ترجمة:الفاشيون كانوا فخورين بنا
تاريخ النشر: 07/06/16 | 0:05الفاشيون كانوا فخورين بنا…بقلم: حنة شفارتس- هآرتس
ردًا على مقالة لموشه آرنس
أفترض أن موشه آرنس قرأ الكتب التي ذكرها في مقالته “القائد لا يعرف التاريخ”- هآرتس 31 /5/2016، ومع ذلك فجدير بي أن أذكر له أن دولة إسرائيل 2016 فيها أكثر من “قلة قليلة” من التعابير العنصرية، من تلك التعابير التي لا تخجل منها تلك الحركات الفاشية التي ظهرت سنوات الثلاثينيات والأربعينيات.
يجدر أن أذكر له بأنه جرى بين ظهرانينا حرق فتى وطفل فقد والديه وإخوته بسبب كونهم عربًا، بأن الكنائس والأديرة تُلطّخ بصورة متكررة بكتابات حقد، وبأن هناك مساجد يشعلون فيها النار.
هل عليّ أنا أن أروي لآرنس بأن العرب في أورشليم- القدس هذه الموحدة يحظَون بـ “زيارات ليلية” ليست ودودة من قبل شرطة إسرائيل؟
بأن أراضي الفلسطينيين ومنازلهم يسلبها المستوطنون ولا رادع لهم ولا وازع؟
بأن هناك قوانين تُطبق على اليهود وأخرى تُطبق على العرب؟
بأن ثمة أمورًا تُسمح لليهود وتُحظر على العرب؟
يجدر أن أذكّر آرنس بأن هذه المظاهر هي العنصرية.
كتب آرنس في مقالته بأن اليهود ليسوا إرهابيين، وإنما هناك نفر قليل منهم لا يمثل الأغلبية، فهذا النفر ممن نجدهم على هوامش المجتمع الإسرائيلي، وعندما يُخالفون يُحاكمون، فيُحكم عليهم ويُعاقبون.
أحقًا؟
من مِن أعضاء (له فميليا= مؤيدي بيتار يروشلايم) حوكم مرة في محكمة على الشتائم التي أطلقوها وصرخوا بها (= الموت للعرب!)؟
..متى حاكموا مع من يطلق على نفسه لقب “الظل”= (يميني متطرف صفحته على الفيسبوك سموم عنصرية)، أو متى حاكموا فاشيين يهودًا آخرين؟
صدق نائب رئيس أركان الجيش في تصريحه الدي أطلقه عندما قال:
“ثمة أكثر من نقطة تشابه في كثير مما يجري في بلادنا مع ما جرى في بداية القرن العشرين في أوربا” (قال “في أوربا” ولم يقل في “ألمانيا” كما كتب آرنس).
ألم يصغِ آرنس إلى رئيس الحكومة وهو يدعو أعضاء حزبه لأن يتسارعوا إلى صناديق الاقتراع، لأن العرب يندفعون في الباصات للتصويت؟
ألا يذكّره ذلك بأقوال قيلت في الماضي؟
لقد أضاءت لي شمعات حمراء ومنذ مدة، ويعزّ علي أنني لا أجدها عند آرنس.
ترجمة:ب.فاروق مواسي