صراع بين أمومتك وأنوثتك كيف تحلينه؟
تاريخ النشر: 09/10/13 | 7:39هل يستحق الأمر أن تضحي المرأة بمعايير جمالها لتصبح أماً؟ وحسب رأي علماء النفس أنها تجد أحياناً صعوبة في أن تعود للعب دور الزوجة بعد الإنجاب، هذا الصراع موجود بالفعل داخل كثير من النساء دون أن يبحن بذلك فهل أنت منهن؟
هزة في الزواج
تبين من خلال سؤال عدد كبير من الأزواج بأن قدوم الأولاد، يحدث هزة في جوانب من الحياة الزوجية. فقبل مجيئهم، كان هناك اثنان فقط الزوج والزوجة وبعد الإنجاب أصبح هناك طرف ثالث يحتاج مجهوداً إضافياً، المشرفة الاجتماعية البرازيلية اينيس كاماروتي، المتخصصة بشؤون الأسرة، كشفت أن كثيرات ممن قابلتهن قلن لها: "قبل مجيء الأولاد كانت هناك امرأة ورجل، وفجأة يتحولان فيصبحان أماً وأباً". تتابع إينيس: "كثير من الأزواج يحتاجون إلى وقت طويل لقبول الأمر الواقع. وهنا يبدأ الصراع داخل المرأة بشكل خاص، كونها الموجودة أكثر في حياة الطفل".
عوامل تؤجج الصراع
تكشف إينيس أن كل الدراسات العالمية، تؤكد بأن 40 % من النساء اللواتي لا يجدن الأزواج متعاونين بعد ولادتهن يشعرن بالندم على الإنجاب لعدة عوامل مثل الصعوبة في مرافقة متطلبات الطفل وهبوط الروح المعنوية بسبب التغيرات الفيزيولوجية في جسم المرأة بعد الولادة إضافة إلى ثقل عبارة "الأم" من الناحية الاجتماعية وشعورها بمسؤولية كبيرة، وتابعت: "إن نسبة 33 % من نساء العالم يشعرن بثقل الخيار بين أن يصبحن أمهات أو يبقين نساء فقط من دون أولاد ولذلك فإن عدد النساء اللواتي يرفضن الحمل والإنجاب يتزايد بشكل كبير".
نظرة الزوجّ
يشتكي الرجال، إن لم تكن الزوجة مستعدة للمعاشرة الحميمة في الأوقات التي يختارونها متناسين بأن المرأة التي كانت تستجيب لرغباتهم، أصبحت أماً أمام واقع جديد يتوجب عليهم تفهمه. تتابع إينيس: "موقف الرجل هذا يؤرق المرأة، برأي إينيس، ويجعلها تفقد فرحة التحول إلى أم! لذلك فإن قرار الحمل يجب أن يكون أصلاً بموافقة الزوج والزوجة معاً، لكي لا يدخلا في دوامة الهزات، التي سيحدثها قدوم المواليد، وإذا كان التفاهم حول ذلك كافياً، فإن الطفل يمكن أن يكون عامل التحام ووحدة أكبر بينهما.
مواجهة الموقف
تنصح المشرفة الاجتماعية البرازيلية النساء، اللواتي يواجهن مشكلة مقارنة بين أنوثتهن وأمومتهن بالتالي:
1 – واجهن الهزة التي يحدثها قدوم الأولاد، ولا فائدة من أن تبتعدن عن الموقف وتتركن الأعباء للطرف الآخر.
2 – لا تعودي زوجك على رفض مساعدتك، فهذا قد يمد في أمد ذلك الصراع ويحوله إلى ندم وشعور بالذنب بسبب الإنجاب.
3 – واجهي تغيراتك الفيزيولوجية معه، حتى لا يتغير، ويحوّل الصراع داخلك إلى شعور بالدونية ما يجعلك تحنين للوقت الذي كنت فيه امرأة وليس أماً.