افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الـ 19
تاريخ النشر: 18/10/13 | 5:03افتتح رئيس الكنيست، يولي ادلشطاين، الدورة الشتوية للكنيست الـ 19 في خطاب احتفالي. وتطرق في كلمته الى التحديات التي تقف في وجه صانعي القرار في الدورة القادمة وقال: "الدورة الشتوية والتي سيتم فيها إقرار قانون "المساواة في تحمل العبء"، قوانين التسويات والتي قد تؤثر على عمل الكنيست، قانون برافر، بالإضافة الى العديد من القرارات الأمنية والسياسية، هذه الدورة تشكل تحديا كبيرا للكنيست وللمجتمع الاسرائيلي عامة". "ملقاة علينا نحن أعضاء الكنيست ، واجب إثبات أننا نستطيع مناقشة المواضيع المتعلقة بكل شخص فينا ، بدون التحريض، العنف احتقار قواعد النقاش والحوار في الكنيست، او التنازل عن مبادئ او التخلي عن نضالنا من اجل ما نؤمن به. لا يوجد فرق سواء كنا أعضاء في الائتلاف او المعارضة، يمين او يسار أعضاء في الأغلبية او الأقلية، علمانيين او متدينين، يهود او أبناء الأقليات الدينية او القومية الأخرى". أضاف ادلشطاين
وتطرق رئيس الكنيست الى أهمية الدور الذي يلعبه عضو الكنيست في تمثيل الجمهور وقال: "الكنيست هي المكان الوحيد الذي يمكن فيه طرح قضايا مثيرة للجدل، مناقشتها والبت فيها. إذا كنا سنؤدي الى تدهور الكنيست، فالجمهور لن يصدقنا ولن يثق بالكنيست، إذا كنا نحن أعضاء الكنيست سنقوم بهدم هذا البيت فلن نجد من يعيد بنائه، لا يجوز ان نعيش في وهم أنهم لا يرون ماذا نفعل او أنهم لا يعتبروننا مثالا يُحتذى به او قدوة".
كما وشدد رئيس الكنيست على قضية النووي الإيراني وحذر من مخاوفه من المفاوضات مع طهران وقال:" الى جانب القضايا الداخلية، فان الجولة تواجه تهديدا كبيرا على أمنها وسلامتها. في الأسابيع الأخيرة وقعنا في فخ المصالحة المزيفة التي قادها الرئيس الإيراني المنتخب، والتي هدفت الى تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مع لمحاولة ربح المزيد من الوقت. للوهلة الأولى تبين كما ان الغرب وقع أسير تصريحات الرئيس الإيراني الذي يريد المصالحة ويسعى لتحقيق السلام".
رئيس الدولة، شمعون بيريس تطرق في خطابه الى المستقبل مع افتتاح الدورة الشتوية للهيئة التشريعية في البلاد وقال:" ينتظرنا مستقبل زاهر، على الرغم من مرور الدولة في صعوبات. مع الفجوات الاجتماعية ومع العجز الذي تتكبده الدولة علينا ان نصغي الى مخاوف الشعب، الى الصعوبات التي يواجهها الجيل الشاب". "علينا ان نتعامل بجدية مع شعور الأقلية العربية، وباقي الأقليات، بالغربة والضيق والعمل من اجلهم، علينا توسيع دائرة العمل، علينا أيضا منع هجرة الأدمغة، خلق الشروط المناسبة ليتمكن العلماء من العمل على تطوير الدولة". أضاف بيريس
كما تطرق رئيس الدولة الى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وقال:" كيهود، علينا ان نسعى لتحقيق السلام وعدم انتظار المعجزات. السلام مع مصر، والسلام مع الأردن، المفاوضات مع الفلسطينيين ليست فقط مصالح أمنية، سياسية واقتصادية إنما أيضا واجب أخلاقي علوي مزروع فينا. أبارك تجدد المفاوضات مع الفلسطينيين، المفاوضات تدار بعيدا عن الأضواء وما يسمح بإجراء مفاوضات جدية لتحقيق حل دولتين لشعبين". "المفوضات ليس بالأمر السهل، يتم إجراء المفاوضات في ظل انعدام الثقة بين الأطراف، تدار المفاوضات عندما يرى كل طرف بالطرف الأخر عدو وليس صديق، المفاوضات لا تولد من ثقة إنما وجدت لخلق الثقة بين الأطراف، لا نبدأ بالمفاوضات كوننا أصدقاء إنما نبدأ بها لتكوين صداقات" أضاف بيريس
كما وتطرق رئيس الدولة الى قضية النووي الإيراني وقال:" نووي إيران خطر على السلام العالمي، النووي الإيراني يهدد استقرار المنطقة، يهدد امن وسلامة الدولة، نقاش روحاني الحلو هو في الواقع متعة للإذن التي تعبت من تهديدات احمدي نجاد، ولكن على العالم ان يحاسب إيران حسب أعمالها وليس الاقوال، الأفعال يجب ان تكون صادقة، شفافة، كاملة وغير مؤجلة، بهدف تفكيك السلاح النووي الإيراني، وقف بناء الصواريخ طويلة المدى والتي تحمل رؤوس نووية والتي تصل الى قلب أوروبا والى الساحل الشرقي للولايات المتحدة". "لا يوجد هناك حدود مشتركة بيننا وبين إيران، ولا أرى أي سبب لوجود نزاع بين شعوبنا، الذي يشكل الخطر هو حكم آية الله الذي أعلن مرارا وتكرار عن نيته تدمير الدولة. هذا الحكم يزرع العداء المتعصب، يدعم المنظمات الإرهابية مثل حزب الله، حماس والنظام القاتل والسفاح في سوريا. السياسة الحالية لحكم آية الله تُشكل خطر على الدولة وعلى العالم اجمع، وقف التهديد الإيراني هي مسؤولية المجتمع الدولي، ويستطيع المجتمع الدولي أن يوقف التهديد الإيراني. أتوجه بالشكر من هذه المنصة الى الرئيس الأمريكي اوباما والرئيس الروسي بوتين على التعاون بينهم من اجل اتخاذ التدابير اللازمة لتدمير السلاح الكيماوي السوري بأسرع وقت".
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تطرق الى الموضوع الإيراني وقال:"إيران مستعدة ان تعطي القليل من اجل الحصول على الكثير، لا يوجد أي سبب لجعلها تنجح في هذه الخطوة، ستكون غلطة كبيرة تخفيف الضغط في الوقت الذي بدأت العقوبات تجني ثمارها" كما تطرق رئيس الحكومة الى المفاوضات مع الفلسطينيين وقال:"إسرائيل تريد التوصل الى السلام الحقيقي، السلام الآمن والمستقر ولا تريد التوقيع على اتفاقية سيتم خرقها حالة توقيعها، على السلام ان يرتكز على أمرين: الأمن والاعتراف المشترك".
كما تطرق رئيس الحكومة الى الاتفاقية التي توصل إليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع سوريا وقال:" عملية تفكيك السلاح الكيماوي السوري هي خطوة ايجابية بشرط تنفيذها بشكل كامل. ماذا ستكون ردة فعل العالم فيما لو طلبت سوريا تفكيك %20 من سلاحها الكيماوي؟ هذا ما تطلبه إيران؟"
رئيسة المعرضة،عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش افتتحت خطابها بالحديث عن إيران وقالت:" لا نقاش ولا جدال على حقيقة انه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، هناك نقاش على إستراتيجية الحكومة، الاعتراف بأننا نملك مصيرنا هو صحيح، ولكن هذا لا يعني أننا سنقف لوحدنا في المعركة أمام العدو، الويل لنا إذا كنا لوحدنا في الحرب" وتوجهت رئيسة المعارضة الى رئيس الحكومة وتطرقت الى المفاوضات مع الفلسطينيين وقالت:"ما هو عدد اللقاءات التي جمعت بين ليفني وعريقات؟ نحن سمعنا عن 8 لقاءات تقريبا. أنت قلت انك ملتزم بحل دولتين لشعبين وانت تعرف ما معني دولة ثنائية القومية. لماذا لا تجلس كل اليوم لعدة ساعات؟ لماذا فقط 8 لقاءات؟ 3 أشهر و 8 لقاءات، هكذا تدار المفاوضات الجدية؟ هل هناك بدائل لكثر ليونة في حال عدم التوصل الى حل دائم؟ ما هي العقبات؟ اخبرنا، هل خطة كلينتون مطروحة على الطاولة؟ ماذا تتوقع ان يحصل في المستقبل؟ هل أقيمت طواقم العمل؟ هل هناك إدارة للمفاوضات؟ هل انتم جاهزون للبدائل في حال فشل المفاوضات؟ هل فكرتم في خيار الانسحاب من جانب واحد؟ هل فحصتم كيف يقوم هذا؟ تساءلت يحيموفيتش
ثم تحدثت رئيسة المعارضة عن شركة " تيفع" والإقالات المتوقعة في الشركة وتوجهت مرة أخرى الى رئيس الحكومة وقالت له:" سيدي لقد استمعت الى خطابك ولكنك لم تذكر أي كلمة عن شركة تيفع! ولا أي كلمة؟ 800 عائلة سيعانون من البطالة، الفقر واليأس. أنت رئيس حكومتهم، اطلب منك ان تتعامل مع الموضوع بكل جدية كما تتعامل مع التهديد الإيراني. فصل موظفين من الشركة التي لم تدفع الضرائبي للدولة وحصلت على امتيازات بقيمة 12 مليار شيكل هو عمل من اعمل آكلي لحوم البشر".