هل البلدان العربية جاهزة لحالات الطوارئ ؟
تاريخ النشر: 23/06/11 | 4:03تزامناً مع تمرين الجبهة الداخلية القطري الكبير الذي جرى لفحص مدى الجاهزية لحالات الطوارئ، سواء هزة أرضية، حريق، فيضانات أو حالة حرب، تناولت الإعلامية إيمان القاسم سليمان وضع المدن والقرى العربية في هذا السياق ، والحاجة لإجراء تقييم شامل لما ينقص البلدات العربية والمطالبة به، وذلك ضمن برنامج ” فنجان قهوة ” المذاع في صوت إسرائيل.
وقال رئيس بلدية كفر قاسم والناطق بلسان اللجنة القطرية للسلطات المحلية نادر صرصور: أن الأمور التي يجب أن تفحص هي وضعية الملاجئ، الاستعدادات في المدارس، مواجهة حالة انقطاع شامل للمياه، وجود مولدات كهربائية لحالة انقطاع كامل للكهرباء، ترتيبات نقل الجرحى والتنظيم الميداني لمثل هذه المواقف، ولكن كل ذلك طبعاً يحتاج إلى ميزانيات وهي شحيحة.
فاقترحت القاسم أن تكون المطالبة جماعية من قبل اللجنة القطرية لجميع البلدات العربية، بما فيها القرى غير المعترف بها الغير مهيأة بتاتاً لحالات الطوارئ، بدلاً من أن تكون لكل بلدة على حدى، وذلك بعد إجراء مسح شامل وتقييم الوضع والاحتياجات، لأن الحديث يدور هنا عن حياة السكان وهي مسؤولية ملقاة على عاتق جميع المؤسسات الرسمية والوزارات والمكاتب الحكومية وقيادة الجبهة الداخلية حتى رئيس الحكومة. وأوضح نادر صرصور بأن اللجنة القطرية تعنى بهذه القضية وعقدت اجتماعات خاصة لها وتدأب على مطالبة الجهات المسؤولية بتغطية الاحتياجات الميدانية اللوجستية.
من جهته قال المهندس باسم حزان أن البناء على عمدان غير ثابت بوجه الهزات الأرضية على سبيل المثال ويجب تقوية هذه الأبنية. أما عند إضافة بناء سكني إلى مبان قائمة فيجب أن يتم ذلك باستشارة مهندس لتقوية المباني لمواجهة حالات الطوارئ.
الناطق بلسان الجبهة الداخلية حيزي سيمان طوف أوضح ضرورة أن يعرف السكان كيفية التصرف في حالات الطوارئ، وما هي المعدات الأساسية التي يجب أن تتوافر لديهم في الغرف الآمنة ومكان تواجدها في البيوت الخاصة أو الأماكن العامة، والتأكد من الحصول على الكمامات الواقية الجديدة التي توزعها قيادة الجبهة الداخلية على السكان بإرسال إشعار إلى عناوينهم، وفي حالة الرغبة في الاستفسار فيمكن التوجه إلى هاتف رقم 1207، أو في موقع الانترنت www.orf.org.il وهناك جميع المعلومات الضرورية لحالات الطوارئ، بما في ذلك تعليمات التصرف في حالة حرب بأسلحة غير تقليدية كيماوية أو بيولوجية.
شوقية عروق منصور توقفت في زاويتها عند غياب وجود ممرضات وغرف إسعافات أولية في المدارس، الملاجئ تحولت إلى مخازن أوالى صفوف تعليمية، غياب المناوبات الليلية للصيدليات، الحاجة إلى مراكز إسعافات في الوسط العربي وسيارات إسعاف، وبناء برنامج عمل يشارك في سكان كل البلد بهذه الحالات.
وشارك في البرنامج أيضا المهندس منذر الشامي المختص في منع الحرائق وأوضح أهمية فحص مخارج إمدادات الماء لمواجهة أي حالة حريق ووجوب التزود بأجهزة إطفاء ولو أولية في المنازل الخاصة، وطفايات في المكاتب والمصانع والمدارس والنوادي والأماكن العامة للاستعانة بها إلى حين وصول طواقم الإطفاء.
كما شاركت إيفا سمعان عضو مركز ” مبادرة ” الذي يعنى بجاهزية البلدات العربية لحالات الطوارئ ولا سيما من الناحية الاجتماعية النفسية وأعدوا برنامجاً تجريبياً لهذه الحالات، الصحفي يوسف شداد ركز على دور الإعلام في طرح هذا الموضوع وتقديم الإرشادات والمعلومات للجمهور، رفيق سعيد مسئول الطوارئ في وزارة التربية والتعليم وساهر إسماعيل مساعد الوزير تطرقا إلى تدريب الطلاب في المدارس، الدكتور حسام عاصي شرح أهمية صندوق الإسعافات الأولية في كل بيت وفي كل مؤسسة أو مكان عام، والمواد التي يجب أن تكون فيه بما فيها سدادات للشرايين، كمادات، أدوية الجروح والحروق، بالإضافة إلى الأدوية الرئيسية التي يتناولها المرضى ذوي الأمراض المزمنة كأدوية الضغط والسكري كل وفقاً لحالته الصحية. وأخيراً تناول الدكتور شفيق مصالحة أهمية التعامل مع حالات الطوارئ بوعي وهدوء وتروي بالذات مع الأبناء والأطفال.
وأجملت إيمان القاسم “بأننا إلى جانب توكلنا على الله، لا بد أن نأخذ هذا الموضوع محمل الجد، وأن نكون جاهزين لأي حالة طارئة مع تكثيف مطالبة المسئولين بالميزانيات لتغطية هذه الجاهزية بالمنشآت والمعدات المطلوبة..دائماً على أمل أن يبقى هذا الأمر في إطار التمرين وألا نحتاج إلى تطبيقه على أرض الواقع..لا في زلزال ولا في حريق ولا في حرب..”
يا ست ايمان العرب مش داريين سعر الذره بيش – حتى تعليقات فش على هذا الموضوع