غليك يدعو إلى تقسيم الأقصى
تاريخ النشر: 01/06/16 | 12:33شن الحاخام المتطرف “يهودا غليك” -عضو الكنيست عن حزب الليكود”- هجوماً أرعناً على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ووجه لها تهديدا مباشرا بأنها في حال أصرّت على موقفها بالتمسك بكامل المسجد الأقصى ورفض تقسميه؛ فإنها ستخسر كل شيء، وستهدم قبة الصخرة بل وكامل المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “هآرتس” العبرية، والتي ادعى فيها “غليك”أن سياسة الأوقاف القائمة على أنها صاحبة الملك والحق الخالص والأوحد في المسجد الأقصى، “قد تؤدي إلى هدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وأنه في حال وقعت حرب لهذا السبب فإن الخاسر سيكون فيه دائرة الأوقاف” على حدّ تعبيره.
وأضاف “غليك” أن سياسة فرض الأمر الواقع على الأوقاف وزيادة عدد اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى، سيؤدي حتما إلى فرض أمر واقع جديد يتمثل في فرض تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، عن طريق تخصيص أوقات صلاة خاصة ومنفردة لكل منهما – على حد تعبيره.
وقد كرر في الأيام الأخيرة عضو الكنيست “غليك” -الذي ينشط في اعتداءته واقتحاماته للمسجد الأقصى ويدعو الى إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى-، تصريحاته بأنه سيستغل وجوده في الكنيست للعمل على تنشيط وتكثيف اقتحامات الأقصى وفرض صلوات يهودية فيه بأسرع وقت ممكن.
وفي حديث مع “كيوبرس” عقب الشيخ مهدي مصالحة – الناطق الرسمي باسم “الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى” على أقوال “غليك”، قائلا إن تصريحات اليميني المتطرف وعضو الكنيست عن الليكود “غليك”، امس الثلاثاء، تؤكد أن “هذه الحكومة باتت تعطي الضوء الأخضر لهؤلاء المجانين بإشعال النار التي لن يستطيع أحد اطفاءها بعد ذلك، وأن هذه النبرة المتعجرفة من غليك ليست جديدة بيد أنها الان تأخذ الصفة الحكومية الرسمية وهي لهجة فيها إعلان حرب على السيادة القائمة في المسجد الاقصى المبارك اليوم وهي سيادة الاوقاف”.
كما اعتبر دعوة غليك إلى تقسيم الصلاة بين المسلمين واليهود، “يؤكد تبني الحكومة لهذه الدعوة وهو ما يدعونا نحن المسلمين في فلسطين خاصة والمسلمين عموما في العالم الى زيادة درجة اليقظة والانتباه مما ستحمله المرحلة القريبة القادمة وهي مرحلة اعلان حرب رسمية حكومية ضد المسلمين في المسجد الأقصى وخاصة ضد الاوقاف صاحبة السيادة الحقيقية اليوم هناك”.
كيوبرس