حـــالـــة طــوارىء!!
تاريخ النشر: 07/06/10 | 1:00بقلم: أم المُـثـَيـب
يهل علينا أيام في كل عام، تحمل في طياتها اوراق، ليست كالاوراق، إنها اوراق إمتحانات وكما يقال عند الامتحان، يكرم المرء او يهان، وفي هذه الفتره يعم التوتر، والإضطراب والشجار والمشكلات الزوجيه والازمات الاسريه، وتعلن العائله عن حالة طوارىء فيغلق التلفاز وتغلق الحواسيب وتمنع الزيارات العائليه، هل هذا سبب الامتحانات؟ أم ان الامتحانات لا دخل لها بهذه الفوضى، داخل الاسره، لما لانكون نحن سبب المشكله إنما هي ضغوطات من قبل الامهات على اولادهن في تحفيزهم بالحصول على اعلى درجات ممكنه، او حتى كامله، أحياناً جو الاصدقاء يوتر الطلاب كونهم منافسون لهم وممكن ايضاً ان يكون جهاز التعليم، ونظام المدرسه، او اسلوب المعلمين، وهذا يشكل مشكلات خفيه لدى الطلاب مما يسبب لهم هذا الاضطراب.
ما هي متطلبات الاهل من الطالب؟
هل تريد أن يتفوق ابنها بعلاماتهِ، وماذا عن تفوقهِ الاخلاقي التربوي، غالباً ما يقول الاباء لقد فشلنا، لماذا يفشل الابآء؟ أرى ان الداعي الى هذا الفشل امران، الاول عدم تحديد وإيضاح الهدف، بمعنى أن الاباء يركزون على الدرجات والتفوق الدراسي بغضِ النظر على التركيز على العمل والمذاكره وبذل الجهد، وذلك بدلاً من التركيز على شخصية الابن وتنمية مهاراته، فيخسرون الدرجات والشخصيه معاً.
الامر الثاني هو الاسلوب الخاطيء مع الابناء، إعتماداً على المقارنات وتركيزهم على الدرجات العاليه، دون مراعاة الفروق الفرديه لدى كل شخص، وإختلاف مواهبهم وقد وجد بالدراسه أن العمل الجاد والمثابره أهم من الموهبه، واجب الاهل يجب ان يكون بتقديم الدعم النفسي والمعنوي للطالب وإعطاؤه فرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره ومخاوفه توفير جو من الراحة والهدوء النفسي داخل الأسرة. الإبتعاد عن مناقشة المشكلات الأسرية في وقت تجنب الضغوطات المستمرة على الطالب للدراسة والسهر لأن هذا لا يفيد في أيام الامتحانات والإبتعاد عن التوقعات العالية لقدرات الطالب وعدم مطالبته للحصول على تقدير أو معدل هو لا يستطيع تحصيله، فعلى الأهل إدراك قدرات أبنائهم وبناتهم جيداً لأن التوقعات العالية تزيد من الضغوطات النفسية على كاهل الطالب مما يشتت تفكيره ويضعف قدرته على التركيز.
ومن خلال إستطلاع لحقيقة الوضع قابلت عدة امهات وكانت آرائهن تتناسب مع هذه المقاله التي طرحتها، حيث تحدثت مع السيده سماهر زيد مدرسه وأم للاربعة اطفال حيث وصفت هذه الفتره بالكابوس! واضافت هي فعلا حالة طواريء متى ما بدات الامتحانات اغلقنا التلفاز وجهاز الحاسوب وامتنعنا عن الزيارات العائليه وركزنا جهودنا في التحضير المكثف للامتحانات، إختلاف الاعمار وإختلاف مادة الامتحانات يضغطني فانا ادرسهم لوحدي وأركز مع الثلاثه في آن واحد، ناهيك عن طفلي الرضيع الذي يمر في فتره التسنين ويعاني من آلالام شديده ويحتاج الى عنايتي الشديده.
وايضا تحدثت مع السيده أخلاص كناعنه” ربة منزل وأم لاربعه” لا ادري كيف اصف هذه الفتره فهي مشحونه بحاله من التوتر والعصبيه تدريس ابنائنا صعب لانهم ببساطه لا يريدون الدراسه، وانا اقف حارسا لتنبيههم، وتلبية طلباتهم ومساعدتهم بالماده فانا لدي اعدادي وابتدائي الامر الذي يزيد من صعوبة الدراسه.
ومن جهتها قالت السيده سلفيا زيد ممرضه وأم لاربعه صعبه جداً هذه الفتره لدي اجيال متفاوته، ثانويه وابتدائيه، وايضا دراستي للتحضير للقب ثاني في التمريض يزيد من توتري وصعوبة الموقف لانني ايضاً بحاجه لجو هاديء للدراسه.
واخيرًا…..خذوا قسطاً من الراحه والدعم المعنوي من بعضكم البعض، تناولوا غذاءاً صحياًً ضعوا اهدافكم نصب اعينكم، تذكر أن هناك المتسع من الوقت فواصل دراستك بكل عزيمة ونشاط ومن جد وجد ومن سار على الدرب وصل.
لا تنسوا ابنائنا الاحباء من يتوكل على الله فهو حسبه، سمِ الله قبل البدىء بالمذاكره، وبعدما تنتهي منها، وقبل البدىء بحل الامتحان وإقرا” ربِ إشرح لي صدري ويسر لي أمري ، وأحلل عقدة من لساني يفقه قولي“، وستنجح باذن المولى.
فعلاً حالة طوارىء صدقتِ اختي أم المثيب هذا هو حالنا الامهات مع غياب مساعدة الازواج…ضغط كبير وتوتر شديد نحن لسنا امهات فقط انما معلمات لجميع الاجيال..فانا اساعد ابنتي التي في الاعداديه وابني الابتدائي..اشكرك على هذه الفته الطيبه منك.
بارك الله فيك شكرا جزيلا على الموضوع
الله يخليلنا إياكِ يا أم المثيب ! يعطيك ألف عافية
بجنن !! دائماً سباقة في كتابة المقالات والمواضيع الشيقة !
مقاله اكثر من رائعه ..بارك الله فيكِ.
يا ربا تعينا اليوم اخذنا برنامج الامتحانات …حالة طــوارىء فعلاً
الاولاد ما بدهم يدرسو، اشي فظيع وبوتر الاعصاب
حلو…في حدا بهتم بمشاعرنا ومشاكلنا..
شكرا على النصائح اختي
اصبحنا في زمن صعب جدا مع كل التسهيلات الموجوده في حياتنا الا ان ابنائنا لا يرغبون في الدراسه هذا شيء مزعج يمكن الدلال اللي همي فيه خربهم انترنت سيارات طش مشاوير بلفونات..والله زمان كنا ما نلقى الخبز نوكله بس كنا اشطر الطلاب ومتفوقين حتى الكتب ما كانت كامله احسن كتاب بقى يبدا من صفحه 102 لانه 5او 6 اجيال تعلمت فيه الله يعينا ويهدي ولادنا.
صدقت يا اختاه أم المثيب وبارك ألله فيك على كتابتك الموضوعية التي تصيب ألهدف في ألصميم…وأضيف على ما ذكرت إعلان حالة طوارئ ثانية, وأين؟ في ألمدارس وبالذات ونحن على أبواب إنتهاء ألعام ألدراسي…فلو تدخلون المدارس أليوم نرى ساحة حرب: من فعاليات, من أمتحانات, من توتر أعصاب, من إرهاق , و, و…وألأدهى من ذلك ألتخوف من حرب ألأيادي والعضلات…والمعلم والمدير, لا يحسدون على وضعهم, في حالة تأهب لمنع أي مضاعافات أو أي احتكاكات تكون عقباها وخيمة…فالعيون بالمرصاد…ويا ويل من ألنهاية …واللبيب من ألإشارة يفهم!!!
الى معلمه رقم 9 اخ يا زميله ما نقول على حالنا في المدارس الوضع لا يطاق كيف سينجحون الطلاب في اجواء كهذه داخل المدرسه.
ام المثيب كل الاحترام مقاله قيمه ابدعتِ وأصبتِ الهدف ننتظر المزيد من ابداع قلمك.
للاسف التوتر هو خلق اغلبية الناس انا مع المعلمات الوضع خطير!
الله يصلح النفوس ويهدي البال
مقالة رائعة جدا
بارك الله فيك.. وجعلها الله في ميزان حسناتك