مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون تناشد أصحاب القلوب الرحيمة

تاريخ النشر: 09/10/13 | 3:40

وصل لموقع بقجة بيان صادر من مؤسسة لجنة الاغاثة الانسانية للعون الناصرة طلب يد العون لتقديم المساعدة لعبد الحليم الباشا من سكان طولكرم , وجاء في البيان :"اعلم حباك الله بكل خير أن أحب الأشهر إلى الله تعالى الأشهر الحرم ، وأحب أشهرها إليه شهر ذي الحجة ، وأفضل أيام ذي الحجة العشر الأول فحري بك أن تعظم شعائر الله لأنها من تقوى القلوب فاعمل لدنياك بقدر بقائك فيها واعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها وإياك والتسويف فحوادث الليالي قد تطرقك بابك والأشغال تتابعك والخلاص بأمان من ذلك كله أن تبادر إلى عمل الصالحات وتنتهز الأيام الفاضلات وليس يخفاك فضل عشر ذي الحجة… فبادر للمسارعة للخيرات في هذه الأيام الفاضلة واستدرك ما فاتك والتحق بمن سبقك واعمل صالحا لنفسك فلا يزال في الأيام فرصة لمن تحركت فيه همم الشوق إلى الجنان ولقاء الرحمن …..

لا أريد حرمان أولادي من حقهم الأساسي في حياة كريمه نتيجة ما أعانيه صحيا!

كلمات ممزوجة بالألم والأمل، خرجت على لسان عبد الحليم الباشا من سكان ضاحية ذنابة في طولكرم، عبر فيها عن آهاته الكامنة في صدره وهي رواية وقصة حياته بدت مأساته الإنسانية من خلالها !!!!! فقد آلمه وضع عائلته المكونة من ثلاث بنات وولدين،كان يعيلهم ويبذل كل غال وثمين من اجل إسعادهم وضمان مستقبل كريم لهم يضم في كنفيه حياة هانئة وارتقاء في مدارج العلم والتعليم .

ألم الأب ما حل به من وضع صحي تعيس، فقد كان يعمل كبائع لأكلات شعبية كالفلافل والحمص في محل صغير يدر عليه النزر القليل ويكفيه قوت عياله …… وبعد فترة وجيزة أصيب بوعكة صحية نتيجة زيادة مستوى الدهنيات في الدم والتي بدورها أدت إلى إغلاق الشرايين في القدم اليمنى، ولم يكن يدري ما تخفيه الأيام له فبعد أن داوم على علاج كتبه له الطبيب بعد تشخيص وضعه الصحي، كانت الكارثة أن هذا الدواء لم يكن بالخيار الصائب فحسب مما أدى إلى تدهور وضع قدمه اليمنى وحاول الأطباء إجراء عمليه لفتح هذه الشرايين إلا أن محاولاتهم ذهبت إدراج الرياح نتيجة الإهمال الطبي والتشخيص الخاطئ ليصل بهم الأمر في نهاية المطاف إلى بتر قدمه اليمنى !

حاول عبد الحليم النهوض بنفسه وان لا يكون أبدا كَلٌ على احد وبادر باللجوء لمساعدة الآخرين من اجل تركيب طرف صناعي تفاديا للوصول إلى ما لا يحمد عقباه في قدمه….تراوده عزيمة وهمة ليقف على قدميه من جديد ويمارس حياته الطبيعية ويرجع إلى عمله وينفق على عائلته من عرق جبينه وقد استطاع بشق الأنفس بمساعدة أهل الخير جمع مبلغ 8000 شيكل لكن هذا المبلغ لم يمكنه من تركيب طرف صناعي، لان زراعة القدم تكلف حوالي 25000 شيكل، لم يتمكن عبد الحليم سوى من اخذ القياس لقدمه، ولم تتم الموافقة على إجراء العملية إلا إذا قام بتغطية كافة تكاليف الطرف الصناعي .

إن ما يعانيه الأب من فقدان مصدر رزقه وقدمه اليمنى هي قضية إنسانية ومأساة بحد ذاتها، لكن وقع هذه المعاناة يزداد وقعه برؤية عبد الحليم لأبنه الكبير أمير محروما من الذهاب إلى الجامعة والجلوس على مقاعد الدراسة لأنه غير قادر على توفير الأقساط الجامعية ،كذلك الأمر بالنسبة لغدير التي لم تستطع سوى دراسة سنتين نظرا لصعوبة الوضع الاقتصادي، وتتناوش الأب الهواجس على سائر أطفاله!!

عبد الحليم لا يسعى لان يعتاش على مساعدة الآخرين له طوال حياته، بل رسالته واضحة، هي أمنية تركيب طرف صناعي لقدمه اليمنى التي بترت، كي يعود من جديد إلى محله ويوفر قوت يومه.

فتعالوا بنا يا أصحاب القلوب الرحيمة نتصدق لزراعة قدم لعبد الحليم فنغرس البسمة على شفاههم ونعيد السعادة إلى ديارهم والفرحة إلى قلوبهم فأفضل العبادة سرور تدخله على قلب مسلم وخصوصا في هذه الأيام العظيمة …..

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة