شبيبة بلدنا تنظم أمسية لنبذ العنف بكفرقرع
تاريخ النشر: 16/05/16 | 16:38نظمت شبيبة بلدنا كفرقرع التابعة لجمعية الشباب العرب بلدنا مساء الجمعة امسية ثقافية للتنديد بالعنف كانجاز اختتامي لسيرورة دورة القيادة الشابة والتي طبّقوا من خلالها مضامين سبق وان تعلموها خلال السنة قد حضره جمهورا متنوع الأجيال; طلابا, شبابا وأهل.وقد أفتتحت الأمسية بكقن يحمل بين طيّاته جثة تحيطها شموع في ظلام دامس وفي الخلفية تسجيل صوتي يجسّد شجار بين بلال – صاحب الجثة, وشخص اخر الذي يقوم باطلاق النار عليه عند ازدياد المشاحنات بينهما, ومن ثم يبدأ بلال باطلاعنا على اخر أفكاره قبل ان تصعد روحه الى السماء. قد نقل التسجيل الصوت الغير مسموع, ما يدور برأس المصاب من اوجاع, اشتياقات, وداع ووصايا اخر حياته كما ونقل وصاياه وندمه على تورطه بمشاكل أدت الى قتله. الفكرة والسيناريو للمرشدة نور قربي، صوت بلال في التسجيل لباسل زعبي وفي الاعداد والتوليف منى حاج.من ثم, اعتلت الشبيبة المنصة حاملين لافتات تحوي أسماء, اعمار وتواريخ وفاة الضحايا باخر سنتين مع مراعاة التحفظ بتعميم أسماء بعض الضحايا. وقد تحدث.ت كل عضو.ة من أعضاء شبيبة بلدنا عن ضحية من ضحايا العنف تخليدا للذكرى واحتجاجا على موتهم حيث كانت اخر لافتة تحوي جملة توعوية تحذيرا من خطورة ظواهر العنف “اليوم هم, بكرا يمكن انا او انت”.
رحب العريفان ميس عبادي وشادي ابوفنة بالجمهور ومن ثم قدموا ميار مدلج لالقاء كلمة الشبيبة فقالت: منذ بداية الألفية الحالية, بلغ عدد ضحايا العنف اكثر من 1160 ضحية ومنذ مطلع العام الحالي, حصد العنف 24 جثة ولم ينتهي المطاف بعد. لذا, شعرنا بمسؤولية كبيرة نحو المجتمع وكان لا بد باتخاذ موقف صارم وصارخ وقد خصصنا انجازنا لندد جميع أساليب واشكال العنف, لعلنا ننجح بتأثير نفسا واحدة على الاقل وبذلك نمنع ولو حالة واحدة من العنف. وتابعت موضحة اجندة مشروع القيادة الشابة وشاركت الجمهور بتجربتها الخاصة على مدار سنتين في الدورة وشكرت كل من قدم لنا دعما سنتين من العمل من اهل, أصدقاء أقارب وخصت بالذكر المربي الاستاذ عبد الكريم قربي والمديرة نوال عليمي على الدعم اللا متناهي وأنهت بتوصية للحاضرين, ذكوراً واناث, صغاراً وكبار, ان لا يكونوا السبب في ان نفقد المزيد من غوالينا.
وقد القت الاخصائية الاجتماعية وطالبة الدكتوراة أديم مصاروة محاضرة بعنوان “ظاهرة العنف الحاد لدى المراهقين, المفهوم الادراكي والتواصل الوالدي كعوامل وسيطة”. كما وفصلت دوافع ظواهر العنف لدى المراهقين: البحث عن الذات, تعزيز المكانة الاجتماعية, الأصدقاء وسهولة الانحراف وعدم الشعور بالانتماء والتقدير. وأنارتنا بجمل وتصرفات يومية من شأنها ان تغذي الشعور العدواني وتشجع بشكل غير مباشر من ظواهر العنف منذ الصغر. ثم القى احمد أبوعطا شعرا غاضبا ينهى ويستنكر جميع ظواهر العنف ومن ثم أنشد الحضور النشيد الوطني الفلسطيني موطني احياءا لذكرى نكبته الـ68. اختتمت المرشدة نور قربي الأمسية بتعبيرها عن شكر وامتنان لكل من حضر.ت ساهم.ت في إنجاح هذا اليوم المميز وقد خصت بالشكر الاهل والاقارب ورئيس المجلس المحلي حسن عثامنة الذي تعذر عليه الحضور وتابعت بتعبيرها عن تقديرها للشبيبة على مسار توّج بامسية مثرية ومساهمة كل فرد منهم بانجاح الأمسية بكل تفاصيلها. وتابعت المرشدة ان التغيير في موضوع العنف هو سيرورة ومسار يجب العمل جاهدين عليه وهو من واجب ومسؤولية كل فرد في المجتمع كما وشددت على كون العنف متجذر في مجتمعنا بشكل غير واعي نمارسه ويمارس علينا وان خلق اطار داعم لجيل المراهقين يشعرهم بالانتماء والتقدير من شانه ان يقلل من ظواهر العنف كما ذكرت المحاضرة اديم، وان لهذا الجيل المشحون بالطاقات والمبادرات دور كبير في بناء المستقبل لذا علينا استثمار طاقاتنا فيهم لنكسب مستقبلهم ومستقبل مجتمعنا. وأختتمت الأمسية بفقرة تراثية حيث عرضت المجموعة عرض دبكة شعبية فلسطينية كرمز لتمسكهم بهويتهم الفلسطينية في صدد هذا اليوم وفي تزامنه بين ذكرى النكبة بحسب التقويم العبري والتقويم الميلادي.
منورة ناديا – أم رؤوف، ونور ويسرا.
على نهج الأهل تسير البنات والأبناء (عادة).
بسيدر