سنلبي النداء
تاريخ النشر: 20/10/13 | 1:54ولدت في قرية أهلها طيبون ، يمدون يد العون لكل سائل ويصدون أذى كل جائر،
ولدت في قرية أهلها طيبون، تعاونت نساؤها حتى على إعداد طبخة أو كعك عيد،
ولدت في قرية أهلها طيبون، تعاون رجالها على بناء بيت أو سقف جديد،
أذكر من أيام طفولتي أولاد جيراني تملأهم فرحة عيد،
أذكر من أيام طفولتي جبل الشجيّرة واللجون وبستان البير،
أذكر من أيام طفولتي مظاهرات تصد الظلم وسط دخان الدبابير،
أذكر من أيام طفولتي الكثير الكثير ويملؤني الحنين…
اشتاق للحياة البسيطة ومعصرة الزيتون القديمة وألعاب البنانير،
اشتاق لسماع حوار شيوخ جالسين في الميدان الكبير،
اشتاق لبائع متجول يحمل دكانه في كيس،
اشتاق لعرس فحماوي كبير ولزفة عريس،
اشتاق للكثير الكثير ويزداد حبي لبلدي…
القرية أصبحت مدينه وانشغل أهلها بلقمة عيش،
كبرنا فأصبحت شابا وأصبحت مدينة جميله،
تغيرت معالمها وازداد حبي لها ولو كان مجروح،
لن نسمح أن يمسها مكروه،
لن نسمح أن يبقى جرحها مفتوح،
لن نسمح أن يسيطر عليها مجهول ليرعبنا بأسطورة غول،
لن نسمح أن تكون مدينتنا لعبة بيد عابثين،
لن نسمح أن تكون مدينتنا رهينة بيد منتفعين،
ولدنا ونعيش بها وسنربي أولادنا في أحضانها شامخين،
لن نترك مدينتنا في مهب الريح،
لن نتكاسل ولن نلجأ إلى مخبأ مريح،
لن نقف على حافة الطريق،
سنجوب شوارعها وبأعلى صوتنا سنصيح:
" فحماوي يا ابن بلادي صوت الواجب بنادي … يلا نعمر بلدنا ونصد إلي يعادي"
يوم الثلاثاء سنخرج جميعا لنثبت حبنا لبلدنا،
يوم الثلاثاء سنلبي النداء وسنختار لها الأفضل،
لندخل الطمأنينة في قلوب جميع الفحماويين،
مع قائمة نور المستقبل – م – والشيخ خالد حمدان
قلبي مطمئن… كثير… كثير… ويزداد حبي لبلدي.
الله عليك يا أسد.