تونس ومصر والجزائر.. دقت ساعة الحسم
تاريخ النشر: 12/10/13 | 0:57يخوض ممثلو عرب أفريقيا، مصر وتونس والجزائر، مباريات ذهاب الدور الحاسم لتصفيات القارة المؤهلة لمونديال البرازيل، في الأيام الأربعة المقبلة، ممنين النفس بتحقيق نتائج إيجابية تخول لهم لعب مباريات الإياب بأكثر أريحية وتجنب كل المفاجآت التي قد تمنع من تحقيق الحلم المونديالي.
وتحل الجزائر ضيفة على بوركينا فاسو اليوم السبت في واغادوغو، بينما تلتقي تونس مع ضيفتها الكاميرون على ملعب رادس بالعاصمة غداً الأحد، على أن تحل مصر ضيفة على غانا الثلاثاء المقبل في كوماسي.
وإذا كان "محاربو الصحراء" و"الفراعنة" يطمحون إلى العودة بأقل الخسائر من خارج القواعد، فإن "نسور قرطاج" مطالبون باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة مطمئنة أمام زملاء مهاجم تشلسي الإنجليزي صامويل إيتو العائد عن اعتزاله اللعب دوليا لتعزيز صفوف "الأسود غير المروضة".
وما يزيد الضغوط على منتخب تونس الباحث عن الوجود بالمونديال للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ عام 2006 بعدما غاب عن النسخة الأخيرة بجنوب أفريقيا، كونه خسر المباراة الأخيرة بتصفيات الدور الثاني على أرضه أمام الرأس الأخضر (صفر-2) وكاد يخرج خالي الوفاض لولا قرار الاتحاد الدولي (فيفا) معاقبة الرأس الأخضر واعتبارها خاسرة صفر-3 لإشراكها لاعبا غير مؤهل.
وأدت الخسارة أمام الرأس الأخضر إلى استقالة مدرب تونس نبيل معلول وتعاقد اتحاد الكرة مع المدرب الهولندي رود كرول (وهو أيضا مدرب نادي الصفاقسي) لمدة شهرين وهي المدة التي ينتهي فيها الدور الحاسم.
واعتبر المدرب أن مهمته ستكون بالغة الصعوبة، فقال "المهمة صعبة جدا جدا. لا وقت لدي لتغيير الكثير من الأمور. لدي الثقة بأن اللاعبين التونسيين يمكنهم تقديم المزيد". وأكد قوة المنتخب المنافس وخصوصا مهاجمه إيتو قائلا "تبقى الكاميرون دولة قوية في كرة القدم. كان إيتو لاعبا قويا ويجب الانتباه إليه، وليس من فراغ استقدمه مورينيو إلى تشلسي".
وكان كرول قاد الصفاقسي إلى إحراز لقب بطل الدوري الموسم الماضي وإلى الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الأفريقي هذا الموسم، علما بأنه سيحتفظ بمنصبه مدربا للفريق خلال توليه الإشراف على المنتخب الوطني.
يُذكر أنها المرة الثانية التي تلتقي فيها تونس الكاميرون في تصفيات المونديال بعد تلك التي جمعتهما بالدور الثالث من تصفيات مونديال إيطاليا 1990 حين خرج منتخب "نسور قرطاج" من ذاك الدور بخسارتهم صفر-2 وصفر-1 أمام روجيه ميلا ورفاقه الذين بلغوا النهائيات وتألقوا ببلوغهم ربع النهائي قبل أن يخرجوا أمام الإنجليز.
أما المواجهة الأخيرة بين تونس والكاميرون -الباحثة عن المشاركة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخها- فتعود إلى الدور الأول من نهائيات كأس أمم أفريقيا عام 2010 حين تعادلا 2-2.
واستدعى كرول 26 لاعبا لمواجهة الكاميرون وفاجأ الشارع الرياضي بدعوته لاعبين لم يشاركوا أبدا في مباريات المنتخب، بينهم سيام بن يوسف وماهر الحناشي، كما استبعد أسامة الدراجي ويوسف المساكني، مما دفع المدرب المساعد عادل السليمي إلى توضيح أسباب هذا الإجراء بالقول إن غياب الدراجي والمساكني لا يشمل جميع المنافسات القادمة.
في المقابل، استعدت الكاميرون جيدا للمواجهة بمعسكر تدريبي بمدينة نيس الفرنسية بقيادة المدرب الألماني فولكر فينكه. وتبقى عودة إيتو عن اعتزاله اللعب دوليا أبرز حدث بصفوف الكاميرون.
وبدورها استفادت الكاميرون من معاقبة الاتحاد الدولي لتوغو لإشراكها لاعبا غير مؤهل لدى فوزها على "الأسود غير المروضة" بالدور الثاني مما خولها صدارة المجموعة أمام ليبيا.
الجدير بالذكر أن مباراة الإياب تقام يوم 17 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.