اسباب الاختلافات بين الزوجين
تاريخ النشر: 21/10/13 | 23:50عندما كتب الطبيب النفسي الأمريكي جون جراي كتابه «الرجال من المريخ والنساء من الزهرة» أوضح للأزواج علي وجه الخصوص، أن هناك اختلافات بين الرجل والمرأة في الطبيعة الجسمانية أو النفسية، فهل من الممكن ألا تؤدي الاختلافات الطبيعية إلي خلافات؟ «عدم تفهم الاختلافات بين الجنسين يؤدي إلي نزع حرف «التاء» ليتحول الاختلاف إلي خلاف» هذا ما تؤكده الأخصائية النفسية داليا الشيمي، مشيرة إلي أن هناك الكثير من الاختلافات الطبيعية علي المستوي الجسماني والنفسي والتكوين الثقافي والاجتماعي بين الرجل والمرأة. • اختيار الشخص المناسب ووجود توافق بين الزوجين سواء الاجتماعي أو الثقافي أو المادي أولي الخطوات التي تجنب الخلافات الزوجية، فإذا أسأت الاختيار من البداية، فالخلافات الزوجية هي النتاج الطبيعي.
• تقبل الطرف الآخر بكل ما يحمله من اختلافات سواء في شكل الجسم والحالة النفسية والقدرات العقلية والاستعدادات والمنظومة الاجتماعية والقيمية فترديدك لجملة «قبلت زواجك» تنطوي علي قبول ضمني لكل ما اطلعت عليه في شخصية الطرف الآخر.
• الفهم العميق لطبيعة الطرف الآخر فكثيرا ما تشكو الزوجة أن زوجها لا يعبر لها عن مشاعره دون أن تدري أن الرجل ليس من طبيعته التعبير عن مشاعره بالكلام.
• السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في الخلافات الزوجية، تبدو شديدة النسبية، فقد تقبل امرأة أن يضربها زوجها ولا تتقبل منه أن يسبها أو يسب أهلها والعكس قد تقبل الإهانة وتشعر بالغضب الشديد إذا امتدت يده لتضربها، وعلي الطرفين أن ينتبها أن هناك إهانات لا تمحي بالاعتذار، فمهما مر الزمن تظل كالجرح الغائر الذي لا يلتئم أبدا، خاصة ما يمس منها الكرامة والرجولة.
• إذا خرج أحد الطرفين عن حدود الأدب واللياقة، فعلي الطرف الآخر ألا يندفع ويفكر إذا ما كان هذا التجاوز هو لحظة غضب عابرة أم أن طبعه هو السبب وهنا يجب الانتباه إلي أن الخلافات الزوجية المستمرة تخلق حالة من الاعتياد التي تتسبب في شعور أحد الطرفين بالتبلد أو علي العكس قد يجعله يثور لأقل شيء.
• وضع مجموعة من الخطوط العريضة في بداية العلاقة الزوجية، كالدستور الذي ينظم حياة الطرفين ويقسم الأدوار فيما بينهما، فقد يتفقان علي أن يتدخل طرف ثالث في حالة الخلاف أو يلتزمان بحلها سويا دون تدخل أطراف خارجية.
• علي الزوجين أن يتفهما طبيعة المؤسسة الزوجية والتي تتشابه مع الكثير من المؤسسات، من حيث إنها تعتمد علي التخطيط فالمثل الإنجليزي يقول «إذا أبحرت السفينة بدون ميناء محدد ترسو عليه فإن كل الموانئ هي الميناء الخاطئ».
• تقبل التنازلات علي المستوي الفردي لصالح المصلحة العامة، بحيث لا تكون تنازلات قهرية أو لا يشعر أي طرف بأنه مقهور.
• لابد أن يحرص الزوجان علي عدم تدخل أطراف أخري في العلاقة الزوجية التي تمثل خبرة خاصة لا يمكن الحكم عليها إلا من خلال أطرافها ويدخل في تقييمها العديد من الاعتبارات مثل التاريخ المشترك والذكريات وخبرة خاصة لا يدركها إلا أصحابها.
• في حالة استحالة التفاهم بين الزوجين، فعليهما أن يستندا إلي التحكيم والذي يجب أن يكون من خلال شخص موثوق في حرصه علي الأسرة يتمتع بمواصفات خاصة منها : درجة من الموضوعية ومرونة عقلية، ومهارات التفاوض وتحييد المشاعر وموثوق في خلقه ودينi .