المئات في المهرجان الانتخابي لجبهة البعنة
تاريخ النشر: 20/10/13 | 22:11بأجواء من التفاؤل والأمل الكبير في النصر، غصّت ساحة مركز القرية المصبوغة باللون الأحمر، أمام بيت مرشح الجبهة لرئاسة مجلس البعنة المحلي بالمئات من الأهالي لسماع صوت ونداء الجبهة الأخير وحضر الاجتماع الشيخ نور اليقين بدران إمام مسجد النور في القرية وعدد من مرشحي الرئاسة وهم: احمد طلال بدران، مصطفى حصارمة، علي خليل، عباس تيتي وصالح علي، كما وحضر الاجتماع وفدا من قائمة الجبهة التحالفية التي تخوض الانتخابات في مدينة كرميئيل.
افتتح المهرجان الرفيق احمد سعيد بكري، مؤكّدا على قوة الجبهة في البعنة والتفاف الناخبين من حولها، لكونها تطرح تميُّزها الواضح في برنامجها الانتخابي البلدي والاجتماعي والسياسي.
ثم تحدّث الاستاذ الياس طالب خازن كلمة موجّهة لجمهور الشباب، قال فيها، أنه لا يزال يذكر أول مرّة صوّت فيها، حين سمع بعض الأصدقاء الشباب بأنهم سيسألون والديهم وعائلاتهم عن توجههم الانتخابي، فسأل والده، فدعاه أن يصوّت ويختار الأنسب بين المرشحين بحسب وجهة نظره. ودعا خازن جمهور الشباب باختيار المرشح والقائمة الأفضل وأن لا يتاثّر بأي إغراءات هامشية أخرى.
وتحدث خازن، عن النسيج الاجتماعي في القرية وخاصة عندما كانت نسبة كبيرة من سكان القرية تدعم الجبهة، وأكد على ضرورة إعادة وحدة السكان على أساس برنامج سياسي اجتماعي بلدي، وحثّ الأهالي على العطاء والانتماء للقرية من أجل النهوض بها على كافة المستويات.
وألقى المرشح الثاني للعضوية عارف محمود عابد كلمة قال فيها: "البعنة تمر بفترة من الخمول استمرت لاكثر من عقدين من الزمن ولم تشهد اية تطور او انجاز يذكر في اية مجال فعلى سبيل المثال، تم بناء بيت للمسنين في فترة اللجنة المعينة اليوم وبعد ان نهب اصبح ملجأ للاعمال السلبية وكذلك الحال للساحات التي بنيت في نفس الفترة المعدة لنشاطات رياضية لشباب والاطفال وممارسة رياضة المشي للفتيات اليوم اصبحت مرتعا لأعمال سلبية لا تليق بمجتمعنا".
ودعا عابد جمهور الناخبين لمنح ثقتهم لقائمة الجبهة ومرشحها للرئاسة رفيق بكري، لأن الجبهة هي التي تعمل دون كلل ليلا ونهارا لمصلحة هذا البلد الطيب بعيدا عن العائلية وعن الطائفية بعيدا عن الاغراءات والوعود الكاذبة التي تروج بين الناخبين وكأن اصحابها يمتلكون خاتم سليمان او المصباح السحري.
وألقى عضو قيادة الجبهة احمد طلياني كلمة مؤثّرة تطرّق من خلالها لمحطات عصيبة مرّت بها الجبهة في آخر ثلاث دورات انتخابية، ودعا جميع الشيوعيين والجبهويين الذين ابتعدوا عن الجبهة بالعودة لممارسة نشاطهم وعضويتهم المقدسة في هذا الخط المجرّب.
وأكد طلياني على تمسكّه بطريق الحزب والجبهة ودعا الناخبين للتصويت للجبهة وبالحرف (و) ولمرشح الجبهة رفيق بكري.
ثم كانت الكلمة للنائب محمد بركة وقال: "المواجهة في سلطاتنا المحلية بالأساس هي مع سياسة التمييز والعنصرية في المؤسسة الحاكمة. ولأن الواجب الرئيسي لسلطاتنا المحلية العربية هو أن تقدِّم الخدمات للجمهور في مختلف نواحي الحياة اليومية وأهمها في التطوير وتوسيع المسطحات والمساكن للأزواج الشابة.. والأمر الأهم هو اختيار الناخب للطريق المجرَّب طيلة عشرات السنوات، هذا الطريق المجرّب برفيق.. رفيق بكري الذي اكتسب خبرة ومعرفة في السنوات الخمس الماضية بعمله البرلماني كمساعد للنائب الجبهوي عفو إغبارية ومن خلال تجربته الغنية في الصحافة والإعلام".
ودعا بركة الناخبين في البعنة بالتصويت لرفيق بكري للرئاسة و (و) للعضوية والتفاف الى القرية حول الجبهة أمام تحدي واحد أساسي هو مواجهة السياسة الرسمية للسلطة من أجل نيل الحقوق ومن أجل تطوير قرانا وحماية سكانها.
وألقى عضو الشبيبة الشيوعية مهدي عارف عابد قصيدة "عربي في مطار بنغريون" ألهبت حماس الحضور بالإلقاء الجميل الخارج من القلب والحس الثوري.
وكانت الكلمة الأخيرة لمرشح الجبهة لرئاسة مجلس البعنة المحلي الصحفي رفيق بكري الذي استهل كلمته بنبذة عن الأخلاق والثقافة الثورية التي تربّى عليها في الحزب والجبهة، واستذكر أوائل الثمانينيات حين عمل متفرِّغا للعمل السياسي والجماهيري التثقيفي للشبيبة الشيوعية، حين لم تكن العصبية العائلية أو الطائفية مكانا في سلوك الناس، وكان للحزب والجبهة الدور الريادي في تعميق روح الانتماء الوطني والاجتماعي والسياسي في المجتمع العربي.
وقال بكري: "أعتقد أن أهالي البعنة يتوقون لعودة التاريخ الوطني المشرّف لقريتنا الحافل بالتضحيات، وعليه فقد أعلنت جبهة البعنة الديمقراطية قبل سنة ونصف تقريبا إعادة ترميم وتنظيم الجبهة وتوسيع صفوفها، واتباع سياسة أخرى بديلة في خوض الانتخابات البلدية، في صلبها، مواجهة العصبية العائلية والطائفية والانتهازية والمصالح الشخصية، من أجل النهوض بقريتنا إلى البلد الحضاري".
وتطرّق بكري بإسهاب لبرنامج الجبهة البلدي مؤكدَا أن الشباب والتربية والتعليم والمسكن سيكون في صلب الإدارة الجبهوية القادمة للمجلس المحلي.