من قصور اموية الى "مطاهر هيكليه"
تاريخ النشر: 22/06/11 | 1:12كشفت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان إخباري لها ظهر اليوم الثلاثاء 21/6/2011م أنّ الاحتلال الإسرائيلي افتتح رسمياً منطقة قصور الخلافة الأموية جنوبي المسجد الأقصى على أنها “مطاهر الهيكل” المزعوم ، حيث قام رئيس البلدية العبرية في القدس “نير برقات” وما يسمى بـ “سلطة الآثار الإسرائيلية” بافتتاح رسمي للمنطقة، بمشاركة عشرات الطلاب الإسرائيليين وبعض الشخصيات الرسمية، وتكشف “مؤسسة الأقصى ” أنه تم الانتهاء شبه كامل من بناء مدرجات ومنصات حديدية تربط بين أجزاء واسعة في منطقة القصور الأموية، على شكل مسار أطلق عليه الاحتلال “مسار توراتي لمطاهر الهيكل”، حيث نصبت العديد من اللافتات واللوحات على طول المسار التهويدي الجديد، تتحدث باطلاً وزوراً على فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وعن أسوار هذين الهيكلين، كما تم وضع موجودات أثرية جديدة في المنطقة لم تكن من قبل، على أنها آثار من فترة الهيكل المزعوم، وبحسب معلومات “مؤسسة الأقصى ” سيتمّ افتتاح المنطقة كمسار توراتي تهويدي امام الجمهور في الأيام القريبة.
هذا واعتبرت “مؤسسة الأقصى” أن ما قام به الاحتلال هو الإسرائيلي هو اعتداء مباشر على المسجد الأقصى المبارك، إذ أن منطقة قصور الخلافة الأموية هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك ، وأشارت “مؤسسة الأقصى” في بيانها أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد من استهدافه للمسجد الأقصى ومحيطه الملاصق.
وكانت “مؤسسة الأقصى” كشفت قبل أيام أن الاحتلال الإسرائيلي يسارع الزمن لتهويد منطقة القصور الأموية لتحولها إلى مطاهر الهيكل المزعوم وان أعماله تتواصل إلى ساعات الليل المتأخرة .
وجاء في بيانها السابق: “إن الاحتلال الإسرائيلي يسارع الزمن لإنهاء تهويد منطقة قصور الخلافة الأموية، الواقعة ملاصقة جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وتحويلها إلى “مطاهر للهيكل” المزعوم ومساراً توراتياً ضمن مخطط تحويل محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس الى حدائق توراتية، وذكرت “مؤسسة الأقصى” أن هذه الأعمال تتم وسط طمس وتدمير للمعالم الإسلامية الأثرية التاريخية والسيطرة على أوقاف إسلامية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يدعو الى تحرك فوري لمنع مواصلة هذه المشاريع التهويدية الإحتلالية الخطيرة، والاعتداء المتواصل على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وأكدت “مؤسسة الأقصى” أنه ومن خلال زيارات ميدانية في اليومين الأخيرين لمنطقة قصور الخلافة الأموية فقد رصدت أعمال واسعة ومتتابعة يقوم بها عشرات العمال، تبدأ من ساعات الصباح الباكرة وتتواصل الى ساعات الليل المتأخرة، بمرافقة مهندسين ومختصين ومراقبين، حيث تمّ خلال اليومين الأخيرين فقط تركيب عشرات الدُرُج الحديدية، في جميع أنحاء منطقة القصور الأموية، ما بين الزاوية الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى/المنطقة الواقعة خلف المصلى المرواني، والمنطقة التي تقع خلف محراب ومنبر المسجد الأقصى من الخلف – أو ما يعرف بالزاوية الخنثنية/الختنية -, كما يتم بناء عدد من المنصات الحديدية متوزعة ما بين الدرج المذكورة، في نفس الوقت تتواصل أعمال الحفريات وتنفيذ إنشائيات حديثة على شكل رصف وسبل ضيقة توصل بين الدرج والمنصات ، وقالت “مؤسسة الأقصى”: “إن تنفيذ هذه الأعمال بهذه السرعة، وبهذه الأعداد من العمال والمهندسين, وبهذه الساعات المتواصلة من العمل يتضح جلياً أن الاحتلال الإسرائيلي يسارع الزمن لإنهاء مخططه التهويدي لهذه المنطقة”.
وبحسب معلومات وخرائط اطلعت عليها “مؤسسة الأقصى” في أوقات سابقة – تعذّر عليها تصويرها لأسباب خارجة عن إرادتها – فإن الاحتلال الإسرائيلية يخطط إلى تهويد منطقة القصور الأموية وتحويلها إلى “مطاهر للهيكل” المزعوم، بحيث سيحوّل عدد من الحفر إلى “مطاهر للهيكل”، وسيربط بين هذه “المطاهر” بالدرج الحديدية التي ينصبها، وعند كل ” مطهر للهيكل” ينصب منصة حديدية ستكون بماثبة نقطة استراحة وشرح عن هذه المطاهر المزعومة، كما وعلمت “مؤسسة الأقصى” أنه سيتمّ الإعلان عن المنطقة بأنها جزء من مسار توراتي، يستمر من منطقة العيساوية شمالي القدس المحتلة، يمر من منطقة جبل المشارف، ومنه إلى منطقة الصوانة – وادي الجوز، ثم إلى منطقة مقبرة باب الرحمة – الملاصقة لشرق المسجد الأقصى المبارك – ثم إلى منطقة قصور الخلافة الأموية ومنطقة حائط البراق / الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، مرورا بوادي حلوة- سلوان، وإنتهاءاً بوسط سلوان في منطقة حي البستان، وهذا المخطط هو ضمن مخطط الاحتلال إقامة تسع حدائق توراتية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس.