الشيخ إبراهيم صرصور للوزير لابيد : أنت وأمثالك من العنصريين من يحتاجون إلى علاج نفسي
تاريخ النشر: 13/10/13 | 4:01في رسالة مفتوحة شديدة اللهجة اتهم الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، رئيس حزب ( يش عتيد ) وزير المالية ( يائير لبيد ) ، بالعنصرية والوقاحة في آن واحد ، معتبرا تصريحاته في ( معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) في إطار زيارته لواشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي : " غير مسبوقة في صلفها وعنصريتها وغياب الموضوعية فيها ، وسفالة التحامل على الفلسطينيين في عباراتها ، وتجاوزها اليمين المتطرف في انحطاطها " ، مطالبا إياه بالاعتذار للشعب الفلسطيني حيثما وُجِد ، وداعيا الفلسطينيين إلى استخلاص العبر حول جدوى استمرار تنسيقها ومفاوضاتها مع حكومة أصابها ( جنون البقر ) بشكل ليس له مثيل ..
وقال : " لم أعلق الأمل لا على الوزير ( لابيد ) ولا على غيره يوما ، فأنا ممن اقتنعوا منذ أمد بعيد أن الأغلبية الساحقة من يهود إسرائيل ويهود العالم معادون للسامية ، معادون للسلام الحقيقي ، مولعون بالفاشية والعنصرية ، مشبعون بالنزعات العدوانية ، ومسكونون بالعُقَدِ التي تجعل من تعايشهم مع الآخر والاعتراف بحقوقه أمرا مستبعدا إلا أن تحدث معجزة . فإن أضفنا إلى ذلك نزعات الاستعلاء التي تسيطر على أغلبيتهم ، كان المشهد أكثر تعقيدا وأبعد من أن يكون طبيعيا . لذلك لم أستغرب تصريحات الوزير ( لابيد ) ، فهو يجسد كل الصفات التي ذكرت بامتياز وبجدارة ، ويزيد عليها من قزميته الوضيعة ومن صفاته المبتذله ونرجسيته الفارغة ، الكثير . محاولةُ ( لابيد ) إقناع العالم بأكاذيبه ونظرياته المتهافتة ، التي ذهب فيها إلى حد اتهام المجتمع الدولي الذي سئم من دجل إسرائيل وعنجهيتها ، بالعيش فيما سماها أوهام النظر إلى الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني على أنه صراع من اجل حقوق الإنسان ، مدعيا كذبا وبهتانا وزورا أن هذا الاعتقاد ما هو إلا كذبه ، فليست إسرائيل (جوليات الجبار ) ، وليس الفلسطينيون ( داود/ديفيد ) على حد قوله !!!! لم يكتف ( لابيد ) بهذا المستوى من الغباء ، بل بلغت به السفاهة أن يعقد مقارنة في غير محلها مدعيا أن ( التشبيه الأقرب يكمن حقيقةً في أن الفلسطينيين [ تحت الاحتلال ] أشبه بالقاعدة ونحن أشبه بالولايات المتحدة، فكون أن الولايات المتحدة هي الأقوى بكثير من القاعدة، لا يجعل القاعدة على صواب وأميركا على خطأ، ولذلك نعم نحن الأقوى، ولكننا نحن على حق ، وهم [ الفلسطينيون ] على خطأ !!!!!!!!!!!! ) ، متهما الفلسطينيين بمعاداة السامية وأن شعورهم هذا يصعب الخلاص منه ، وأن ( الذين يدعمون الفلسطينيين حقيقة يؤيدون الإرهاب واللاسامية، حيث أن هذا الدعم الموجه للفلسطينيين لا يذهب إلى الفقراء والمحتاجين بل يذهب إلى الذين يرسلون وفوداً تشمل الذين ينكرون المحرقة ويحرضون على الإرهاب وضد إسرائيل !!!!! ) ، هكذا بكل وقاحة وغباء تجاوز بها اليمين المتطرف بأشواط . " …
وأكد النائب صرصور على أن : " أحدا منا لم يعش أوهاما في أن رجلا مغرورا مثل ( لابيد ) يحسب أنه يقود الحكومة ، رغم انه ليس أكثر من ( نعل/شروخة ) في رجل ( نفتالي بينيت ، ونتنياهو ) ، يمكن أن يُحدث الاختراق المطلوب والشجاع لحالة العمى المزمن التي أصابت السياسة الإسرائيلية منذ زمن بعيد ، خصوصا وانه تربى في أحضان العنصرية والتطرف السياسي والقومي منذ نعومة أظفاره . إن استعراض ( لابيد ) البهلواني البعيد عن قواعد السياسة والمتناقض مع اللغة الأكاديمية العلمية والموضوعية ، رغم انه يحاضر أمام مركز للأبحاث والدراسات ، قد بلغ القاعَ حينما ادعى ( إن قضية العدالة الفلسطينية ليست قضية بل هي قصة أسطورة بدأها اليسار الأوروبي الفوضوي وتوجت في مؤتمر ديربان في جنوب أفريقيا في [ مؤتمر مناهضة العنصرية أيلول 2001 ] ، عندما تكالب العالم على إسرائيل وحظي الفلسطينيون بتأييد واضح لادعائهم بأن صراعهم هو صراع من أجل العدالة وحقوق الإنسان، ولكن العالم سرعان ما اكتشف خديعة ذلك بعد هجمات 11 أيلول 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة الإرهابي !!!!!! ) ، هكذا ودون أن يشرح طبيعة العلاقة بين إدانة إسرائيل كدولة عنصرية ونضال الفلسطينيين من أجل العدالة وحقوق الإنسان، وهجمات القاعدة.
بلغ فجور ( لابيد ) أوجه بلا شك عندما ادعى أن ( الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس صراعا على الحدود والمستوطنات والدولة ، بل هو صراع أخلاقي يفترض أن يتخلى فيه الفلسطينيون عن كراهيتهم لإسرائيل ، ووقف التحريض ضدها والبدء بحوار- ربما بإشراف أطباء نفسيين- لتجاوز هذه الكراهية ، وأن ذلك يحتاج لوقت طويل جداً، يرفع الإلحاح الذي نراه الآن لحل الصراع وإنهاء الاحتلال وتحقيق الدولتين بسرعة زمنية محددة !!!!!!!! ) . هكذا وبكل انحطاط . لا اعتقد أنني سمعت كلاما متطرفا ، غبيا ، كاذبا ، متهافتا ومتعجرفا – رغم ما سمعنا من كلام على مدى عقود من الزمن – ككلام ( لابيد ) ، هذا الذي جاء بما أسماه ( السياسة الجديدة !!!!! ) ، فإذا به يأتي بأسوأ ما تفتقت عنه الذهنية الإسرائيلية المريضة . " …..
وخلص إلى أن : " على حكومة فتح في رام الله أن تقرأ الخريطة جيدا ، وألا تضيع الوقت والجهد في التنسيق والتفاوض مع حكومة عنصرية بكل مكوناتها ومركباتها ، فنتنياهو من جهة ، وتسيبي ليفني من جهة ثانية ، ولابيد من جهة ثالثة ، وليبرمان من جهة رابعة .. على الرئيس ( أبو مازن ) وحكومته ، وعلى منظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني ، أن تتخذ القرار الشجاع على ضوء انكشاف الصورة ، وألا تتردد في وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها عمليا ، وأن تتوقف عن كل أشكال التفاوض حتى تعلن إسرائيل موافقتها على استحقاقات السلام المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وأن تعود إلى أحضان شعبها وخياراته وتترك السراب الخادع الذي يسمى مفاوضات واتصالات من فوق الطاولة ومن تحتها .
أما ( لابيد ) فلن يكون اكثر من سياسي صغير أصابه ( جنون البقر ) كما أصاب غيره ، وعليه فسرعان ما يجد نفسه وأمثاله من المحتاجين للتفتيش والفحص النفسي ، على مزابل التاريخ عاجلا أو آجلا .