طرطشات

الأخطاء الطبية
مارتن مكاري الطبيب الباحث في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، يؤكد أن الأخطاء الطبية في الولايات المتحدة تشكل السبب الثالث للوفيات في الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن المشكلة ليست محصورة في هذا البلد بل هي منتشرة في سائر أنحاء العالم، وأضاف مكاري ان الناس يموتون جراء أخطاء في التشخيص او جرعات زائدة من الأدوية او مشكلات تواصل ومضاعفات يمكن تفاديها، فإذا كنا في بلادنا لا نملك بيانات عن نسبة ما تسببه الأخطاء الطبية من أضرار ووفيات في فلسطين، فهل نملك الجرأة بإدراج بيانات في وثيقة الوفاة توضح ما إذا كانت مضاعفات متصلة بالرعاية الطبية قد ساهمت في وفاة المريض؟
• رفقا” بالحيوان
في كمبوديا سقط في ضخم ميتاً جراء جلطة قلبية حادة نتجت عن الإرهاق الشديد، وذلك بعد ان ارغم الفيل الضحية على حمل عشرات السياح تباعاً تحت درجة حرارة للجو تجاوزت الأربعين مئوية، قد تكون هذه الحادثة مدعاة للتفكير الجدي في ان للحيوان كما الإنسان طاقة احتمال محددة بعدها لا يقوى على الاستمرار في العمل وسينهار ويخر صريعا”.
• الأرجيلة روعة؟
التدخين له قانون وان لم يكن مطبقاً بالكامل، فبعض مواده تتعلق بمنع الإعلان والدعاية الخاصة بالدخان والتدخين، وهو منع تم الالتزام به من معظم وسائل الإعلام المحلية المرئية والمقروءة والمسموعة، لكننا بدأنا نفاجأ بدعايات لبعض المقاهي تستعرض ميزات الأراجيل التي تقدمها، ويبدو ان المسؤولين عن تطبيق القانون يجهلون ان تدخين الأرجيلة بما تحتويه هو شكل من أشكال التدخين وهو ضار ككل أنواع الدخان إن لم يكن أكثر.
• دقوا الطبول
كان والدي رحمه الله يعشق الشعر ويقرضه، لم يكن ينشر ما يكتب وكنت كثيراً ما اطلب منه وأنا طفل أن يقرأ علي بعض أشعاره، وقد كنت معجباً بأبيات كتبها واصفاً مشاعر طفل “فقير” اشترى بيجامة جديدة فقام رفاقه في اللعب بتمزيقها فانشد الطفل يقول:
دَقوا الطبولَ ومَزّقوا الأعلاما** يا لَلخسارة مزقوا البيجاما
عمانُ باكيةٌ على تمزيقها ** والقدس شاكيةٌ تعزي الشاما
بردى ينوح ويبكي مخبراً ** ارض الكنانة بما أصاب هشاما
رغم بساطة الكلمات وطفولية التعبير، الا انها كانت تحمل روحا” قومية لم اشعر بقوتها الا في هذه الايام وانا ارى وطننا العربي وقد أصبح أوطاناً متناحرة لا رابطة دم او تاريخ يجمعها ولا توحدها هوية.
• عمدة لندن
نتائج انتخابات بلدية لندن وفوز صادق خان ليس انتصاراً للإسلام كما يروج البعض، وإنما هو انتصار للشعب الإنجليزي الذي آمن بالديمقراطية كخيار ومارسها وللحضارة وتجلياتها، فهنيئاً للشعب البريطاني الذي جسد المواطنة بأجمل صورها، بعيداً عن كل أشكال التعصب والتمييز وفق معايير العرق والدين، نأمل ان تتعلم شعوبنا وقياداتنا معاني الديمقراطية الحقة وكيف تبنى المواطنة.
• لا تشعل شمعة، العن الظلام
مع الاعتذار لصاحب مقولة (أن تشعل شمعة خير من ان تلعن الظلام) ومع الاعتذار لأطفال الهندي الذين احرقوا أحياء، نقول لا تشعلوا الشموع بل العنوا الظلام، العنوا الاحتلال الذي فرض الحصار، العنوا كل من تسبب في الانقسام وكل من له مصلحة في استدامة الانقسام، العنوا كل من لا يمد منا يد العون لأسرة أفقرها الحصار، العنوا كل من يحمل غيره مسؤولية ما حدث ويحدث لشعب الحصار

د. فتحي أبو مُغلي