جولة بسيارة الحذر لطلاب ابن سينا بكفرقرع

تحت رعاية، إشراف وتنظيم ومبادرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي وقسم الأمان والأمن وكخطوة استمرارية لسلسلة الندوات والورشات والفعاليات التثقيفية والمسرحيات التي تندد بظاهرة العنف على الطرقات وتنادي إلى احترام قوانين السير والانضباط بها تحت شعار “اخترنا الحياة”، فقد استضاف المجلس المحلي وقسم الثقافة والتربية اللا منهجية بالتعاون مع قسم الأمن والأمان طلاب صفوف السوابع والثوامن من المدرسة الإعدادية ابن سينا الذين شاهدوا مسرحية “السيارة” التي تتحدث عن شاب في مقتبل العمر والذي إقترن بصديق سوء جره إلى الهلاك وعالم اللا أخلاق، وفي النهاية حرق له أجمل سنين عمره في السجن بسبب الطيش، كما وتطرقت المسرحية إلى دمج عدة موضوعات هامة والتي تعيق سيرورة التربية السليمة في البيت، برز منها الشجارات والصراخ بين الأم والأب وإدخال الأولاد كوسطاء لحل المشاكل أو كرهائن، ناهيك عن عدم التوحد بين الأم والأب في اختيار رؤيا التربية فكل يشد إلى طريق آخر، فعدم احترام الأهل لآراء بعضهما قد تساعد المراهق في استغلال هذه الثغرات وطلب الدلال والتسامح المفرط من خلال “تجريب السيارة” دون رخصة قيادة كجائزة ترضية تعتبر جواز سفر من الأب في هذه الحالة التي تعالجها المسرحية والتي اودت إلى عالم الموت والهلاك وتضييع الغير.

*وقد اعتلى طلاب الصفوف السوابع والثوامن متن سيارة الرسائل الاجتماعية من خلال مسرح الحوارنة “مسرحذر” لمدة ساعة من الزمن، وقد أبدى الطلاب سعادتهم بالمسرحية الهادفة والتي أفلحت في توظيف عالم وعامل الفكاهة والمرح والضحكة من اجل ترسيخ الرسالة والمضمون.

وفي حديث لمراسلنا مع السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية فقد عبرت عن غبطتها بالنجاح الفائق الذي يلاقيه مهرجان مسرحذر التثقيفي الذي عرج على كل مؤسسات كفر قرع التربوية والتعليمية تقريباً، بما فيه البساتين في القرية مؤخراً، وأكدت أن المشروع الذي انطلق مع فعالية السيارة المنقلبة والتي هي أقصى درجات عدم الانضباط لقوانين السير والمرور مروراً بالمسرحيات الهادفة والورشات والمحاضرات وكراسة “نيسان الأمان وثقافة الإنسان” التي وزعت على طلاب المدرسة الثانوية ومجالس الطلاب،

ناهيك عن مسرحيات الأطفال ومسرح الدمى ومشروع هرم الأمنيات الذي عبر داخل كل المدارس الابتدائية وهو مستمر حتى نهاية العام الدراسي الجاري بالإضافة إلى تعميم الكراسة التعليمية واللاصقة “الدبدوب عزيز” على ما يفوق آلاف طالب في القرية من الصفوف الدنيا، والكراسة تهدف إلى ردع الطلاب عن العبث واللعب على الشوارع وأمور أولية وبسيطة إلا أنها بقيمة حياة الإنسان، وأكدت بأن هذه السلة من الفعاليات أجرت تغييرا سوف نلمسه في السنوات القريبة مع هذا النشأ الصالح. وفي تطرق لها حول مسرحية السيارة فقد أكدت قائلة :”المسرحية أفلحت في توظيف قيم ورسائل اجتماعية واضحة المعالم والانعكاسات في جيل المراهقة والتي تؤدي إلى محاولات إبراز عضلات “الأنا” على حلبة الشوارع، ليكزن الثمن أبهظ ما يمكن أن يكون، حياتنا أو حياة الغير، ربما الأخ وربما الصديق”.

واختتمت المسرحية بنداء أخلاقي للطلاب للتسور بالأخلاق الحميدة كي لا يقعوا في مستنقع الضياع والتهلكة الذي وقع فيه نزار والابتعاد عن السذاجة التي أودت بحياة فيروز وهما أبطال المسرحية اللذان افلحا في تجسيد مأساة إنسانية أودت بحياة إنسانة بريئة، مع التشديد على أهمية إشراك الأهالي بكل ما يمر على الطلاب والمراهقين في أهم فترات الحياة التي تبلور وتصيغ كينونتهم الإنسانية والاجتماعية على حد سواء. كما ووجهت شكرها العميق إلى الطلاب الرائعين على حسن الإصغاء والتفاعل الرائع مع المسرحية، كما وشكرت الفنان فراس سويد وأسرة الممثلين وأسرة المربين والمربيات وأشارت إلى أهمية إجراء نقاش تثقيفي وحوار حول المسرحية في الصفوف بهدف الردع.

تجدر الإشارة إلى انه كان في استقبال الطلاب والطالبات وأسرة المربيين والمربيات السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والسيد فادي مصالحة مدير قسم الأمن والأمان.