العراق ينسحب من "خليجي 22"
تاريخ النشر: 09/10/13 | 5:12أعلنت وزارة الشباب والرياضة العراقية انسحاب منتخب بلادها رسميا من بطولة كأس الخليج احتجاجا على قرار رؤساء الاتحادات الخليجية خلال اجتماعهم اليوم الثلاثاء بالعاصمة البحرينية المنامة، نقل خليجي 22 -المقررة في ديسمبر/كانون الأول 2014- من البصرة إلى مدينة جدة السعودية.
وأوضحت الوزارة في بيان أنها تعبر عن استيائها "البالغ" لقرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذي "سلب بموجبه حق استضافة البصرة" لخليجي 22 ونقلها إلى جدة بالسعودية.
وأضافت أن "قرار الحكومة بالانسحاب من بطولة الخليج لم يكن رد فعل ارتجالي كما يتصوره البعض، وإنما عن دراية للمواقف السلبية". وتابع "تم التعامل مع ملف خليجي البصرة بالكثير من الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن الشقيق حيث تعاضد الجميع لإنجاح البطولة فيه".
وواصل البيان "الانسحاب هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على تواجدها في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية، وهنا تؤكد وزارتنا بقدرة العراق على تنظيم بطولات أكبر من بطولة الخليج ونسعى جاهدين لها بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية واتحاد الكرة بعد الانطلاق الجاد صوب رفع الحظر عن ملاعب العراق".
إشادة
وأشادت وزارة الشباب والرياضة العراقية بموقف رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد لمواقفه "المشرفة في دعم إقامة البطولة في العراق ودعمه لحق العراق في استضافة البطولة".
في السياق ذكر مصدر مقرب من الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية أن "وزير الشباب والرياضة استغرب من موقف رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود الذي فضل البقاء داخل الاجتماع رغم تأكيدات الوزير عليه مساء أمس بمغادرته فور الإعلان عن نقل البطولة".
يُذكر أن وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر أجل التعليق عن هذه التطورات إلى وسائل الإعلام إلى الأحد المقبل، أي بعد يوم واحد من افتتاح المدينة الرياضة رسميا في البصرة السبت المقبل، حيث تقام مباراتان وديتان بين الميناء العراقي ومواطنه الزوراء مع العهد اللبناني والزمالك المصري على التوالي.
قرار النقل
وكان رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أعلن اليوم عقب اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن في المنامة نقل منافسات خليجي 22 من البصرة إلى جدة، مشيرا إلى أن "القرار اتخذ بالإجماع، على أن تقام النسخة الـ23 في البصرة شرط رفع الحظر عن ملاعب العراق من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)".
وكان العراق نال حق تنظيم خليجي 21 لكنها نقلت أيضا للمنامة مطلع العام الحالي لأسباب أمنية ولعدم الجهوزية. ثم عاد رؤساء الاتحادات الخليجية مع اتحادي العراق واليمن وأسندوا تنظيم النسخة الـ22 إلى مدينة البصرة.
وقام وفد من أمناء سر هذه الاتحادات مع لجنة للتفتيش بأكثر من زيارة تفقدية إلى البصرة لمتابعة سير الأعمال بالمدينة الرياضية والبنى التحتية الأخرى من فنادق وما شابه، ثم رفعوا تقريرا إلى رؤساء الاتحادات لاتخاذ القرار.
ويبدو أن قرار النقل أخذ بالاعتبار عدم موافقة الفيفا باجتماعه الأخير الأسبوع الماضي على رفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية بالعراق الذي تضربه في الفترة الأخيرة موجة أعمال عنف وخصوصا العاصمة بغداد.
وكان الاتحاد العراقي تقدم بطلب الالتماس لرفع الحظر الدولي للسماح بإقامة المباريات الودية والدولية الرسمية بالعراق إلى الاتحاد الدولي لمناقشته باجتماعه الأخير، ولكن اللجنة التنفيذية للفيفا قررت استمرار حظر إقامة المباريات الدولية بالعراق.
واعتبر وزير الشباب والرياضة قرار الفيفا إجحافا بحق العراق، ووجه انتقادا حادا للأعضاء العرب باللجنة التنفيذية للفيفا وتحديدا رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم، عندما قال في بيان له "منحناه صوت العراق (في انتخابات الاتحاد الآسيوي) لكنه لم يقف ضد قرار الفيفا الأخير".