الجرافات تهدم مجمعات الفحم في وادي عاره

قام وزير حماية البيئة جلاد أردان و مندوبون من وزارة حماية البيئة والعشرات من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بمداهمة وهدم 11 مجمعا لصنع الفحم القائمة بين برطعة ووادي عاره، والتي تعود ملكيتها لعائلات عربية من عدة بلدان. وجاءت هذه العملية كما ذكر وزير حماية البيئة في أعقاب تلويث البيئة، والتسبب بأضرار صحية للسكان العرب واليهود وخاصة الأطفال منهم.

صاحب أحد المفاحم حاول منع الهدم الا أن قوات الشرطة والجيش أبعدوه عن المكان، حتى نفذوا عملية الهدم بواسطة الجرافات، كما تم هدم المخازن وحافلة متروكة بداخلها أغراض خاصة وثمينة لصنع الفحم.

جمال شريف صاحب أحد المفاحم من برطعة قال: “لم أعرف عن هذه الحملة، وقد فوجئت صباح اليوم بأن قوات الجيش شنت هذه الحملة غير المبررة. هذه العملية سببت لي خسائر مادية تصل الى مليون شيقل على الأقل، ناهيك عن تدمير العائلات التي تعتاش من وراء هذه المفاحم. ما ذكرته وزارة البيئة بأن المفاحم تسبب بتلويث للبيئة فهي عارية عن الصحة، إذ أن هدفهم الوحيد تدمير العائلات العربية كما هو متبع في تخطيطاتهم العنصرية”.

وزير حماية البيئة جدعون قال: “هذه أول مرة التي نقوم بتنفيذ هدم المفاحم، بعد ان وصلتنا الكثير من الشكاوى من قبل الفلسطنيين والإسرائيليين الذين تضرروا صحيا بسبب تلويث البيئة التي سببتها المفاحم. هدفنا تطهير الهواء، كي يكون الجو خاليا من التلويث، واخص وان شريحة الأطفال هي الأكثر تضررا من التلويث بسبب الحساسية السريعة لديهم”. “.