المئات بمسيرة العودة لقرية عمواس المهجرة
تاريخ النشر: 23/05/16 | 7:33تحت شعار ” ما بين النكبة والنكسة، قرى دُمّرت وسُكّانٌ هُجِّروا ” نظّمت شبيبة العربية للتغيير فعالية العودة الى قرية عمواس المهجرة، وهي القرية التي هُجِّر سكانها في سنة ١٩٦٧ لتكون حجارتها وما تبقّى من أبنيتها شاهدة على هوية الأرض وأصحابها .
شارك في الفعالية كل من النائب د. احمد الطيبي ،رئيس العربية للتغيير، النائب اسامه سعدي، سكرتير عام العربية للتغيبر، اعضاء اللجنة المركزية للحزب، عدد من أهالي القرية المهجرين والمئات من شبيبة العربية للتغيير من مختلف انحاء البلاد .
انطلقت المسيرة من مدخل القرية المهجرة وصولا الى مقام الشيخ معلى الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه حيث نُصبت بجانبه خيمة وضع فيها صور تذكارية للقرية تنقل حكايتها وتهجير اهلها، كما وقام اهل القرية المهجرين الذين شاركوا في الفعالية بسرد حكاية القرية وكيف تم تهجير سكانها .
ثم قام المشاركون بتنظيف مقبرة القرية وترتيب القبور وطلائها بالدهان ليعلم كل من يزور المنطقة بأن على هذه الأرض اناس عاشوا حياتهم وماتوا فيها وأن لهذا المكان اصحابه الذين سيعودون يوما الى ارضهم، ارض الآباء والأجداد .
كما وشهدت الفعالية فقرات فنية تراثية عديدة، منها عرض دبكة لفرقة اكسال للدبكة الشعبية وعرض كراتيه لأشبال نادي حطّين وفقرة فنية لاغاني وطنية بعزف وتقديم شبيبة الطيبة وفقرات اخرى عديدة، كما وتم وضع نصب تذكاري ليُعَرّفَ كل من يصل الى القرية بحكايتها .
وفي كلمته الترحيبية أشاد النائب اسامه سعدي سكرتير عام العربية للتغيير ” بالتنظيم الرائع لهذه الفعالية، والجهود الكبيرة التي بذلها شبيبة العربية للتغيير وصولا الى هذا النجاح الكبير في احياء ذكرى تهجير قرية عمواس تأكيدا من ابناء العربية للتغيير، الذي حضروا بالمئات، على ان من راهن على نسيان الأبناء والاحفاد قد فشل رهانه ورد كلامه اليه، ها هم أشبالنا الى جانب اجدادنا وابناء القرية المهجرين يقفون هنا شامخين ونصرخ باعلى صوت : سنعود يوما، طال الزمان ام قصر.. سنعود يوما …”
كما واشار سعدي في كلمته الى ان ” اختيار هذه القرية بالتحديد هو اشارة الى ان حق العودة حق مقدس لا عودة فيه، يخص كل المدن والقرى التي هُجّر سكانها سواء في سنة ١٩٤٨ او في سنة ١٩٦٧ او في اي زمن اخر “.
ثم كانت الكلمة لأهالي قرية عمواس المهجرين الذين شاركوا في الفعالية، وتحدث عنهم كل من السيد خليل هيكل-ابو فراس والسيد محمد هيكل-ابو وسيم الذين اشادوا ” بالتنظيم الرائع لشبيبة العربية للتغيير والحضور الكبير الذي وصل الى قرية عمواس المهجرة كذلك القيام بتنظيف المقبرة وطلاء القبور بالدهان “، كما وعبّر مهجري القرية عن ” مدى تأثرهم بهذا المشهد الذي يعيد الى ذاكرتهم تلك الأيام التي عاشوها في قريتهم قبل تهجيرها، والذي يبعث في نفوسهم الأمل والثقة في ان يوم العودة الى ارضهم ارض الآباء والأجداد قادم لا محالة “.
كما وتحدث اهالي القرية عن الذكريات الخالدة في وجدانهم، حين هجروا مع ابنائهم، ابائهم واجدادهم من قريتهم، معبرين عن مدى الألم الذي يعتصرهم حين يأتون الى قريتهم مسلوبي الحق في العودة للعيش فيها .
كما وكانت كلمة تثقيفيه وشرح مسهب من الأخ عمر اغباريه من جمعية زوخروت – ذاكرات عن تاريخ قرية عمواس وقصة تهجير أهلها والاحداث التي تم توثيقها .
الكلمة الختامية كانت للنائب د. احمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير، الذي عبّر عن ” مدى فخره واعتزازه بأبناء الحركة العربية للتغيير الذين قدموا من شتى أنحاء البلاد، من شمالها الى جنوبها، شبيبتها التي أثبتت مرة تلو الأخرى ان نشاطها البارز هو حجر اساس في العمل الحزبي المحلي “.
وأشار الطيبي الى ” ضرورة القيام بمثل هذه الفعاليات التي تُنمّي الذاكرة وتنقل الحكاية من جيل الى جيل، من الآباء الى الأبناء، من الأجداد الى الأحفاد، لنؤكد ان الآباء وان ماتوا سيبقى ابنائهم يكررون الحكاية ويسردون الرواية ويتمسكون بحقهم بالعودة الى ارضهم وبيوتهم التي هُجِّروا منها عام ١٩٦٧ “.
ووجه الطيبي كلامه الى اهالي القرية الذي شاركوا في المسيرة : ” كم أشعر بالفخر حين ارى الاصرار والعزم في أعينكم، هذه الهامات المرفوعة، تدفعنا نحو مزيد من النضال دفاعا عن قضايانا المحقة العادلة، العام الفائت كنا في قرية الغابسية المهجرة واليوم نقف هنا بالمئات على ارض قرية عمواس المهجرة ونقول لكل من يراهن على تمسكنا بثوابتنا : احنا اصحاب البلد.. احنا اصحاب البلد “.
في ختام الفعالية قام الطيبي بالصاق لافتة على جدار مقام الشيخ معلى الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه تضم معلومات عن الصحابي والمقام الموجود على اراضي قرية عمواس المهجرة.