لنجعل الانتخابات حدثا موحدا وليس مفرقا ولننبذ العنف على اشكاله
تاريخ النشر: 19/10/13 | 22:28ساعات معدودة تفصلنا عن موعد الانتخابات المحلية المزمع اجراءها في 22 من الشهر الحالي. وللغرابة حقا أن هذا الحدث العادي يستقطب جل اهتماماتنا وانظارنا ونجعل منه المحور الاساس واحيانا الوحيد في علاقاتنا الاجتماعية وبهذا قد نخطئ الهدف المنشود ويصبح صديق الامس " عدو " اليوم والجار القريب بموقعه بعيد وهكذا دواليك, ونكون بهذا قد سببنا لأنفسنا اضرارا جسيمة , ودحضنا جانبا ذاك النسيج الاجتماعي المميز الذي ساد بود بيننا , " وعكرنا " اجواءنا وعلاقاتنا اليومية الحميمة وكسيناها وشاحا قاتما يصطدم بواقع حال غريب وعجيب قد يؤول بنا لا سمح الله الى المجهول .
ان العاقل , وكلكم عقال , من صان لسانه وعمل على اجتثاث الغضب المحتقن في النفوس الضعيفة أو المغرضة احيانا , وكذلك العاقل من سلك طريقا سليما سؤدده الخير ومحبة الغير ناضرا ببصره وبصيرته نحو مستقبل افضل .
ما اجمل ما يكتب من مزايا حسنة أو شعارات شمولية ذات صلة بموضوع الانتخابات المحلية كمثل " الانتخابات يوم والبلدة دوم " أو " مصلحة البلدة فوق الجميع " أو " البلدة لمن يسهر على مستقبلها " أو " كن شريكا في صنع القرار " والخ … , لكن الاجمل من ذلك هو أن نجسد ما نكتب على ارض الواقع , وأن نفي الغرض الذي من اجله أنتخبنا وأن لا " نعبث " بالمصالح العامة ذات الابعاد المتعلقة في الاساس بمستقبل زاهر لنا ولأجيالنا .
من هذا المنطلق فاني ادعو الجميع على حد سواء التروي والتعقل وعدم الانصياع لنفوس مغرضة واصوات نشازيه لا تعي حجم المسؤولية المطلوبة في هذه المرحلة بالذات , علنا نخرج منها باقل ضرر ممكن , ومن بعدها نعمل سويا دون استثناء من اجل حياة رغيدة مثمرة وواعدة , والله ولي التوفيق .