برميليات وانتخابات
تاريخ النشر: 12/10/13 | 0:21في هذه الاثناء وقبل ان ابدأ مقالي هذا دخل يوسف حفيدي، وانشغلت في مداعبته ورأيت البراءة تشع من وجهه وطوقت يداي جسمه الصغير بعد ان وضعته على راحتي وهو يبتسم وحاول الهروب من التفاف ذراعي صارخا في وجهي .
هذا العصفور تركته لحاله عندما تضايق وافرجت عنه وذهب مني وهو ينظر الى الوراء يريد العوده الا انه احب الحريه واحبني اكثر من حريته المؤقته لانه علم ان الطوق الذي فرضه عليه لم يكن الا لحمايته وحبي له وكانت صرخته في وجهي محتمله تثير الاعتزاز به ولم يهرب بسرعه لانه اراد ان يعود الى قيد الاطار الجماعي ، ولكن دون ان يتخلى عني وعن الجماعه وارى انه حتما سيعود الى جده وبيته سيعود داعما مقداما الى ابعد الحدود .
أدام الله شبابنا واحفادنا، فهم مناره لنا يسيرون معنا جنبا الى جنب داعمين واثقين بنا كل الثقه ونحن نسير معهم وهنا لا بد ان تكتمل الصوره والالفه .
وكل تقدم منهم يفرحنا ، ومن تأخر عن الركب نحتويه وننتظره حتى يشتد عوده ويقوى على السير معنا وليس مجرورا لنا .
وفي هذه المناسبه اتذكر نظام الخميس ونظام الكراديس الذي اتبعه خالد بن الوليد في معركة اليرموك عندما قسم جيشه الى خمسة اقسام ( القلب الميمنه ،الميسره المقدمة السّاقه )وكان وما زال القلب الدافئ يضخ محبة وسرورا يحيطه الشباب من كل جانب..
فهنا لا مجال للوقوف والسير ضد " وانما المعادله هي السير معا جنبا الى جنب لا فرق بين المقدمه والميمنه والقلب والساقه وهذا النظام الذي استعمله خالد بن الوليد سيف الله المسلول يتوجب علينا ان نستعمله لنقوى اولا على انفسنا لا فرق بين ميمنه ومقدمه وساقه وقلب .
رحم الله خالد بن الوليد سيف الله المسلول بطل معركة اليرموك ايها الشباب الواعد ونحن معا سائرون ومع الوعد والوعد الاخر لتطوير اطراف البلد مثل قلبها وميمنتها وميسرتها وهذا ليس اننا ذاهبون ض فلان او علان وكوني معاك ليس معناه انني ضدك الا اذا ذهبت ضدي بصراحه وانا اتقن لعبة لغة الضاد معتزا بمن يفهني واعتقد ان قائمة الصقر بسوادها الاعظم . (الاكثرية) تريد المصالح العامه وليس المصالح الضيقه لكل عرعره وطرافها وكل شبر وطات اقدام ابناء وشباب وشيوخ ونساء واطفال هذا البلد الطيب من اقصى شماله الى اقصى جنوبه ومن اقصى شرقه الى اقصى غربه.