إنطلاق “مسار أب” للمبادرات بالمجتمع العربي

عقد الإثنين الفائت في مكاتب شركة جوجل في مدينة حيفا اجتماع تأسيسي حيث إنطلق من خلاله “مسار أب – Masar up” مجلس المبادرات في المجتمع العربي وذلك بمشاركة عشرات المبادرين ورجال أعمال وإعلاميين من أبرز وسائل الإعلام العربية. وتخلل الاحتفال شرح أهداف المجلس وفيديو جرافي وكلمات لكل من مدير مسار أب، علاء صادر وأعضاء المجلس البروفيسور زياد حنا وميساء بلوط شمشوم.ومن أجل إدراك وفهم الحواجز والعقبات التي تقف في وجه المجتمع العربي، عرض المجلس نتائج بحثين كجزء من عرض عمل المجلس، وبشكل حصري.
البحث الأول الذي أجرته د. داليا شايندلين وشركة “هچال هحداش” تم من خلال إجراء 500 لقاء تلفوني لعينة تمثيلية للعرب في إسرائيل بأعمار 17-60 عامًا، باللغة العربية، وتم فيه فحص الوعي، الجاهزية والعقبات القائمة أمام المجتمع العربي في سوق يرتكز على المبادرات.وأظهر البحث، بشكل واضح وجلي، نتائج تدل على نضوج تشوبه فروقات على مستوى الوعي ومخاوف نابعة من مسألة التمييز، ما يمنع تعزيز وتثبيت مجال المبادرات في الوقت الحالي. أما البحث الثاني فأجري في صفوف 500 مستطلَع عربي ويهودي لغرض مقارنة بعض المعطيات الهامة التي ظهرت في البحث الأول وأظهرت نتائجه أن نسبة الوعي لعالم المبادرات والهايتك في المجتمع العربي لا تتعدى الـ 40٪، مقارنة بـ٪90 في المجتمع الإسرائيلي العام.

هذا ويتكون أعضاء المجلس من مبادرين اجتماعيين وتكنولوجيين ورجال أعمال من المجتمع العربي، حيث ان الهدف المعلن للمجلس هو الوصول إلى 500 ستارت-أب عربي خلال 5 سنوات.
وسيجتمع المجلس بشكل دوري كل شهرين، وسيعمل على إقامة برامج جماهيرية كل ربع سنة، إلى جانب حملات إعلامية ومشاريع موجهة للمجتمع العربي تهدف إلى رفع الوعي لفكرة المبادرات في قطاع الهايتك، بناء فعال لنظام بيئي مبادراتي، جمع الجهات الفاعلة في الوقت الحالي، مبادرين ومبادرين مبتدئين، مصادر تمويل ودعم وتعزيز مبادرات ميدانية فاعلة اليوم وتقويتها تحت مظلة المجلس.
كل ذلك من شأنه أن يزيد عدد الشباب العرب المبادرين أو المنضمين لستارت أب، وأن يزيد عدد مشاريع الستارت أب التي يقودها عرب والتي تحصل على تمويل جدي أو يقومون بـ”إكزيت”، وزيادة الدعم الحكومي ودعم قطاع الأعمال للمبادرات في المجتمع العربي.
يُذكر أن منظمة PresenTense التي وضعت نصب أعينها هدف تطوير المبادرات في جميع أجزاء المجتمع الإسرائيلي كوسيلة للتغيير المجتمعي والدفع نحو تحقيق المساواة، فإن إقامة هذا المجلس هي بمثابة خطوة أساسية هدفها تطوير الموضوع على المستوى الاستراتيجي والقطري، وذلك بعد سنوات من تطوير المبادرات بشكل عيني في المجتمع العربي من خلال مشاريع “مسرّعات المبادرات”.