الحالة السورية وسقوط مثقفي اليسار
تاريخ النشر: 10/10/13 | 0:42لقد انكشف القناع وظهرت حقيقة الهجمة الشرسة ،والمؤامرة الكونية الدنيئة على سوريا ، التي تشارك فيها قوى الاستعمار والامبريالية والرجعية العربية مع العصابات الارهابية التكفيرية والجماعات الوهابية السلفية المتطرفة ، هذه المؤامرة الرامية الى تدمير الدولة السورية وتمزيقها وتقسيمها وزعزعة استقرارها وأمنها ، ومحاصرة مشروعها القومي العروبي المقاوم ، وضرب محور الممانعة والمقاومة ، الذي تشكل سوريا أحد اضلاعه الرئيسية مع ايران وحزب اللـه ، واعادة رسم الخارطة السياسية والجغرافية لدول المنطقة ، وتغيير تفاصيلها وسط حالة من خلط الأوراق .
ورغم مرور أكثر من عامين ونصف على بدء الأزمة السورية فإن العصابات الارهابية وعناصر جبهة النصرة الطالبانية تواصل ارتكاب المزيد من أعمال العنف والقتل والتدمير وايقاع المزيد من الضحايا بهدف اثارة الذعر ودب الفوضى وتأليب الشعب ضد النظام ولفت الأنظار عن الانتصارات ، التي يحققها الجيش السوري في ملاحقته للارهابيين ، وتصر على مواصلة القتال والمعارك لأنها ترى في الحل السياسي السلمي هزيمة وخسارة كبرى لها ، وسيكون له مردود سلبي وتداعيات مستقبلية على ساحاتها الداخلية .
وفي حقيقة الأمر ان القيادة السورية برهنت على بعد نظرها وحكمتها وحنكتها ووعيها للاخطار المحدقة ، عندما منعت العدوان العسكري الامريكي والاستعماري على سوريا وذلك بالموافقة على الاتفاق الروسي الامريكي بشأن الأسلحة الكيماوية .وهذه الخطوة الشجاعة العظيمة تعد انتصاراً لها على جبهة المقاومة لأنها جنبتها الحرب، وتشكل هزيمة لقوى البغي والعدوان والظلام ، التي تزرع الألغام ، ولا تريد الخير والاستقرار لسوريا ولا لدول المنطقة .
واذا كانت الأيام قد اثبتت للقاصي والداني ان ما يجري ويحدث في سوريا ، قلب العروبة النابض ، هو حرب ارهابية مدمرة ومؤامرة خطيرة ولئيمة ، فيا لعار المثقفين العرب والسوريين المتمركسين المحسوبين على التيار اليساري التقدمي والعلماني ، الذين اعمى بصائرهم المال السياسي القطري والخليجي ، أمثال عزمي بشارة وبرهان غليون وصادق جلال العظم وميشيل كيلو والطيب تيزيني وسواهم من المفكرين والمثقفين العضويين اليساريين ممن انضموا لجوقات الردح والتحريض ضد النظام السوري واصطفوا الى جانب معسكر الأعداء، هؤلاء المثقفين يمكننا أن ندمغهم بـ "وعاظ السلاطين"، وهي صفة كان أطلقها المفكر الاجتماعيي العراقي علي الوردي على فئة من المثقفين العرب .
والغرابة ان مفكراً ومثقفاً كبيراً معروف بتوجهاته العلمانية ، حامل ومدافع عن مشاريع النهضة والتنوير ، يصف الحرب الدائرة بين الجيش السوري النظامي وبين عصابات الظلام والارهاب والإجرام الوهابية بأنها "انتفاضة" و"ثورة" ، ويبني تفاؤله على قوى التأسلم السياسي ، ويعبر عن اعجابه بمعاذ الخطيب ..!
هذا هو السقوط الفكري والاخلاقي المدوي لمثقفي" اليسار" ، الذين خدعونا زمناً طويلاً بطروحاتهم ومداخلاتهم وسجالاتهم وفي النهاية بانت عورتهم بردتهم الفكرية والايديولوجية ، وذلك بفعل وتأثير التمويل الأجنبي والمال النفطي والخليجي . انهم يزورون التاريخ ويشوهون الحقائق ويقلبونها رأساً على عقب .
فبئس المثقف الذي يخون وطنه وشعبه ويقف في صف شيخ الفتنة يوسف القرضاوي ومشايح قطر والسعودية وبوقهم الاعلامي قناة "الجزيرة" الفضائية .
كلام سليم
بارك الله بالدكتور عزمي بشاره على مواقفه العظيمه والرائعه ونشكر لقطر دعمها ولو كان قليلا جدا للثوره السوريه وكل يساري والامي ومواطن سوري ذاق الويل من النظام تاهمجي المتخلف والعميل لامريكا والصهيونيه وعملاء الصهيونيه الرو س ونحي الدكتور عزمي بشاره صاحب الفكر المنير والمتنير الداعم لحرية الشعوب ضد العملاء من الحكام العرب
هاد الكاتب يضل نفسه بنفسه حينما يعتبر ان استسلام الاسد للغرب بعد ان كان يهدد وموافقته على تسليم سلاح الشعب الاستراتيجي من اجل ان يبقى على الكرسي فلا حول ولا قوة الا بالله هاد الكاتب المصدق لاكازيب الاسد ولا نعرف هل شاهد كيف تظاهر الناس من اجل حريته فقام الاسد باطلاق النار وقتل الالف منهم ثم نتيجة الكبر والفجور انشق بعض قادة الجيش والجنود عن الجيش وتكون الجيش الحر والغير مدعوم سوى باسلحه قليله جدا وخفيفه ورغم ذلك لم يتمكن الاسد من القضاء على هذه القله كما يدعي الاسد وهي تسيط على اكثر من 60 بالمئه من الارض في سوريا ننصح الكاتب ان يذهب لزيارة الاجين في الاردن ويسمع منهم عن جرائم الاسد ومعروف ان نظام سوريا من اكثر الانظمه بطشا ودكتاتوريه وحكم بوليسي
اللهم اهدي من يؤيدون المجرم الاسد فهم لا يعلمون حقيقة هؤلاء النصيريين التكفيريين الروافض فهم يكرهون الاسلام والعروبه ومعروف مدى عنصريه الجن الفارسي ضد العرب وضد الصحابه ابو بكر وعمر رضي الله عنهم ولكنه الجهل والاعلام الفاسد الصهيوني الذي يوحي للشعب الارائيلي ان ايران عدوه وتريد تدمير اسرائيل وهاد كزب فهم بحلف واحد فارسي اسرائيلي