من كلمة النائبة حنين زعبي في "مهرجان التغيير"
تاريخ النشر: 20/10/13 | 9:27التغيير بدأ
بداية، أريد ان اقول لكم ماذا أشعر: أنتم تقولون إن التغيير قادم، وأنا أقول لكم إن التغيير قد بدأ. التغيير موجود فيكم، في تطلعاتكم وفي طموحاتكم، في لغة الخطاب التي تسمعونها. التغيير بدأ بلغة تخاطب العقل وتحترم الإنسان وتحترم شعب، وتحترم بلد.
لا نتحدث فقط عن انتخابات، بل عن بناء إطار للتغيير، الذي اصبح حقيقة واقعة في الناصرة قبل نتيجة 22 اكتوبر و- 7 نوفمبر. لقد جئنا بلغة خطاب لا تسمعونها عند الآخرين، ومن هنا نبدأ.
طموحنا؟ مدينة متكاملة الكيان
تحية إلى كل من يحب بلده ويريد له الأفضل، إلى كل من لم ييأس من تغيير سلطة بلد. هذه السلطة "طلعناها وبنزلها" بإرادتنا، بإرادة أهل الناصرة.
يقولون لا بديل. وهذه ليست فقط مقولة سلطة متسلطة بل مقولة متخلفة، يقولها من لا يحترم شعبه.
طموحنا مدينة متكاملة الكيان، فنحن شعب ليس أقل من أي شعب. لا تنزلونا إلى مستوى الزفتة، إلى مستوى الاكتفاء بالمطالبة بالزفتة، بالإنارة، بلم الزبالة.. فنحن بلد "مش أي بلد"، ولكن يجب أن نعي وندرك ما هي مستحقات هذا الكلام.
نريد الحي الراقي والمريح، نريد المساحات المفتوحة والخضراء، نريد المركز الثقافي، نريد المسرح.
نريد أن نغيّر مفاهيم بقيت تربض على صدورنا عشرين عامًا، حتى أنسونا ما هي "المدينة" وما هي الناصرة.
بلد عمره أكثر من 2000 سنة، يعرفه الناس في أوروبا كلها، ونحن هنا أنسونا ماذا تعني الناصرة.
إطار يتجاوز الحزبية
قلنا نبدأ ليس بالانتخابات، بل نبدأ بإطار يحمل تطلعاتنا ويحمي طموحاتنا، تعرّفنا على أشخاص الناصرة هي الواجهة الأمامية لتطلعاتهم، وليس حزب. أنا لا أخجل من التجمع، الكل يعرف أنني تجمع، من بلدي سأخجل إن قدّمت مصلحة حزب على مصلحة الناصرة. أما أنت فلا تخجل من ذلك! نحن نتحدث عن أزمة مدينة تبدأ بهذه السيطرة، من هذه العنجهية.
نحن نضع البديل
نحن لا ننتقد فقط، نحن نضع البديل، والرؤية المضادة للمحسوبية والفئوية والطائفية، ونقوم باستثمار الكفاءات. برنامجنا الذي طورناه يجيب عن أزمة السير وأزمة السكن وأزمة التعليم، وأزمة انعدام الثقة، نحن جاهزون ومستعدون لتنفيذه وتطبيقه ابتداءً من الغد، الميزانيات موجودة، والكفاءات موجودة، والطموح موجود وثقة أهل الناصرة موجودة.
بين استغلال عوز الناس ومخاطبة عقولهم
أريد أن أسأل: لماذا تبتسمون أمام صور اللحمة؟ هل على مدينة حوالي 73% من أطفالها فقراء؟. هل تبتسمون على الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية الصعبة، وتحاولون استغلال عوز الناس حتى تحصلوا على أصواتها؟. وهذا فرق بيننا وبينكم، وهذا فرق كبير، بين محاولة استغلال عوز الناس لكسب الأصوات كما تفعلون، ومخاطبة عقول الناس باحترام كما نفعل نحن.
أزمة مدينة
كم حارة عبّد سكانها شوارعها؟ نحن لا نتكلم فقط عن احتياجات بل عن أخطار، وعن مدينة بإمكانيات. لم توسّع مسطح المدينة منذ 1995، منذ عشرين سنة لم توسّعه، وفقط قبل 4 أشهر من الانتخابات قدّم رامز مخطط طلب توسيع المسطح.
نحن في المكان ال116 من 164 بنتائج البجروت، والوضع في الكثير من قرانا ومدننا العربية، التي تعاني من التمييز مثلنا، في حال افضل من الناصرة: كابول أحسن منا، رهط أحسن منا، نحن نحب قرانا ومدننا كلها، وعندما نقارن نقول إن الناصرة يجب أن تكون نموذجًا وبها نرتقي بوضع كل المدن العربية.
صنعتم مدينة تخنق طموحاتها، مدينة تحبط كفاءاتها، وتهجّر ناسها 1200 معدل هجرة أبناء وبنات الناصرة من الأزواج الشابة، وهجرة رأس المال؟ من وضعك حتى تطور اقتصاد نتسيرت عيليت؟
الانتماء هو الحل
أنت (جرايسي) مستعد أن تسكت، ونقول هذا بكل مسؤولية، عن خطاب طائفي يدور داخل البيوت، حتى تبقى بالسلطة، أنت تعرف هذا الخطاب، إن لم تقله أنت تعرفه وتسكت عنه. لقد مزّقتم الناصرة في ال98، الجبهة والموحدة مزّقتم الناصرة، ولم تندموا على ما فعلتم ولم تغيروا خطابكم واسلوب عملكم. هناك طريقة واحدة لمحاربة الطائفية: الانتماء، الانتماء لبلدنا وشعبنا. ولكن أين برامج تعزيز الانتماء في مدارسنا؟
المسألة أخطر من التعب
يقول (جرايسي) لا علاقة لي بالعنف، اذهبوا للشرطة، ولا علاقة لي بالخاوا، ويسأل كيف ستحارب حنين الخاوا؟ سأحاربها بأن تكشف عن التهديدات وعن المطاعم وعن المصالح التي تهدد، وأن تطالب الشرطة بأن تضع حدًا لهذه الأمور، لديك صلاحية كرئيس بلدية بأن تطالب وزير الأمن الداخلي بإقالة مدير محطة الشرطة عندما لا يقوم بدوره؟ أنت لا علاقة لك بالواقع، ولا تعرف حتى عدد البيوت غير المرخصة، وعندما تسأل عن عدد ملفات الجباية تقول أيضًا لا أعرف".
أنت (جرايسي) لست فقط تعبان، و"ماخصكاش"، ولا تعرف، أنت أخطر من ذلك بكثير. أنت متهم وقدّمت ضدك شكوى في وحدة مكافحة الغش والخداع، بتهمة فساد إداري. إذا أخرجنا ملف البيج فاشن، فلا يعني أنّه الملف الوحيد. نحن نتهم البلدية بفساد إداري، والتصرف بالممتلكات العامة لأهل الناصرة لصالح رجال أعمال.
علي سلام شريك في الأزمة
الزميل علي سلام، أنت كنت شريكًا في أزمة الناصرة في كل نواحيها وفي كل مجالاتها، لا تقل تغيير، ليس بعد 20 سنة تأتي وتقول تغيير، أنت شريك كامل، صحيح أنّ رامز جرايسي المسؤول عنك، أنت كنت جزء من الأزمة".
لحظة تاريخية للتغيير
هذه البلد لا تقبل معادلة "فش بديل". لا تقبل بمعادلة أن الانتخابات مستنقع وليست ل "الاوادم".
نحن لا نقبل بمعادلة ما لحنين وما للقائمة الأهلية: سليم وعوني وهمام وعبير وشريف ووسام وعلا وصالح وهبة والبير، ما لهم ولمستنقع الانتخابات. نحن نتحدث عن مصيرنا وعن مستقبل اولادنا. نريد ان نقلب المعادلة والاوادم يكونون في الصفوف الأمامية والمنتفعين الى الوراء.
نحن في لحظة تاريخية. التغيير ممكن، والناصرة ليست عزبة لأحد.
هناك عنوان واحد للتغيير. هناك عنوان واحد صادق في مطلب التغيير. هناك عنوان واحد يستطيع ان يقرأ بشكل صحيح احتياجات البلد ويخطط ويطبق طموحات اهل البلد.
وحتى نكون واقعيين فإن المعركة لن تحسم من جولة أولى، وانا واثقة من فوز حنين زعبي في الجولة الثانية.
بالنجاح لنا جميعًا في 23.10، حنين زعبي للرئاسة والقائمة الأهلية "ق" للعضوية.