مقابلة مع د. فراس قاسم.. مختص بجراحة الأنف الأذن والحنجرة

اعتدنا عند سماعنا لكلمة “عملية جراحية” ان نتخيل تلك العمليات التي تجبر الطبيب الجراح على فتح المناطق بالجسم عبر الكدمات ومن ثم اغلاقها عن طريق الغرز والقطب، ومن الجدير ذكره ان الدكتور فراس عبد الحميد قاسم من قلنسوة يعتبر من الاطباء القليلين جدا في البلاد الذي يجيد اجراء عمليات عبر المنظار دون الحاجة لكل عمليات الفتح والاغلاق للجروح.
الدكتور فراس قاسم درس الطب في التخنيون وحاز على شهادة الطب بامتياز، ومن ثم تخصص في طب الاذن الانف والحنجرة وجراحة الرقبة والراس في مستشفى مئير في كفار سابا منذ العام 1996 وحتى 2001.
وبعد ذلك قام بعدة استكمالات خارج البلاد في الولايات المتحدة، اوروبا والاستكمال الاساسي قام به في استراليا، ويقول الدكتور فراس قاسم حول طبيعة عمله:” اقوم بمعاينة المرضى والاشراف عليهم، واعتبر مسؤولا عن الاطباء المتخصصين والاطباء في فترة الاستكمال، الى جانب ذلك اقوم بتدريس طلاب موضوع الطب في القسم، وذلك من قبل جامعة تل ابيب”.
وتابع قائلا:” اقوم بعمليات الرقبة وعمليات الاذن المتقدمة وعمليات الانف والجيوب الانفية، واعتبر من الاطباء القليلين في الوسط العربي الذين يقومون بمثل هذه العمليات”.
ومن جهة اخرى يشغل الدكتور فراس قاسم منصب مدير خدمات جراحة الانف والجيوب الانفية في مستشفى مئير في كفار سابا ومدير وحدة / عيادة معالجة المشاكل الخلقية في الوجه مثل الشفة المشقوقة والحنك، وايضا يعمل في عيادتين مستقلتين في قلنسوة مسقط راسه، ومدينة نتانيا، حيث يقوم باستقبال مئات المرضى شهريا، وايضا يقوم بعدة ابحاث في مجال الانف والاذن والحنجرة.
مشاكل الجيوب الانفية الناتجة عن الاسنان
حدثنا الدكتور فراس حول بداياته، منوهاً انه قام بافتتاح عيادة خاصة في مستشفى مئير لمعالجة مشاكل الجيوب الانفية الناتجة عن امراض الاسنان وزرعها، وعمليات زرع العظم في الجيوب الانفية تحضيرا لزرع الاسنان، وهذه العيادة تعتبر الاولى من نوعها في البلاد، واقيمت بالاشتراك مع وحدة جراحة الفك والاسنان.
واكد الدكتور فراس قاسم قائلا:” استعمال المنظار في كافة مراحل عمليات الاذن الدقيقة حيث يتم ادخال المنظار داخل قناة الاذن ويتم اجراء العملية بشكل كامل من خلال النظر على الشاشة المربوطة في المنظار بواسطة كاميرا خاصة، الافضليات لاستعمال المنظار انه يمكنا اجراء العملية بدون اي جروح خارجية وترك ندبن بسبب ان المنظار يحتوي على عدة انواع وزوايا مختلفة والتي تتيح لنا الاطلاع ورؤية اجزاء داخلية في الجسم والتي لا يتيح لنا التيليسكوب العادي مشاهدتها”.
اما بالنسبة عن عمليات المنظار التي يمكن ان تجرى في الاذن قال:” هناك عدة عمليات منها: وضع انابيب تهوئة، رقع طبلة الاذن، تصلب عظمة الركاب، تصليح عظيمات السمع، معالجة حالات مرض الخوليستياتوما (تسوس الاذن)، اذا كانت محدودة في الاذن الوسط، يمكن استعمال المنظار في التخذير ايضا”.
واردف قائلا:” طريقة المنظار هي طريقة جديدة وخاصة لعمليات الاذن الدقيقة، فهي الان ليست مقتصرة على الجيوب الانفية ايضا، حيث ان الطبيب الذي يستخدم هذه الطريقة (المنظار) يجب عليه ان يتمتع بهارات وقدرات كفاءة عالية، وعليه ان يخضع لتدريبات مكثفة اخرى”.