رحلة أفكار
تاريخ النشر: 01/06/16 | 10:40.الصراع على الأرض والسلطة في فلسطين ،في بدايته أخذ طابع الصراع القومي بين القومية العربية والقومية الإسرائيلية ،ولا يزالون الى اليوم من يؤمنون ان الصراع هو قومي ،ومما يضعف هذا الإعتقاد وجود عرب يناصرون الصهاينة ووجود يهود يناصرون حقوق الإنسان العربي ،وبعد ذلك جاء من يدعي أن الصراع هو ديني ،واليوم بعد مرور 68 عاما على قيام اسرائيل بات موضوع القومية وموضوع الدين لا أهمية لهما مقابل المعطيات التي تثبت أن الصراع هو اقتصادي وطبقي بين الذين يستعمرون والذين يعانون من الاستعمار ولكن غالبية اليهود الفقراء لا يدركون ذلك .وفي الانتخابات ينجرون وراء الرأسمالية التي تفقرهم..
. يدور بين الناس الحديث والتخوف من المخابرات .وقلائل يعرفون حقيقتها .فالمخابرات تعتمد على حديث الناس عن بعضهم البعض .وفي كثير من الأحيان المتحدث لا يعرف الأشخاص الذين يستمعون اليه .واحيانا اخرى لا يستطيعون التأكد ان المستمع سيحفظ السر ام سينقل الحديث عن اقوال وتصرفات الناس .وبما أن الأوضاع السياسية والأمنية ليست متأزمة والمناضلون ضد الأحتلال يقل عددهم مع الوقت .يبقى العمل الجنائي والتهرب من الضرائب وما شابهها هي الأمور التي تخيف الناس .وبالتالي كلام الناس عن بعضهم البعض هو غذاء وعشاء المخابرات .ومن يمنع الناس من التحدث والعرب يشتهرون بين الشعوب بلسانهم ..
.الكاتب كما الشخصية القيادية .كما رجل الأعمال…ناضل من اجل تحرره من التبعية والوصاية .التي يمارسها الأقارب والمشغل في العمل ورئيس الحزب.واصبح شخصية مستقله له حساباته الخاصة وفكره الخاص وسلوكه الخاص . وبما ان الناس ليسوا جميعا ذوي شخصيات مستقلة ويوجد الكثيرون ممن يفتقدونها فالحقيقة ان حياة التبعية اسهل من حياة الاستقلالية ويستطيع التابع ان يعيش حياته ويتقدم بها وهو راض.اما المستقل فطريقه كلها كفاح ومواجهات..
. عندما تتخاصم يا أخي مع شخص ويناصرك بعض الناس ويناصره البعض الآخر .إعلم أن من يناصرونك ومن يناصرونه ليسوا بالضرورة مصلحين .وانما قد يكونون مفسدين هدفهم تأجيج الخلاف واستمراره .أما المصلحون فلا يناصرونك ولا يناصرونه ويترقبون ما يمكن له أن يقرب وجهات النظر والتوصل الى اصلاح ذات البين ..
. الفساد المحترف قد لا يقول شيئا للمتضايق سوى أنه يشعر بشعوره وانه صادق بإدعاءاته .وبذلك يضمن استمرار الضيق والخلاف .والفساد كما نعلم حرفة صعبة جدا من الصعب اتقانها والحفاظ على تعابير الوجه وتعابير الكلام وردة الفعل ..
.من عادة العرب ان يدخلوا حروبا يعرفون مسبقا انها دون فائدة .عليي وعلى اعدائي.من المفروض ان نعمل ونقول ما يعود علينا بالفائدة .وما يقوم به رجال العهد القديم فقط ازعاج لا غير لا ولن تكون فائدة من ازعاجاتهم .
وما داموا يزعجون من المحتمل عرقلة التخطيط والتنفيذ لمشاريع محتملة ومتوقعة في البلد .
.الفيسبوك والمواقع الالكترونية مشكلتها أنه ليست كلية جامعية تنتقي طلابها .الفيسبوك والمواقع شوارع يمر به الجميع من الشحاذين الى الاغنياء ومن الجهال الى الاذكياء .فصبرا على الفيسبوك وصبرا على المواقع…
كاظم ابراهيم مواسي