مجرد أسئلة عن الفيسبوك والأصدقاء
تاريخ النشر: 31/05/16 | 8:29أسأل: هل الفيسبوك يكشف عن عمق العلاقة والصداقة مع الآخرين؟
في تقديري أن هناك أصدقاء يمرّون على مادتك فعلاً مرور الكرام أو غير الكرام، فلا لائق ولا تعليق، وربما يكون ذلك عن سابق قصد، خاصة وأنك أنت لا تولي موادهم من مقولات أو اقتباسات أي اهتمام، فكما تعامِل تعامَل،
فهل هم على حق؟
صداقة الفيسبوك الحقيقية عميقة، إذ تتوثق عُرى صداقة قائمة، وتبني علاقة جديدة، فقد التقيت في البلاد وفي خارجها أشخاصًا أعزاء، كان الفيسبوك هو مفتاح التعارف، بل وجدت بعضهم يحفظ ما أنشر من مواد مدروسة في ملفات.
من جهة أخرى أسأل:
هل الفيسبوك يباعد بين الأصدقاء، بسبب سلوك الجفاء والإنكار؟
ولرب سائل يسأل:
هل تفعل الغيرة والحسد والنفاق والرياء فعلها في كثير مما نتصفحه؟
هل معاملة (سدّ بْـنِدّ)- أي تجاهل مقابل تجاهل- هي المتبعة في هذا العالم الافتراضي والواقعي معًا؟
في هذا السياق تذكرت بيت صريع الغواني- مسلم بن الوليد:
فلا خير في ودّ امرئ متكارهٍ *** عليك ولا في صاحبٍ لا توافقهْ
فالمتشابهون يجتمعون كما يقول هوميروس، وأضيف:
الأصدقاء غير الحقيقيين يتفرّقون.
يقول علي – كرّم الله وجهه- “صديقك من صدَقك لا من صدّقك”، فأين إذن هؤلاء الأصدقاء القدامى الذين يصدُقوننا، بل هم يغيبون عنا بدعاوى مختلفة؟
هل نقول: “لا ضير ولا ضِرار”!
هل نعمد إلى بيت الزهاوي:
عاشر أناسًا بالذكاء تميّزوا *** واختر صديقك من ذوي الأخلاق!
ب.فاروق مواسي