تحالف بين الجبهة والتجمع في جسر الزرقاء
تاريخ النشر: 14/10/13 | 7:50أعلنت "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" في جسر الزرقاء، والتجمع الوطني الديمقراطي، أمس الأحد، عن تحالف بين الحزبين في الانتخابات المحلية، الأمر الذي يعتبر خطوة جديدة ونوعية على مستوى القرية.
وقد جرى التوصل إلى التحالف بين الحزبين بعد مفاوضات وتشاورات، ومثل قائمة الجبهة الديمقراطية سكرتير فرعها المحلي، السيد جمعة شهاب، ومرشحو قائمة العضوية السيد إياد جمال عماش، وشعبان شهاب، وغسان أبو حامد، ولامي عماش، أما التجمع الوطني فمثله مرشح التجمع الجسراوي للرئاسة، الصحافي والناشط سامي العلي، والمرشحون في القائمة، حيدر شهاب والدكتور محمد أبو حامد، وشارك في المفاوضات سكرتير حركة "عائدون" الشاب محمد عز الدين عماش، كأحد المبادرين والداعمين للخطوة.
محاربة الحمائلية ورفع نسبة المشاركة في الانتخابات
ويأتي تحالف قائمة الجبهة مع التجمع الجسراوي على أثر تجربة عريقة في خوض الانتخابات المحلية في القرية من الجبهة الديمقراطية، التي سعت على مر المعارك الانتخابية السابقة إلى ترسيخ العمل الأهلي والبلدي بعيدا عن العائلية والعصبية الحمائلية، جنبا إلى جنب مع انطلاق التجمع الجسراوي في الانتخابات على أساس العمل من أجل محاربة آفة العائلية والمحسوبية ونشر ثقافة سياسية وحضارية، وفقا لعاقدي التحالف.
واتفق الجانبان على ضرورة العمل تحت راية واحدة، هي مصلحة قرية جسر الزرقاء وأهلها، والعمل المكثف من أجل النهوض بالقرية تعليميا واقتصاديا واجتماعيا، ومواجهة الحصار المفروض على القرية، والعمل من أجل حل أزمة المسكن، وإقرار خارطة هيكلية وتوسيع مسطح القرية ومنطقة نفوذها.
وشكل التحالف بين الطرفين قفزة نوعية من شأنها أن ترفع نسبة المشاركة في الانتخابات في القرية، وأن تحث الشباب والجيل الناشئ على الاهتمام بقضايا مجتمعه المحلي، وزرع الأمل وتعزيز مشاعر الانتماء للقرية.
بديل سياسي وحزبي، وتغليب المصلحة العامة
بدوره، قال رئيس قائمة الجبهة، السيد إياد عماش: "نتفق اليوم على ضرورة تقديم بديل سياسي وحزبي في المعارك الانتخابية، بعيدا عن التناحر العائلي الذي كان يقود البلدة إلى شبكة من أعمال العنف والعنف المضاد، واليوم نتفق على دعم مرشح التجمع الجسراوي للرئاسة، الأخ سامي العلي، وعلى قواعد وأسس واضحة وعلى رأسها العمل لخدمة القرية وأهلها، بعيدا عن العائلية والمحسوبية، وبعيدا عن الإكراه والتشنج، والعمل على التمسك بثوابت شعبنا في مواجهة السياسة العنصرية ضد أهلنا في جسر الزرقاء".
من جهته، أعرب مرشح التجمع الجسراوي للرئاسة، سامي العلي، عن سروره بالتوصل إلى الاتفاق مع الجبهة، لأن ذلك يعطي مثالا مشرفا لأهل القرية وللمجتمع العربي، بتغليب المصلحة العامة على الفئوية، معتبرا أن الاتفاق دليل على إمكانية التعامل البناء بين الأطر الحزبية والسياسية المختلفة، أيضا في القضايا المحلية، مشيرا أن التحالف يضع نصب عينيه مصلحة قرية جسر الزرقاء، وواجب محاربة العصبية والعائلية البغيضة، مع التركيز على معركة انتخابات حضارية وديمقراطية بعيدة عن العنف والمشاحنات المسيئة للقرية وأهلها ونسيجها الاجتماعي.
وناشد كل من الجبهة في جسر الزرقاء، والتجمع الجسراوي، المواطنين والمواطنات في البلد "لأخذ دورهم والمشاركة الفعالة في الانتخابات، والتوجه لصناديق الاقتراع لتغيير حال القرية والسير بها قدما نحو غد مشرق، قادر على خدمة الأجيال القادمة، وتوفير أفضل الخدمات لهم، وضمان أماكن العمل وتطوير السياحة في القرية لتأخذ موقعها الذي تستحقه بين البلدات العربية باعتبارها القرية العربية الوحيدة الباقية على الشاطئ".
ودعا التحالف الشباب والشابات، وكبار السن في القرية، "إلى التحرك وشد الهمم من أجل إنجاح التحالف وصنع التغيير المنشود لضمان مستقبل أفضل للجميع".