10 طرق تمكنك من منح السعادة لوالديك
تاريخ النشر: 06/02/14 | 3:30ونحن صغار كنا كثيرا ما ننتقد الوالدين في تصرفاتهما فلما كبرنا اكتشفنا أن ما قاما به هو الصواب. ومن طرائف ما ذكرته لي والدتي أنها لما كانت صغيرة كانت تتضايق من والدتها في بعض التصرفات فكانت والدتي ترد عليها وتقول سأريك ماذا أفعل إذا صرت أما مثلك ثم تضيف أنها لما كبرت وصارت أما فعلت ما كانت تفعله والدتها. فبر الوالدين قيمة عظيمة وعلينا أن نربي أبناءنا منذ نعومة أظفارهم على البر ولهذا ذكرها النبي عيسى عليه السلام وهو بالمهد عندما قال (وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا). وقد جمعت عشر أفكار جميلة وعملية تساعدنا في إضافة البهجة وإسعاد والدينا وهي:
1 ـ الذكريات: أن نتحدث معهما عما كان يضايقنا منهما عندما كنا صغارا ثم نبين لهما أن قرارهما كان صائبا فيسعدان بما ذكرناه لهما.
2 ـ المشاعر: فلو قدما لك عطية فاحرص على أن تعبر عن مشاعر الفرح واستغل الفرصة وبين لهما مدى حاجتك لهذه العطية واستفادتك منها.
3 ـ الهدية: أن تشتري لهما هدية فهي تعبر عن حبك لهما وليس بالضرورة أن تكون غالية وكررها بين فترة وأخرى ولا يحزنك ان قدما هذه الهدية للآخرين فهذه من محبتهما لك.
4 ـ الحديث: أن تتحدث معهما وتزور والديهما أو إخوانهما إن كانوا أحياء وتنقل لهما ما حصل لك معهما لإسعادهما.
5 ـ المشاورة: شاورهما في قراراتك الكبيرة مثل شراء بيت أو سيارة أو سفر وكذلك الصغيرة مثل شراء ثوب أو تحضير وجبة أو شراء هدية لصديق فالمشاورة تشعرهما بأهميتهما.
6 ـ الدعابة: ذكر القصص التي حدثت لك معهما في الطفولة أو مع إخوانك وفيها دعابة ونكتة وطرافة أو أي موقف طريف تذكره لهما.
7 ـ التكنولوجيا: اكتب تغريدة على التويتر من كلامهما أو انشر صورة لوجبة طبختها والدتك أو زرع زرعه والدك واقرأ عليهما تعليقات وتفاعل أصدقائك فإنهما سيسعدان كثيرا بتفاعل الناس معهما.
8 ـ زيارة واستضافة: خصص وقتا لزيارتهما والجلوس معهما أو ادعهما الى غداء أو سفرة وتحمل تكاليف الرحلة فيكونان سعيدين بما تقدمه لهما.
9 ـ الحنان: كن حنونا معهما خاصة اذا كانا كبيرين في السن، واذا تصرفت تصرفا أغضبهما فعجل في طلب رضاهما.
10 ـ الأصدقاء: عرفهما بأصدقائك أو ادع أصدقاءك للجلوس معهما فإن ذلك يسعدهما.
فهذه الافكار العشر نقدمها هدية للقراء حتى يعملوا بها وتزداد البهجة والمحبة في بيوتهم، ولعل من رحمة الله تعالى أن جعل نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يتيما وإلا لو كان والداه على قيد الحياة لبرهما برا ربما يصعب على المسلمين العمل به ولهذا فإن مفاهيم البر وردت إلينا في السنة النبوية قولية وليست فعلية حتى ان كل واحد منا يجتهد قدر استطاعته والكل مأجور على ما يعمل من أفكار تضيف البهجة لوالديه.
هذا في حال كونهما موجودين معك، أما في حال وفاتهما فيمكنك إضافة البهجة إليهما وإسعادهما وهما في قبريهما كأن تتصدق أو تدعو لهما أو تبر أصدقاءهما أو تعمل لهما عملا خيريا أو وقفا باسميهما أو تزورهما.
فالبر قيمة مستمرة أجرها كبير وأثرها عظيم وأذكر في هذه المناسبة أن رجلا أخذ أمه للعلاج بأميركا ورافقته زوجته لتساعده في رعاية والدته، فلما انتهت العملية الجراحية كثرت الاتصالات الهاتفية للاطمئنان عليها وكانت معهم ممرضة تراقب ما يحدث من خدمة ورعاية وكثرة اتصالات دولية فسألت الابن ما منصب هذه المرأة في بلدكم هل هي وزيرة أم أميرة؟ فرد عليها ابنها: كلا وإنما هي "ربة بيت" فقالت مستغربة ولكن اهتمامكم بها غريب واهتمام الناس بها كثير لافت للنظر فقال لها: هكذا الأم تقدر عندنا وهذا نسميه في ديننا "بر الوالدين" فكان ذلك سببا في دخول الممرضة للإسلام من بوابة "بر الوالدين".
ولأن البر مهم فقد ذكره الله بعد عبادته قائلا (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) ولهذا لما سئل الحسن رضي الله عنه فيمن يصوم التطوع وسأله أبواه أن يفطر، وأجاب بأنه يفطر وله أجران أجر البر وأجر الصيام، فهذه هي قيمة البر ولذلك كتبنا 10 أفكار نسعد بها الوالدين، فلنبادر بعملها من الآن و"بروا آباءكم تبركم أبناؤكم".