أسرار الصلاة
تاريخ النشر: 26/05/16 | 6:58قال تعالى : “حافظوا على الصـلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قنتين” (سورة البقرة 238 ) .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – مـر على أصحابه يوما فقال : ( هل تدرون ما يقول ربكم تبارك وتعالى ؟ قالوا الله ورسوله اعلم ( قالها ثلاثا ) ، قال : وعزتي وجلالي لا يصليها أحد لوقتها إلا أدخلته الجنة ومن صلاها بغير وقتها إن شئت رحمته وإن شئت عذبته ) .
للصلاة حكم وأسرار كثيرة ملخصها في :.
1. أن ينتبه الإنسان إلى هويته الحقيقية ، وهي انه عبد مملوك لله عز وجل ثم أن يظل متذكراً لها ، بحيث كلما شغلته الدنيا وعلاقته بالآخرين جاءت هذه الحقيقة لتذكره من جديد بأنة عبد مملوك لله عز وجل .
2. أن يستقر في نفس الإنسان أنه لا يوجد معين حقيقي إلا الله عز وجل وإن كان يرى في الدنيا وسائط و أسبابا كثيرة تبدوا في الظاهر أنها هي التي تعين وتنعم ، ولكن الحقيقة أن الله سخرها جميعا للإنسان فكلما غفل الإنسان جاءت الصلاة لتذكره بأن المسبب بهذه النعم هو الله فهو وحده المعين والمنعم والمحيي والمميت .
3. أن يتخذ الإنسان منها ساعة توبة يتوب فيها عما يكون قد أقترفه من الآثام إذ أن الإنسان معرض في ساعات يومه وليله لكثير من المعاصي التي قد لا يشعر بها فتكون صلاته المتكررة بين الحين والآخر تطهيرا” له من تلك المعاصي والأوزار .
4-أن تكون غذاء مستمر لعقيدة الإيمان بالله تعالى في قلبه فإن ملهيات الدنيا ووساوس الشيطان من شأنها أن تنسى الإنسان هذه العقيدة وإن كانت مغروسة في قلبه فإن استمر في نسيانه بسبب انصرافه إلى جحود وإنكار كالشجرة التي قطع عنها الماء تذبل حينا من الزمن ثم يتحول الذبول إلى موت وتتحول الشجرة إلى حطب يابس ، فإذا ثابر المسلم على الصلاة كانت غذاء لإيمانه ولم تعد الدنيا قادرة على إضعاف الإيمان في قلبه أو إماتته .
5- تأهيل العبد لمناجاة ربه ، وذلك لما يتعرض المسلم في هذه الحياة إلى مشكلات وأزمات وأمور تضيق به الدنيا بما ربت عندها يلجأ إلى ربه يطلب الإعانة .
6- أعظمها أنها تنهي صاحبها عن الفحشاء والمنكر فهي متكررة في اليوم والليلة خمس مرات مما لا يعطي الإنسان وقت لتغريه المعاصي .
7- تطهير النفس من أدرانها وتزكيتها .