نصائح زوجية في فن العتاب
تاريخ النشر: 16/10/13 | 23:53حتى تدور عجلة الحياة الزوجية دون أن يعيقها الهم ويكدرها الحزن لا بد من طرق معينة وأساليب خاصة في التعامل ما بين الزوجين ، ومن أهم هذه الأساليب أسلوب التغاضي أو عدم كثرة العتاب والوقوف عند كل تصرف وهفوة للوم والحساب وإلا تحولت الحياة الزوجية إلى معترك يبحث كلا الطرفين فيه عن أخطاء الآخر ليحقق من خلالها النصر..
– نصائح :
رغم أن احدى الباحثات ترى أن اشتراك الزوجين في العمل على تحقيق قدر أكبر من الرضا والسعادة .
في الحياة الزوجية ضروري وأساسي، إلا أنها تشير أيضاً إلى الزوجة ونظراً لطبيعتها التي خلقها الله .
عليها تحمل جزء كبير جداً من هذه المسؤولية، وتقدم لها بعض النصائح لتحقيق ذلك :
– أعطي زوجك حقوقه الزوجية والشرعية كاملة، من دون تقصير أو إهمال.
– ابتعدي عن الشك والغيرة حتى وإن كنت تشعرين بهما حقاً.
– أشعريه أنه يمتلكك فتمتلكيه، واستعملي معه اللطف فيأتيك أكثر لطفاً.
– أشعريه بالغيرة على ماله، من دون أن تشعريه أنك المسؤولة عنه.
– لا تكوني قريبة منه جسداً وبعيدة روحاً.
– دائماً اختاري الوقت المناسب لأي عتاب أو مناقشة.
– تعودي تقديم التضحية ولا تنتظريها أو تنتظري مقابلها منه.
-لا تجرحيه بكلمة قد تبقى محفورة حتى وإن انتهت المشكلة أو العتاب.
في هذا الخصوص تقدم باحثة في علم الاجتماع توجيهات ونصائح مشتركة لكلا الزوجين لاتباعها:
ـ على الزوجين أن يتذكرا دائماً أن استمرار العلاقة الزوجية وأبديتها، هي رغبة كلا الطرفين،
وليس أحدهما فقط، وأنها ليست ساعة وتنتهي، لذلك فعليهما أن يجتهدا ويعملا لتحقيق
ذلك الهدف، دون أن يكون على حساب طرف دون الآخر.
– عليهما اختيار الوقت المناسب للعتاب والتعليقات وإظهار عدم الرضا، وأفضل تلك
الأوقات هي الأوقات الحميمة الرومانسية، التي تنعكس بالطبع على الجو العام للعتاب.
– أن يتذكرا دائماً أن هذه العلاقة، أثمرت عن وجود أشخاص آخرين وهم الأطفال،
وأن هذا الكيان يحتاج إلى والديه، لينمو بشكل صحي وسليم، وأن أحد الوالدين لا
يستطيع أبداً القيام بدور الآخر مهما قدم وفعل.
– أن يتذكرا أنه في اليوم الواحد هناك العديد والعديد من المواقف التي تقريباً لا تنتهي،
ولو تم الوقوف عند كل منها فالفشل بكل تأكيد سيكون النتيجة الحتمية للحياة الزوجية،
أو ستكون حياة عنوانها المشاكل المستمرة، ولذلك يجب التفكير مائة مرة قبل العتاب
واللوم على موقف ما.
– على الزوجين أن يتذكرا دائماً أن أساس الحياة الزوجية هو المودة والرحمة، وأن الحب والاحترام
هما العنصران القادران على تجاوز كل المحن، والأزمات التي لا تخلو الحياة الزوجية منها أبداً
بنسب متفاوتة، ولا تصدقي جارتك أو صديقتك إن أخبرتك أنها لا تتشاجر مع زوجها وأنه لا
ينفك عن محاولة إرضائها وإسعادها، فالحياة الزوجية مليئة بما يستحق بعض التكدر وأحياناً
الغضب والعتاب لضمان الاستمرارية.
– للعتاب درجات
تتابع الباحثة :
«هذا التغاضي بكل تأكيد لا يعني التغاضي عن كل شيء، فبعض المواقف تحتاج فعلاً، بل
وتشترط الوقوف عندها واللوم والعتاب حتى لا تمتلئ النفوس بالحزن أو الضيق الذي سيؤثر في العلاقة الزوجية بشكل عام، لذلك فعلى الزوجين أن يكونا حذرين جداً ودقيقين في اختيار ما
يتعاتبا عليه وما لا يجب الوقوف عنده.
في بعض الأحيان وفي مواقف معينة، عندما لا يستطيع أحد الطرفين السكوت أو التغاضي عن موقف معين، فعليه أن يعلم أن للعتاب درجات، وأن بعض المواقف قد لا تستحق أكثر من لفت نظر، أو تعليق بسيط لتصحيح الوضع، أو التعبير عن موقف معين، كأن تقول الزوجة لزوجها: انها تتمنى لو أنه فعل كذا أو كذا أمام الضيوف، وأن هذا التصرف كان سيسعدها كثيراً ويشعرها بالفخر من معاملته لها، أو يقول الزوج لزوجته: أتمنى في موقف مماثل، كما حصل في هذا اليوم أن تكون ردة فعلك مختلفة».
– العتاب الخاطئ
«رغم أن العتاب في بعض الأحيان يحمل ويخرج بنتائج ناجحة وطيبة، إلا أنه قد ينقلب في بعض المرات إلى عناد وتحد، ليقلب الحياة الزوجية إلى جحيم يحاول فيه كلا الطرفين استفزاز الطرف الآخر»، وتستطرد الباحثة قائلة:«في بعض الأحيان يستخدم أحد الزوجين طريقة الاستهزاء أو المبالغة في إظهار أخطاء الآخر مما يصل به الأمر لأن يتعمد التصرف بما يزعج الشريك، والنتيجة لن تكون إلا حرباً مشتعلة تحت سقف المنزل، وستكون نتائجها خطيرة جداً. على كلا الزوجين تعلم فن ومهارة الاستماع، فلا فائدة من العتاب إن كان الطرف الآخر يفتقد لهذه المهارة، التي تعتبر المحور الأساسي في موضوع العتاب واللوم، وأحياناً يكون المستمع أو المتلقي هو صاحب نجاح الحوار والعتاب وليس المرسل أو المعاتب نفسه.