شعائر خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان الصدقة
تاريخ النشر: 09/10/13 | 2:10بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة ؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 28 من ذو القعدة 1434هـ ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك ‘‘الصدقة‘‘؛ هذا وأم في جموع المصلين فضيلة الشيخ صابر زرعيني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
حيث تمحورت الخطبة حول: اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الصدقة من أسباب الوقاية من النار ولو كانت باليسير، قال صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» متفق عليه
وهي دليل على صدق إيمان العبد ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ».
وتابع الشيخ قائلاً:" دخل أعرابي قد ضربه الفقر وأصابته الفاقة على عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ومعه صبية صغار، لا يجد ما يسترهن به فقال شعرا، ذكر فيه السؤال يوم القيامة، فبكى عمر رضي الله عنه حتى اخضلت لحيته، ثم قال: (يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره، أما والله لا أملك غيره).
هذا عمر رضي الله عنه الذي تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة في رمضان.
يقول رضي الله عنه عام الرمادة الذي أصاب الناس فيه الفقر: (والله لا أبتل بسمن ولا آكل سمينا حتى يجلي الله الكربة عن المسلمين). وقال مرة لمولاه أسلم: أتنام الليل قال: نعم قال عمر: (والله ما نمت من ثلاث، فقد جعل الله في عنقي الأرملة والمسكين والشيخ الكبير والعجوز واليتيم).
قال الحسن البصري رحمه الله: (إذا أردت أن تعلم من أين أصاب الرجل ماله فانظر فيما أنفقه، فإن الخبيث ينفق في السرف). وما أجمل عمل المنفق أو المتصدق عندما يكون سببا في مسح دموع مكروب، أو إدخال السرور على قلب فقير معدوم، أو يتيم فقد حنان والديه، أو تفريج عن مسجون في دين ونحوه، إنها السعادة، لا توزن بأموال الدنيا يهبها الله تعالى لعباده المحسنين المنفقين ((وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)).".
وتابع الشيخ قائلاً:" فيا إخوة الإسلام، مَن أراد النَّجاة من النار، وعُلُو المنْزلة في الدار الآخرة، فليدخل على الله من باب الشفقة والإحسان على الضعفاء والمساكين، والأرملة، والأيتام، وذوي الحاجات، وليحسن إليهم بما يستطيعه، فإنَّ الله تعالى قريبٌ من المنكسرة قلوبهم، رحيم بمن يرحم عباده، لا يحقر شيئًا من المعروف ولو كلمةً طيبة؛ قال – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح: ((لا تحقرَنَّ منَ المعروف شيئًا، ولو أنْ تلْقى أخاك بوجْه طلق))..".