنا الوحيدة هي عشقنا لضادنا، مكملّين مشوار من سبقونا دون مزاودة أو تجنّي على أحد لرفع راية ضادنا عاليًا”.
ثم هنأ بعدها أصدقاء النادي بإصدارتهم الجديدة:
آمال أبو فارس وديوانها : “أنا وهي أشواق وأشواك”.
د. عدالة جرادات وديوانها : “عطش الياسمين”.
علي هيبي وديوان : ” اقرأ بِسْم حُبّك”.
خالد إغباريه وديوانه : “سلام على مطلع الفجر”.
يحيى عطالله وديوانه : “أغنية لأمّي”.
هلال الهندي وروايته : “نساء المدائن”.
كما وهنأ الأديب ربعي المدهون ودار النشر الحيفاويّة كل شيء على حصول روايته “مصائر : كونشرتو الهولوكوست والنكبة” على جائزة الرواية العربية “البوكر” للعام 2015.
دعا بعدها الفنان الحيفاوي عنان زريق – خرّيج أكاديميّة الموسيقى في القدس (لقب ثاني بامتياز) ليقدم فقرة موسيقية مميزة دمج فيها بين موسيقى الشرق والغرب بمقطوعات إسبانيّة كلاسيكيّة بروح شرقيّة في عمله ” دمعة” ليتحفنا بعزفه.
ثم اعتلى بعده المنصة الأستاذ الإعلامي رشيد خير ليدير الأمسية بمهنية تامة، فرحّب بالحضور، وقدم شكره الغادق للمجلس الملي الأرثوذكسي، للمحامي فؤاد نقارة وللمحامي حسن عبادي ولكل أعضاء النادي على حرارة استضافتهم الأسبوعية لأصحاب القلم.
قدم بعدها لمحة موجزة عن الأسواق الأدبية أبان الجاهلية ونهايتها في الإسلام.
وبعد أن عرّف عن الشعراء متطرقا لمكونات جمالية القصيدة لدى كل واحد منهم كانت الفقرة ليلقوا باقة مختارة من أشعارهم المتنوعة مبنى ومضمونا،
فألقى كل منهم قصائد أربعة مختارة له، استمتع الحضور بها وتفاعل معها.
فكان الدور للشاعر محمد بكرية وقصائده: من وحي المسيح، هدنة أخرى، حتى أكتب قصيدة وبالقدس ممنوع التجول.
تلته الشاعرة فوز فرنسيس بقصائدها: متكئا ، مفتاح في الخليل، سيدة الشك وأيقونة.
ثم الشاعر عناد جابر وقصائده بعنوان: قلبي معك، يا بحر خدني، نَعَتِ المروءةُ أهلَها، وقصيدة آمنت بالصحراء.
أما الشاعرة غادة إدريس مصاروة بقصائدها : دوالَيك، أين أنا، توأمان، أحلام اليقظة وهجرة البشر إلى القمر.
ولكي تكتمل الأمسية شعرا موسيقى وفنّا، فقد عرض للجمهور الفنان التشكيلي ظافر شوربجي لوحات فنية له. ظافر شوربجي، الفنانُ التشكيليّ المُلتزمُ من مواليد أم الفحم ويمارسُ الفنَّ التشكيليَّ على ألوانِه منذ عشرات السنين وله الكثيرُ من الجدارياتِ في البلدانِ العربيةِ وقد شارك بمعارضَ عديدة ، وهو يعمل في مجال التصميم الغرافي. رافق الكثير من الاصدارات الأدبية المحليّة ويعمل في الأسابيع الأخيرة على إصدارات أصدقاء النادي : فتحي فوراني (حكاية عشق)، سلمى جبران (خارج مدار الذات) والشاعر هاشم ذياب (ولادة).
وتلتها فقرة موسيقية مع الفنان عنان زريق وقيثارتة بمعزوفته “ذكريات قصر الحمراء” وغيرها.
ثم اعتلى المنصة الأديب حنا أبو حنا
وذكر بكلمته المهرجانات الشعريّة التي كانت تقام في حينه، ونصح شعراءنا بالقراءة والمطالعة والأخذ بعين الاعتبار القواعد وأصولها ، وعبّر عن استيائه من حملة المزاودة على نادي حيفا الثقافي وأشاد بدوره الريادي على الساحة الأدبية المحلية.
وبأجواء أخوية واعدة بمواصلة المسيرة، اختتمت الأمسية بالتقاط الصور لتبقى في الذاكرة.
بقي أن نذكر أنه تعقد هذه الأمسيات العكاظية بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، إذ يشارك في كل مرة أربعة شعراء (شاعران وشاعرتان)، هذا كله بهدف الإمتاع والتذوق الشعري والثقافي.
على أن تجمعنا أمسيات ثقافية أخرى ولقاؤنا الخميس القادم 19.05.16 مع أمسية تكريميّة للأديب سهيل عطاالله.
خلود فوراني سرية